كنت في سن المراهقة وتصفحت رواية أدبية لقراءتها فوجدتها تحتوي كلاما وأوصافا غير أخلاقية ومثيرة.
قلت لنفسي ربما لو استمريت في قراءتها قد يبطل صومي لأني كنت أظن أن الشعور بالمتعة فقط يكفي لإبطال الصوم، ثم قلت حسنا سأقرؤها وبعد ذلك أكفر أي كما لو أني تعمدت رفع النية.
بعد ذلك قمت بصيام الشهرين لكني لم أستطع الإكمال والآن لا أعرف فعلا حكما صريحا لما فعلت؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالصوم لا يفسد بمجرد قراءة ما يثير الشهوة ـ إذا لم يترتب على القراءة خروج المني، وإن كان قد ينقص الأجر بذلك.وظنك أن قراءة مثل تلك الروايات تفطر الصائم لا يؤثر على الحكم الشرعي، فلا يفطر الصائم إلا بما جعله الشرع مفطرا، وليس بما يظنه الصائم مفطرا ولم يرد الشرع بالإفطار به.وعليه فإن صيامك صحيح، وحتى لو قيل إنه فسد فإن الكفارة لا تجب عند الجمهور في إفساد الصوم إلا إذا كان الإفساد بالجماع فقط كما بيناه في الفتوى رقم: