السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إخواني: منذ زمن وأنا أعاني من مشاكل نفسية كثيرة، وأرجو أن أطرح لكم مشاكلي وتساعدوني فيها، أعاني من مشكلة في وجهي، وهي وجود حبة خال في جبهتي بشكل بارز وواضح، وكل من يراها يشمت بي منذ أن كنت صغيرا، فأصبح لدي قلق ورهاب شديد جدا، أصبحت حديث المجلس، وأن يشمت أحد بي، أو يسألني عنها، أكره المناسبات الكبيرة والأعراس وغيرها من الاجتماعات.

قرأت في الموقع مشاكل لناس مثلي باختلاف ظروف حياتهم، وجربت علاج السيروكسات من نفسي، دون طرح حالتي عليكم، كنت أتناوله بشكل عشوائي وغير منتظم في الجرعة والمدة، وبعد فترة قطعته وصارت حالتي سيئة كثيرا بعد التحسن البسيط في البداية من استعماله.

لا أحب الذهاب إلى الطبيب، لأنني لا أقدر على التكلم في هذا الموضوع لشدة خجلي منه، ولقلة أداء أطباء الجلدية، وعدم جدواهم في إزالة هذه المشكلة مني بعد المحاولات.

لدي قولون عصبي واكتئاب، منذ زمن لم أشعر بالراحة، وكثير من الأشياء التي كنت أستمتع بها لم أعد أشعر بها كما كنت، دائما على أعصابي، وحالتي لا يعلم بها إلا الله .
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

غير المشكلة -مشكلة الحبة التي في الوجه- أنت تعاني من أعراض رهاب اجتماعي، وأعراض قلق وتوتر ظاهرة، وقد يكون للحبة دور وقد لا يكون، على أي حال تحتاج إلى علاج للرهاب الاجتماعي، ومقابلة الناس، وتحتاج إلى علاج أيضاً لأعراض القولون العصبي، وما يحصل معك الآن أعراض اكتئاب نفسي، وطبعاً القلق والتوتر والرهاب إذا لم يتم علاجه فقد يؤدي إلى أعراض اكتئاب نفسي، وهذا ما حصل معك -يا أخي الكريم-.

عدم استعمال الزيروكسات بصورة منتظمة ومستمرة لا يجعل الشخص يستفيد منه، للاستفادة من الزيروكسات يجب الاستعمال المنظم اليومي وليس الاستعمال العشوائي، إذ يحتاج الشخص لفترة شهرين من الاستعمال اليومي حتى يستفيد من الزيروكسات، أو أي دواء من أدوية القلق والتوتر، وبالذات فصيلة الأس أس أر أيز.

بخصوص الحبة: غير أطباء الجلد يمكن لأطباء التجميل أيضاً أن يكون لهم دور في علاجها وهذا قد تساعد، ولكن المهم العلاج النفسي من الرهاب والقولون والتوتر الذي تعاني منه، ويحتاج هذا لمقابلة طبيب نفسي لصرف دواء وأيضاً لعلاج سلوكي معرفي، وتحتاج للإثنين معاً العلاج الدوائي والعلاج السلوكي المعرفي تحت إشراف طبيب هذا أفضل -يا أخي الكريم- من أخذ العلاج من نفسك أو بدون استشارة طبيب.

وفقك الله وسدد خطاك.
.