ما حكم من نزل منه مذي عن طريق التفكير وهو لم يطف طواف الإفاضة فقط مع العلم أني من سكان مكة؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فنزول المذي بمجرد التفكير ليس من محظورات الإحرام, ولا من مفسدات الحج؛ وعليه فلو خرج منك فحجك صحيح, وليس عليك فدية عند جمهور العلماء, ففي تحفة المحتاج لابن حجر الشافعي: وتحرم أيضًا مقدماته ـ أي الجماع ـ كقبلة ونظر ولمس بشهوة ولو مع عدم الإنزال أو بحائل؛ لكن لا دم مع انتفاء المباشرة وإن أنزل، ويجب بها وإن لم ينزل" وقال ابن قدامة في المغني: " فصل : فإن فكر فأنزل فلا شيء عليه; فإن الفكر يعرض للإنسان من غير إرادة ولا اختيار, فلم يتعلق به حكم, كما في الصيام, وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: { إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها, ما لم تعمل به, أو تكلم به}.
متفق عليه " وذهب المالكية إلى أن الهدي يلزم من خرج منه المذي بالفكر وغيره, قال العدوي في حاشيته على كفاية الطالب الرباني: "وأما إنزال المذي فموجب للهدي مطلقًا سواء خرج ابتداء أو بعد مداومة النظر أو الفكر أو القبلة أو المباشرة أم لا" ، ولمزيد فائدة انظر فتوانا رقم:
انتهى, وراجع الفتوى رقم:
والله أعلم..