اشتريت شقة بقصد الزواج فيها منذ أكثر من أربعة عشر عاما، ولكن قمت بالزواج فى شقة أخرى وهذه الشقة ما زالت فارغة ولم أنو بيعها فهل فيها زكاة وكذلك لدي قطعة أرض زراعية وأخرى تجارية وشراؤهما بقصد حفظ مبلغهما خير من البنوك وفوائدها ولم أفكر فى استثمارهما أو بيعهما حتى الآن كما أنني مشترك فى صناديق الاستثمار السعودية منذ أكثر من سنتين وهي خسرانة إلى الآن أكثر من ثلثي مبلغها وكان الهدف عند الاشتراك الحصول على دخل إضافي يساعدني على المعيشة فما علي من زكاة فى كل ما سبق؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:فهذه الشقة التي اشتريتها بنية الزواج فيها وليس بنية التجارة لا زكاة في عينها بل إذا اكتريت وجبت الزكاة فيما تحصل من كرائها إذا مضت عليه سنة قمرية ابتداء من اكتماله نصاباً وحده أو بما تضمه إليه من نقود أو عروض تجارية لديك، وقطعتا الأرض اللتان ذكرت حالتهما لا تجب زكاتهما إذا كانت نيتك اقتناءهما ولم تقصد التجارة ولم توضح لنا في سؤالك حقيقة نوع الاستثمار الذي تقوم به الصناديق التي وضعت فيها أموالك وما هي نشاطاتها وحسب اطلاعنا، فإن تلك الصناديق تستثمر في الأسهم وغيرها من المجالات، وعليه نقول إن كنت تمتلك أسهما في شركات مباحة أي سالمة من التعامل بالمحرمات كالتعامل مع البنوك الربوية، فقد بينا كيفية زكاة تلك الأسهم في الفتوى رقم:
فإن كان المجال الذي تستثمر فيه الصناديق محرماً، فالواجب الخروج منها والتوبة إلى الله تعالى مع وجوب زكاة رأس المال فقط إذا حال عليه الحول وكان نصاباً وحدها أو بما تضمه إليه من نقود أو عروض تجارية، وما زاد على رأس المال فيجب التخلص منه بصرفه في بعض وجوه الخير ككفالة الأيتام وبناء المستشفيات ونحو ذلك، وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: