السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا بعمر ٣٢ سنة وأعاني من الرهاب الاجتماعي، لا أستطيع التحدث مع الآخرين، أشعر دائماً بالجهل والغباء، فاقد الثقة تماماً في نفسي، أنا خريج معهد فني، دائماً أشعر بخوف عند خروجي من المنزل أثناء النهار، يخف معي الشعور بالخوف إذا خرجت في الليل، دائماً أشعر بالخجل أثناء الجلوس مع أشخاص، سواء كان قريباً لي أو صديقاً أو أي شخص أجلس معه لأول مرة.

كذلك دائماً كلامي قليل جداً مع الأشخاص، ولا أستطيع فتح حديث مع أحد، دائماً أشعر بأن أعين الناس تلاحقني، وأشعر أن الكل في الشارع ينظر إلي، أشعر بالخجل الزائد دائماً، الرجاء وصف لي علاج سعره يسير، وهو فعال، ويصرف من الصيدليات بدون وصفة طبية في مصر.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الرهاب الاجتماعي علاجه دوائي مع علاج سلوكي معرفي، والأدوية التي تُعطى دائمًا لمرضى الرهاب الاجتماعي هي معظمها من فصيلة الـ (SSRIS)، مثل الـ (باروكستين) أو الـ (استالوبرام) أو الـ (فافرين) أو الـ (سيرترالين).

أنا أُفضِّل لك الـ (استالوبرام) أو كما يُسمَّى تجاريًا (سبرالكس) أو (زيلاكس) عشرة مليجرام، ابدأ بنصف حبة – أي خمسة مليجرام – بعد الإفطار، ثم بعد أسبوع استعمل حبة كاملة بعد الإفطار، وعليك الانتظام عليه لفترة حتى تختفي أعراض الرهاب الاجتماعي، وهذه الفترة يجب ألَّا تقل عن ستة أشهر، ثم بعد ذلك أوقفه بالتدرج بسحب ربع الجرعة كل أسبوع.

أمَّا بخصوص الأسعار: فأسعار الأدوية معظمها في مصر أسعار معقولة، لأن هناك شركات كبيرة تُصنّع الأدوية في مصر، وهناك صناعة الدواء متقدمة في مصر، ولذلك معظم الأسعار معقولة، وفي متناول معظم الناس، وأحسبك من هؤلاء الناس الذين يمكنهم أن يشتروا الدواء.

الشيء الثاني: دائمًا الأدوية تكون من عدة شركات، ففيها الغالي وفيها الرخيص، لكن كلها -إن شاء الله - أدوية فعّالة، لا تتوجس كثيرًا من هذا الأمر، أهم شيء علاجك وزوال هذه المشكلة، لأنها هي التي تؤدي إلى مشاكل حياتية، حتى إنها تسبب في أن الإنسان لا يتقدم في عمله، وهذا من مشاكلها أيضًا البُعد الاقتصادي.

وفقك الله وسدد خطاك.
.