ذهبنا للحج هذا العام وأدينا العمرة وظللنا منتظرين الحج (متمتع) وهى أول مرة لي لأداء الفريضة.
كنا نعتقد أننا سنشترى الهدى من منى ونذبحه كما كان في السابق.
لكن فوجئنا بشيء آخر أنه لا ذبح للمتمتع، أول ما بدأ ذو الحجة أخذوا يعلنون أن المتمتع عليه شراء صك الهدى من الراجحي ب 430 ريال.
علمنا أنه لا يوجد مواشي لشرائها وذبحها، من هو متمتع عليه شراء صك الراجحي.
قالوا إن أعمال يوم النحر حتى تتحلل تحلل أصغر (رمى جمرة العقبة الكبرى وذبح الهدى والحلاقة).
أو استبدال واحدة منهم بطواف الحج وسعي الحج أي ثلاث من أربع للتحلل الأصغر.
كنا مع فوج فقالوا لنا أجلوا طواف الحج في الآخر حتى يكون هو نفسه طواف الوداع عندما تعودنا مع الفوج في الأتوبيس من منى إلى مكة طوفوا طواف الإفاضة وهو نفسه سيكون الوداع.
الآن ظهرت مشكلة هي الهدى متى ستذبحه شركة الراجحي؟ سألت موظفا في الشركة فقال 11و12و13 ذي الحجة أي أيام التشريق على ما أذكر.
سألنا هناك ماذا على من اشترى صك الهدى قبل يوم التروية ورمى جمرة العقبة الكبرى وحلق هل يمكن أن يتحلل؟ وماذا عن وقت ذبح الهدى الخاص به لا يمكن ذبح كل المواشي أول يوم العيد البعض سيتأخر ماذا لو تحللنا التحلل الأصغر فأفتونا تحلل أنت اشتريت الصك.
انتهى ..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالنحر لا علاقة له بالتحلل, والتحلل الأول يقع بفعل اثنين من ثلاث, الرمي والحلق – أو التقصير – والطواف، فمن فعل اثنين من هذه الثلاث فقد تحلل التحلل الأول ولو لم ينحر.قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: هل يتوقف الحل على ذبح الهدي أو لا يتوقف؟ بمعنى لو رمى الإنسان وحلق قبل أن ينحر هل يحل أو نقول لا تحل حتى تنحر؟ يحل ولا علاقة للذبح بالتحلل، بمعنى أنك تحل وإن لم تذبح الهدي، وبهذا يزول الإشكال الذي يشكل على بعض الحجاج الذين يعطون دراهمهم شركة الراجحي أو غيرها للهدي، فيقول مثلاً: هل أحل وأنا لا أدري هل ذبحوا الهدي أم لا؟ نقول: ليس لك شأن في هذا؛ سواء ذبحوها أم لم يذبحوها؛ لأن النحر لا علاقة له بالتحلل.
اهـ.
والحلق قبل النحر جائز لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سأله رجل فقال:.
لَمْ أَشْعُرْ فَحَلَقْتُ قَبْلَ أَنْ أَنْحَرَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْحَرْ وَلَا حَرَجَ.
متفق عليه .وأما قوله تعالى: وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ.
{البقرة:196}.
فهذه الآية نزلت في المحصر, والمحل هو مكان الإحصار, وعلى القول بأنها في المحصر وغيره فإن المقصود بقوله تعالى ( محله ) أي زمن حله وهو يوم النحر.والحاصل أنه إذا كان الأخ السائل قد فعل اثنين من الثلاث المذكورة آنفا فقد تحلل ولو لم ينحر وحجه صحيح ونسأل الله أن يتقبل منا ومنه صالح الأعمال.
والله أعلم..