الحمدلله، قمت بالحج هذا العام مع زوجي، وكان موعد الدورة يوم 7 من ذى الحجة وأنا أعلم ذلك فتناولت حبوبا لرفعها، والحمد لله أتممت جميع الأركان، وبعد أن انتهيت من طواف الإفاضة وجدت بقعة بنية اللون، وبما أن الدورة لم تأتني هذا الشهر فأحتبستها بدايات الدورة، لأني سألت شيخ في هذه الفتوى وقال لي ذلك، وإن شاء الله تعالى سوف أقوم بالطواف مرة أخرى بعد الطهر إن شاء الله تعالى..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإذا كانت هذه البقعة البنية مما يحتمل حدوثه قبل الطواف أو بعده فالأصل أنها إنما خرجت بعد الطواف، لأن ما احتمل الحدوث في زمنين أضيف إلى أقربهما، وعليه فيكون طوافك للإفاضة صحيحا وتكونين قد تحللت التحللين جميعا، وانظري الفتوى رقم:
قَالَ الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ نَصَّ عَلَيْهِمَا الشَّافِعِيُّ فِي الْجَدِيدِ (أَصَحُّهُمَا) عِنْدَ أَكْثَرِ الْأَصْحَابِ لَا يَحِلُّ إلَّا بِالتَّحَلُّلَيْنِ (وَأَصَحُّهُمَا) عِنْدَ الْمُصَنِّفِ -يعني الشيرازي- وَالرُّويَانِيِّ يَحِلُّ بِالْأَوَّلِ.
انتهى.والذي نرى أن الاحتياط هو أن يتجنب زوجك مباشرتك حتى تطوفي بالبيت وتسعي إن كان لزمك السعي خروجا من الخلاف واحتياطا للدين.والله أعلم..