سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | حكم ممارسة الـ ( تشي كونج ) للتحكم بطاقة الجسم
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | كيف يمكنني رؤية فتاة لخطبتها؟- سؤال وجواب | صيام عرفة مرتبط بالزمان وليس بالمكان
- سؤال وجواب | ليس عندي قدرة على كسب الأصدقاء وكسب محبتهم. أريد توجيهكم
- سؤال وجواب | رفع القرآن في آخر الزمان
- سؤال وجواب | تعرفت على شاب بالشات كيف أتأكد من أنه جاد في خطبتي؟
- سؤال وجواب | تغسل اليد إن أصابها دم أثناء الوضوء قبل الغرف من الإناء
- سؤال وجواب | علاج كثرة الحبوب في الوجه والرقبة والمؤخرة
- سؤال وجواب | الشعور باليأس بسبب مرض الزوج.
- سؤال وجواب | البول في حمام السباحة وما يلزم من سبح فيه
- سؤال وجواب | مشاكل يومية في بيتنا بسبب أخي، فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | حكم الماء الذي توضأ به أو اغتسل منه العائن
- سؤال وجواب | لماذا تمّ تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة
- سؤال وجواب | تعرفت على فتاة وأحببتها وأريد الارتباط بها وأهلي لن يوافقوا فماذا أعمل؟
- سؤال وجواب | المسيح الدجال. آثار فتنته. والعصمة منها
- سؤال وجواب | حكم شراء المعلم من تلميذه .
ما حكم ممارسة أسلوب ( تشي كونج ) أو التحكم بالطاقة ؟.
الحمد لله.
أولا : تعريف موجز بممارسة ( تشي كونج ) " الـ ( تشي كونغ ) تدريبات صينية ، تعتمد على إدخال طاقة " التشي " الكونية ، وتدفيقها في الجسم الأثيري للإنسان ، ليتم توافقه مع أجسامه الأخرى ، وتناغمه مع الطاقة الكونية.
وتقدم دورات " التشي كونغ " في عدد من المستويات ، ولكل مستوى أجزاء يختص كل منها بتدريبات خاصة ، تبدأ بدراسة الجسم الأثيري ، والتعرف على مواضع " الشكرات "، وممارسة تدليك كامل لها تدريجي مع الأيام ، وفهم فلسفة النقيضين المتناغمين " الين واليانغ " مع الالتزام بحمية وآداب " الماكروبيوتيك " الغذائية.
ثم التدرب على استرخاء " فان سونغ كونغ " في ضوء خافت وهدوء ، مع صوت رتيب ، وتنظيم للتنفس ، مع تركيز التأمل على الداخل ، فلا يسمع إلا صوت المدرب وصوت النفس.
ثم تدريبات " كونغ جي فا " الرياضية الهادئة مع أهمية الشعور بالسلام والحب لكل العالم ، وطرد الطاقة السلبية من الجسم ، ثم استمداد الطاقة الكونية من الأعلى ، ولابد من تخيلها وهي تدخل بشكل قوي من المنفذ العلوي في الرأس " الشاكرا " مع إغماض العينين وتحريكهما مغمضتين بشكل دائري.
مع التنقل بالتركيز ووضع اليد من منفذ لمنفذ من منافذ الطاقة " الشكرات " وتخيل العضو الخاص بكل " شكرا " مع محيطه وهو يمتلئ مع الشهيق بطاقة " التشي " مع كل المشاعر الإيجابية ، ويطرد الطاقة السلبية مع كل زفير.
إلا أنه يجب الانتباه عند تدريب القلب والدماغ فلا ينبغي تخيل طاقة " التشي " متجهة لهما مباشرة ؛ لأن ذلك خطر ، ويسبب تلفا فيهما ! هذه تدريبات الجزء الأول من المستوى الأول من مستويات دورات "التشي كونغ" التي تقدم ويتهافت عليها مجموعات من الخائفين والخائفات على الصحة والأمراض المستعصية وأمراض تقدم السن ، وفئام من الدعاة والداعيات والتربويين والتربويات لتنشيط الطاقة والشعور بالروحانية لمواصلة الحياة على درب التربية والدعوة الشاق ! ويزعم المدربون أنه مع مواصلة التدريب والترقي في مستويات التدريبات يصبح الجسم صحيحاً والروحانية عالية والأخلاق فاضلة والذهن وقاداً.
وهذه " الطاقة الكونية " مفهوم فلسفي عقائدي نابع من الديانات الشرقية ، تولدت هذه الطاقة عن " الكلي الواحد " الذي منه بدأ الكون ، فهي لذلك طاقة خارقة ، يسعى ممارسو هذه الرياضات - من أتباع الديانات الشرقية - إلى التوحد معها من خلال برامج خاصة ، رياضية أو غذائية أو روحية.
فالـ ( تشي كونج ) ممارسة عريقة في القدم ، أصيلة في المفاهيم الفلسفية الشرقية ، وارتباطها وثيق بتفاصيل تلك الديانات ، ولهذا فإن ادعاء انفكاك الجهة بين الممارسة الرياضية المجردة ، وبين الجذور العقائدية القديمة هو ادعاء لا يسلم ، ولا يسنده الدليل ، ولم تُثبته النتائج ، حيث رأينا كثيرا من المسلمين المشتغلين بهذه الأمور فقدوا أكثر تصوراتهم عن خالق هذا الكون ، واختفت من قلوبهم معاني " السببية " التي خلق الله الكون عليها ، وقيم " التوكل "، و " الالتجاء " إلى الله عز وجل.
ولعل أهم خطر تشكله عقيدة ( الطاقة الكونية ) هو إسقاط المنهج العلمي الذي يحكم العقل المسلم عبر التاريخ ، والذي جاء الإسلام به ، حيث رفض كل ادعاء ( سببية ) لا يثبته الشرع ، أو العقل أو التجربة الصحيحة ، وعد كل ادعاء يخالف ذلك المنهج العلمي من ( الشرك الأصغر )، فالتأثير المطلق في هذا الكون لله سبحانه وتعالى وحده ، ونسبة شيء من التأثير بغير المنهج العلمي ( العقل أو التجربة ) ذريعة واضحة لإشراك مؤثر مع الله في هذا الكون ، وهذا أخطر ما تحمله أفكار " الطاقة الكونية " المزعومة.
ولذلك سبق في موقعنا العديد من الفتاوى التي تعارض فكرة الرياضات الروحية ذات الخلفيات العقائدية ، أو التي أثرت فيها فكرة " الطاقة " ونحوها ، يمكن مراجعتها في الأرقام الآتية : (
118292
) ، (126176
) ، (138578
) ، (171454
) ، (178938
) ، (201701
).والخلاصة : أننا ندعو المسلمين جميعا إلى تحكيم العقل والعلم فيما يمارسون ويعملون ، وأن لا يتسرعوا في الانسياق وراء كل نظرية جديدة ، فثمة جذور دينية وثنية ستنعكس على الممارِس ولا بد ، وإن ادعى أنه يمارسها في إطارِ معتقده الإسلامي.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | مسألة كون محمد صلى الله عليه وسلم أفضل المخلوقات قاطبة- سؤال وجواب | أمي قاسية القلب، كيف أتعامل معها؟
- سؤال وجواب | الذب عن النبي صلى الله عليه وسلم ونصره من آكد الواجبات الشرعية
- سؤال وجواب | أحكام من قتل خطأ من قبل مسلمين في المعركة
- سؤال وجواب | هل يمكن دفع فدية الصيام لشخص واحد
- سؤال وجواب | ما زال زوجي يعاني من اضطراب النظر رغم إجراء عملية الفيمتو ليزك!
- سؤال وجواب | حكم من ترك ثلاث جمع عمدا
- سؤال وجواب | إذا رؤي الهلال في بلد ولم ير في آخر
- سؤال وجواب | الصوم والفطر مع الجماعة المتصفة بالاستقامة والعلم
- سؤال وجواب | إذا تحركت الريح ولم تخرج هل ينتقض الوضوء؟
- سؤال وجواب | فضل يوم الجمعة
- سؤال وجواب | قطع الشاب لعلاقته مع فتاة تعرف عليها عبر الإنترنت، ما رأيكم؟
- سؤال وجواب | الرؤية الشرعية لما يأتي به المسيح الدجال من فتن
- سؤال وجواب | لا يلزمك قضاء ما فات من الصلوات ويجب عليك تجديد التوبة
- سؤال وجواب | نية بيع نتاج الغنم من أجل علفها لا يجعلها عروض تجارة
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا