جاء فى الحديث: ثُمَّ تَصَدَّقِي بِوَزْنِهِ مِنَ الْوَرِقِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ.
هذه الصدقة لمن تعطى ؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فكأنك تعني الحديث الوارد في الأمر بالصدقة بزنة شعر الغلام فضة، وقد روى الترمذي عن محمد بن علي المعروف بالباقر عن جده علي رضي الله عنه قال: عق رَسُولُ الله ِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الحَسَنِ بِشَاةٍ، وَقَالَ: يَا فَاطِمَةُ، احْلِقِي رَأْسَهُ، وَتَصَدَّقِي بِزِنَةِ شَعْرِهِ فِضَّةً، قَالَ: فَوَزَنَتْهُ فَكَانَ وَزْنُهُ دِرْهَمًا أَوْ بَعْضَ دِرْهَمٍ.
قال أبو عيسى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ، وَإِسْنَادُهُ لَيْسَ بِمُتَّصِلٍ وَأَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الحُسَيْنِ لَمْ يُدْرِكْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ.
وليس في الحديث لفظ: في سبيل الله ، وقد ورد بيان مصرف هذه الصدقة في حديث أبي رافع الذي خرجه أحمد في مسنده وغيره وحسنه الهيثمي ولفظه: لَمَّا وَلَدَتْ فَاطِمَةُ حَسَنًا قَالَتْ: أَلَا أَعُقُّ عَنْ ابْنِي بِدَمٍ؟ قَالَ: " لَا، وَلَكِنْ احْلِقِي رَأْسَهُ ثُمَّ َتَصَدَّقِي بِوَزْنِ شَعْرِهِ مِنْ فِضَّةٍ عَلَى الْمَسَاكِينِ أَوِ الْأَوْفَاضِ وَكَانَ الْأَوْفَاضُ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ الله ِ صَلَّى الله ُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحْتَاجِينَ فِي الْمَسْجِدِ، أَوْ فِي الصُّفَّةِ، وَقَالَ أَبُو النَّضْرِ: " مِنَ الْوَرِقِ عَلَى الْأَوْفَاضِ ـ يَعْنِي أَهْلَ الصُّفَّةِ ـ أَوْ عَلَى الْمَسَاكِينِ فَفَعَلْتُ ذَلِكَ، قَالَتْ: فَلَمَّا وَلَدْتُ حُسَيْنًا فَعَلْتُ مِثْلَ ذَلِكَ.
وفي إسناد الحديث عبد الله بن محمد بن عقيل وهو ضعيف.والله أعلم..