سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | الخوف الاجتماعي وعلاجه السلوكي والدوائي
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | تركت المدرسة والعمل بسبب الحيرة والوساوس. ساعدوني- سؤال وجواب | كيف أتخلص من الخوف المصاحب للامتحانات؟
- سؤال وجواب | أشكو من تنميل في أطرافي السفلية، ما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | طرق التوصل لصاحب اللقطة
- سؤال وجواب | تغيّر حالي بعد أن كنت مستقيما، فهل هو من غضب الله علي؟
- سؤال وجواب | زوجي يريد أن يطلقني بعد خمسة أشهر لأن شكل جسمي لا يعجبه
- سؤال وجواب | النية المترددة في الصوم لا تجزئ
- سؤال وجواب | حد اليسير الذي لا يجب تعريفه في اللقطة
- سؤال وجواب | مشكلة حنجرتي حيرت الأطباء، هل هي حالة نفسية؟
- سؤال وجواب | آثار الذنوب على القلب
- سؤال وجواب | الثبات على الاستقامة والنجاة من أهوال البرزخ والقيامة
- سؤال وجواب | قبول التوبة
- سؤال وجواب | اشترى منزلا فوجد فيه كنزا فما حكمه
- سؤال وجواب | وجود ما يشبه الشعر في مؤخرة اللسان. ما تفسير ذلك وعلاجه؟
- سؤال وجواب | لا سبيل لدفع الوساوس سوى الإعراض عنها
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أقول لك لا تحزني -أيتها الفاضلة الكريمة- ما الذي يجعلك تحزنين؟ فأنت -إن شاء الله تعالى- في خير وعلى خير.
أنصحك بالحصول على كتاب الدكتور عائض القرني (لا تحزن) ففيه الكثير من النصائح, وفيه الكثير من المعلومات السلوكية المعرفية التي تساعد في زوال الكدر والحزن، وقبل ذلك عليك بكتاب الله تعالى، وعليك بالصلاة في وقتها، والدعاء، والذكر فبها -إن شاء الله - تطمئن القلوب.
مشكلتك بسيطة جدّاً من وجهة نظري حيث إن هنالك حيثيات ومؤشرات كثيرة تدل أنك تعانين مما يسمى بقلق الرهاب الاجتماعي، وهو نوع من الخوف يأتي في صور متعددة، وجوهره أنه يجعل الإنسان يتجنب التواصل مع الآخرين, ويحس بشيء من الخجل, وافتقاد الكفاءة الذاتية, ويعتقد أنه سوف يفشل أمام الآخرين, وأنه سوف يكون مصدر السخرية والاستهزاء.
هذه الصور من صور الخوف الاجتماعي، والخوف الاجتماعي لا يدل أبداً على جُبن أو ضعف في الشخصية أو قلة في الإيمان، إنما هو نوع من الخوف القلقي المكتسب.
أيتها الفاضلة الكريمة: أرجو أن يكون هذا الشرح والتعريف مفيداً لك؛ لأن هذا ضروري جدّاً كبداية.
النقطة الثانية: هو أن الخوف الاجتماعي الذي يؤدي إلى هذا النوع من الانسحاب المجتمعي لابد أن نعالجه عن طريق المواجهة، والمواجهة تكون دائماً من خلال أن يحقر الإنسان فكرة الخوف، ويحاور نفسه, ويجاهد نفسه، وأول الأسئلة التي يجب أن تُطرح من جانبك هو: ما الذي يجعلني لا أتفاعل مع الآخرين؟ لماذا لا أكون مثلهم؟ هم بشر وأنا بشر وليس هنالك من هو أفضل من الآخر.
كلنا نلتقي في الإنسانية وسماتها وأوصافها، فهم ينامون وأنا أنام، ونمرض ونموت ونذهب إلى بيت الخلاء، وهكذا، هذا نوع من الفكر الذي يساعد الناس في تذويب الحواجز النفسية التي تجعل الإنسان يحجم عن التفاعل مع الآخرين.
من الضروري جدّاً أن تعرضي نفسك لمصادر الخوف، والتعريض يكون في الخيال أولاً، أقصد بذلك أن تتصوري نفسك أمام مجموعة كبيرة جدّاً من الطالبات ومن المعلمات وطلب منك أن تقدمي عرضاً لموضوع معين، وقمت بتحضير هذا الموضوع وتقديمه، وفي أول الأمر أحسست بشيء من الخوف والتوتر، وبعد ذلك سوف تجدين أن الأمر عادي جدّاً، وسوف تتحصلين -إن شاء الله - على الثناء والشكر والتقدير من الآخرين، هذه نوع من التمارين الذهنية الجيدة جدّاً إذا أخذها الإنسان بجدية وتركيز تفيده كثيراً في مواجهة المخاوف.
أنصحك أيضاً بأن تزودي نفسك بالمعلومات والمعارف المطلوبة، وذلك لأنها تسهل عليك الحوار مع الآخرين.
مثلاً وأنت ذاهبة لتزوري إحدى قريباتك، يجب أن تفكري وتتأملي في نوعية المواضيع التي يمكن طرحها معها، وذلك أن لكل موقف ومناسبة ما يوافقها أو يناسبها من المواضيع.
دائماً كوني متصدرة للصفوف الأمامية، هذا ضروري جدّاً، انظري إلى زميلاتك وصديقاتك في وجوههنَّ، ابدئي دائماً بالسلام، هذا يساعدك كثيراً أيتها الفاضلة الكريمة.
بقي أيضاً أن أنصحك أن تتدربي على تمارين التنفس التدريجي، وهو نوع من تمارين الاسترخاء البسيطة جدّاً، ولتطبيقها: اجلسي على كرسي مريح في غرفة هادئة، أغمضي عينيك، افتحي فمك قليلاً، ضعي يديك على ركبتيك، ارفعي رأسك قليلاً، بعد ذلك خذي نفساً عميقاً وبطيئاً عن طريق الأنف، واجعلي صدرك يمتلأ بالهواء، ثم أخرجي الهواء بكل قوة وتدبر عن طريق الفم.
كرري هذا التمرين خمس مرات متتالية بمعدل مرة في الصباح ومرة في المساء لمدة ثلاثة أسابيع، ثم طبقيه مرة واحدة في اليوم لمدة أسبوعين أو ثلاثة.
النقطة الأخيرة في العلاج هي العلاج الدوائي، فبفضل من الله تعالى حالات الخوف والهرع الاجتماعي تستجيب بصورة ممتازة وفعالة جدّاً للأدوية المضادة للمخاوف، ومن أفضل هذه الأدوية دواء يعرف تجارياً باسم (لسترال) واسمه العلمي (سيرترالين)، وهو متوفر في المملكة العربية السعودية، ولا يحتاج لوصفة طبية، الجرعة المطلوبة هي أن تتناولي الدواء بنصف حبة - أي خمسة وعشرين مليجرام - حيث إن الحبة تحتوي على خمسين مليجراماً، تناوليها بعد الأكل ليلاً، وبعد شهر ارفعيها إلى حبة كاملة، واستمري عليها لمدة ستة أشهر، بعد ذلك خفضيها إلى نصف حبة لمدة أسبوعين، ثم توقفي عن تناول الدواء.
هذه الجرعة جرعة بسيطة جدّاً، حيث إن هذا الدواء يمكن تناوله حتى أربع حبات -أي مائتي مليجرام- في اليوم، لكنك لست في حاجة لهذه الجرعة.
بتطبيقك لهذه الإرشادات, وتناول الدواء المطلوب الذي وصف لك سوف تتخلصين من هذا الخوف الاجتماعي البسيط.
يرجى الاطلاع على هذه الاستشارات حول العلاج السلوكي للرهاب: ( - - - - ).
نشكرك على التواصل مع في موقعنا سؤال وجواب..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | مَن طلب منه صاحبُه إصلاح السلعة المعيبة فأعادها للتاجر واسترجع ثمنها، فهل يأثم؟- سؤال وجواب | السمنة والصداع دخيلان مزعجان كيف أتخلص منهما؟
- سؤال وجواب | لقطة الطعام
- سؤال وجواب | ضوابط التشبّه بالكفار
- سؤال وجواب | حكم يمين الطلاق بالثلاث المعلق
- سؤال وجواب | أشعر بخيالات وهلوسات سمعية، فهل تدل على الفصام؟
- سؤال وجواب | طلق زوجته مرتين بيمين معلقة والثالثة بطلاق صريح
- سؤال وجواب | هل الاكتئاب يؤدي للجنون؟
- سؤال وجواب | تشوش الأفكار والقلق ما علاجها؟
- سؤال وجواب | الشعور بالحكة وتهيج المنطقة الحساسة، ما العلاج المناسب؟
- سؤال وجواب | الزواج خير وسيلة للتخلص من العادة السرية
- سؤال وجواب | اقترض مالا بعملة ووكل المقرض أن يصرفه بعملة أخرى فبأي العملتين يقضيه
- سؤال وجواب | الغسل بنية استباحة الصلاة تكفي عن نية رفع الجنابة
- سؤال وجواب | أحكام تخيير المرأة في الطلاق
- سؤال وجواب | نزول دم غير منتظم وفي غير وقت الحيض سبب لي خوفا على بكارتي
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا