سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | الحساسية الزائدة والتضايق لمشاكل الآخرين وتعظيم الأمور البسيطة

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | انفصلت عن خطيبتي فأصبت بضيق لا يفارقني. ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | السواك في المسجد كان من هدي السلف
- سؤال وجواب | منطوية وأنام وأستيقظ على حزن شديد يمزقني، فما علاج حالتي؟
- سؤال وجواب | حكم العمل في تسليم بطاقات الائتمان للعملاء
- سؤال وجواب | التهاب البروستاتا وعلاقته بالعادة السرية.
- سؤال وجواب | اعوجاج في الفم وصعوبة مضغ الطعام
- سؤال وجواب | الزواج بفتاة على علاقة بها منذ مدة تجوز
- سؤال وجواب | فقدي لوالديّ صغيرًا جعلني أعيش حياة قلق ومخاوف .
- سؤال وجواب | دلالة ثناء الناس على العلماء العاملين
- سؤال وجواب | بعد العقد . هل تنصحونني بفسخ العقد للخلاف مع زوجتي؟
- سؤال وجواب | يعمل في تسويق برنامج لتداول الأسهم
- سؤال وجواب | كيفية حصول قيام رمضان
- سؤال وجواب | التوفيق بين كون طلب العلم فرض كفاية وحديث: "طلب العلم فريضة على كل مسلم"
- سؤال وجواب | مسائل حول النية في الصوم
- سؤال وجواب | هل يثاب التائب من ترك الصلاة على ما قدم من قربات أثناء تركه لها
آخر تحديث منذ 6 يوم
- مشاهدة

أنا أعاني من الحساسية الشديدة من أي شيء حتى لو كان تافها، وأعاني من إحساسي بالذنب الفظيع والذي يزداد تجاه الآخرين، أكثر من إحساسي بنفسي بمعنى أنني من الممكن أن أحس بالذنب تجاه الزملاء والأقارب والأصدقاء نتيجة موقف بسيط جداً، ولكن أنا أعتبره كبيرا، ومع أن الجميع يؤكدون لي أن الموقف لا يستحق، فماذا أفعل؟ وأيضاً أنا أتضايق جداً لمشاكل المحيطين بي أكثر من تضايقي لنفسي، ومشاكل الآخرين تسبب لي تعبا، وأنا رومانسية جداً، والآن أصبحت لا أثق في أحد بسهولة، وعندما أثق في أحد تكون الثقة عمياء؛ لذلك أتضايق من أقل موقف من هؤلاء الذين أثق بهم، وأنا من الممكن أن أضحي بأي شيء من أجل الآخرين حتى لو كانت حياتي، وأنا خدومة جداً برأي كل الزملاء والأصدقاء، فماذا أفعل؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهذه الأعراض التي ذكرت في رسالتك هي انعكاس حقيقي للبناء النفسي لشخصيتك، ونعرف أن هنالك عدة أنواع من الشخصيات، هنالك الشخصية الحساسة، هنالك الشخصية القلقة، والشخصية الوسواسية، الشخصية الغضوبة، الشخصية المندفعة، الشخصية الاكتئابية، الشخصية الاعتمادية، الشخصية الانطوائية، الشخصية الغير انفعالية، الشخصية المضادة للمجتمع، الشخصية الأحادية، وهكذا.

وهي في الحقيقة سمات ربما نجدها مجتمعة في بعض الأحيان في نفس الشخص أو جزء منها، أو ربما يتحلى الإنسان بسمة من سمات الشخصية الواحدة.

الذي أراه أنك بالفعل حساسة، وهذا بالطبع إن شاء الله فيه نوع من الخير والرحمة للإنسان الذي يعتبر للآخرين قبل أن يعتبر لنفسه، ولكن بالتأكيد لذلك مرض سلبي نفسي على الإنسان، ولذا الذي ننصح به هو أن تكوني سريعة في التعبير عن ذاتك، أي كل شيء لا يرضيك عليك أن تعبري عنه أولاً بأول، لا تتركي الأمور تتراكم وتحتقن؛ لأن ذلك يؤدي إلى الإحساس بالذنب في كثير من المواقف التي قد تكون منطقية.

وعليك أيضاً أن تسمعي نفسك صوت عقلك، بمعنى أن تقولي لنفسك: لماذا أنا حساسة لهذه الدرجة؟ لماذا أنا أكون دائماً أتحمل أعباء الآخرين وأحس بالذنب حيالهم؟ لا بد أن أكون وسطية في تفكيري، لا بد ألا أتأثر لكل أمر، لا بد أن أكون أقوى من ذلك، عليك أن تخاطبي نفسك وتتحدثي مع نفسك، هذا -إن شاء الله - أيضاً فيه الكثير من الفوائد.

إن شاء الله من خلال الوظيفة التي تقومين بها، وهي وظيفة التدريس، وهي من أقيم وأنبل الوظائف، أرجو أن تشعري بقيمة ذاتك من خلال هذه الوظيفة، أنت تؤدين دورا رائعا، وأنا أعرف أن التدريس مهنة ضاغطة تتطلب الكثير من الجهد، فهذا يجب أن يشعرك بقيمتك أنك تقدمين الكثير للأجيال، وأنك غير مقصرة، وأنك إيجابية، هذا -إن شاء الله - يقلل من هذا الانفعال السلبي حيال الذات.

بالنسبة للوجدانية الزائدة والرومانسية؛ هي بالطبع أيضاً مرتبطة بالشخصية، ولكن الإنسان يجب أن يربط نفسه بالواقع أكثر، اعرفي أن في هذه الحياة مواقف تتطلب الجدية، وربما تتطلب القسوة والشدة، ولا نقول الظلم، يجب أن تتذكري ذلك، وعلى الإنسان أن يكون منفتحاً وأن يتوقع كل الاحتمالات، على الإنسان أن يكون شديداً حين يتطلب الموقف الشدة، وأن يكون معقولاً وهيناً حين يتطلب الموقف ذلك، أي أن الإنسان لا بد أن تكون لديه الضوابط الداخلية بحيث يستطيع أن يتصرف بما يقتضيه الموقف، هذا هو الذي أراه.

سيكون أيضاً من الجميل بالنسبة لك إذا اكتسبت المزيد من المهارات الاجتماعية، وذلك بأن تحاولي أن تطوري من هواياتك في أوقات فراغك، وأن تلجئي إلى العمل الاجتماعي، وذلك بالانضمام إلى الجمعيات الخيرية وخلافها، وكذلك يا حبذا لو كانت هنالك مراكز لتحفيظ القرآن، يمكن أيضاً للإنسان أن ينضم لمثل هذه المراكز لأنها سوف تفيده وتزيد من مهاراته الاجتماعية وتقلل من حساسيته وانفعالاته في المواقف التي لا تتطلب الانفعال.

أود أيضاً منك أن تمارسي الرياضة، أي نوع من الرياضة، فالرياضة يمكن أن توازن الطاقات النفسية للإنسان، وتجعله يتخلص من كل طاقة زائدة، والطاقة من النوع الذي يؤثر عليه سلباً، ربما تستغربين هذا الكلام، ولكن الآن الأبحاث تدل أن الرياضة تقوي النفوس وتبني الشخصيات وتزيل الاحتقان النفسي، إذن القيمة النفسية للرياضة لا تقل مطلقاً عن القيمة الجسدية.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وبالله التوفيق..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | تعرفت على شاب وأرسلت له صورتي وأنا نادمة وخائفة، أفيدوني.
- سؤال وجواب | حكم جائزة دفتر التوفير في البنك الإسلامي
- سؤال وجواب | حكم التوقيع على استمارة تقديم لمدرسة إذا تضمنت غرامة على التأخر في سداد المصروفات
- سؤال وجواب | سنوات وأنا حبيسة البيت والصمت، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | يسأل عن التخيير في الفدية
- سؤال وجواب | يقرضه البنك مبلغاً معيناً ، بشرط أن يرده مع نسبة زيادة ، فما حكم ذلك القرض ؟
- سؤال وجواب | الأدلة على ترك فرجة في النطق بالإقلاب والإخفاء الشفوي
- سؤال وجواب | العمل في شركة تبيع الذهب بالدين
- سؤال وجواب | اقترفت ذنبا وخائف من غضب الله .
- سؤال وجواب | أعاني من مشاكل كثيرة بسبب العادة السرية، ما الخلاص منها؟
- سؤال وجواب | اجمعي بين صلة أقاربك الأيتام، وإهداء أولاد عمك
- سؤال وجواب | هل تقويم الأسنان علاج مناسب لحالتي؟
- سؤال وجواب | أريد دواء يخلصني من الوسواس القهري.
- سؤال وجواب | إطلاق الكفر على تارك الصلاة هل يجوز
- سؤال وجواب | المسألة المنبرية
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/24




كلمات بحث جوجل