مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | وجوب صلة الوالدين بما لا يحصل منه ضرر على الولد

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | توفي وترك ابنين وبنتًا وأحد الأبناء أكمل تجهيز أحد الأدوار
- سؤال وجواب | إسقاط الشخص ما له من دَين مقابل ما عليه من حق ميؤوس من صاحبه
- سؤال وجواب | الشعر المنتشر في المنطقة التناسلية، كيف أزيله؟
- سؤال وجواب | حكم إعطاء المال لمن ينجز عملا ليس من اختصاصه
- سؤال وجواب | مات عن زوجة وخمسة أبناء وخمس بنات وأخت شقيقة
- سؤال وجواب | هل تجب طاعة الوالدين إن أمراه بعدم لبس القميص في المعهد
- سؤال وجواب | حكم من تنازل عن حق له لسبب ثم تبين عدم صحة السبب
- سؤال وجواب | لا تلزم الصدقة بمجرد النية
- سؤال وجواب | حكم صرف بعض التبرعات كإعانات أو رواتب لموظفي المسجد
- سؤال وجواب | أعاني من البلغم وضيق التنفس، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | عمل البائع خصمًا في المبيعات كصدقة عن نفسه وأبيه وأمه وإخوته
- سؤال وجواب | هل يضع الزرابي في حجرته مع ممانعة أمه
- سؤال وجواب | منع الأولاد من زيارة أعمامهم خشية الضرر على معتقدهم
- سؤال وجواب | تجب الزكاة فيما وفره الإنسان من راتبه إذا حال عليه الحول وبلغ النصاب
- سؤال وجواب | المشروع عند الهوي للسجود
آخر تحديث منذ 1 ساعة
8 مشاهدة

ما حكم هجر الوالدين الذين لم أر منهما خيراً قط، ولا عطفاً حقيقياً، وكأنما يربونني لإذلالي فقط، وإهانتي، ونصر أخي علي وهو ظالم دائماً، وهو فى الأساس حاقد حقدا عظيما، فذلك نصر له وفرحة، بل واستغلال حتى أنه كان يتشاجر معي ويؤذيني كثيراً لعلمه أنه منتصر وهو ظالم.

أنا في الذل منذ الطفولة، ولم أكن أعقل أن هذا ذل، أو لم أكن مستعداً للابتعاد عنهم.

أنا لا أريد أن أعبر عن أذيتهما بشكل مبالغ فيه؛ لأخذ فتوى بتركهم، ولكن بالمنطق وطبقا للفطرة كيف أصل من يكتمون في صدورهم الحقد عليَّ والحسد، ويرغبون في إذلالي دائما، بل وتضييع حقوقي بشكل كبير مع الناس، وفي البيت، وكأني مستعبد بل بالفعل هكذا أكون مستعبدا.

لا يفعلون إلا أذيتي إن تكلمت معهم ولو بالسلام.

إما أن يؤذوني، أو يدخلوني في حوارات ليذلوني، وإما فلن يتكلموا معي، حتى البر يريدون إذلالي به.

أهانوني إهانة عظيمة لا أطيق أن أراهم أو أعيش معهم؛ ليكملوا ذلي، ولا أستطيع أن أصله ولو بالهاتف.

أيستطيع أحد أن يصل عدوه؟ أيرضى العدو أن يمكنه من أجر؟ بل إنهم لا يطيقون ذلك أو يتكلم معه، وليس في قلبه شيء له إلا الحقد فقط..

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فلا شك في أن ما ذكرته عن والديك أمر غريب أشد الغرابة، فإن صح هذا الكلام عنهما فهما قد خالفا الشرع، وعطلا العقل، وجانبا الفطرة السليمة، فالمفترض فيهما الشفقة والرحمة بالولد، والحرص على كل ما فيه مصلحته وتجنيبه الأذى والشر لا العكس.

وهما بهذه التصرفات قد جعلاك في امتحان حقيقي، والدنيا دار ابتلاء وامتحان، قال الله سبحانه: الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ {الملك:2}.والابتلاء ينبغي مقابلته بالصبر، ففيه رفعة الدرجات، وتكفير الذنوب والسيئات، وانظر الفتوى:

18103.

فاصبر عسى الله تعالى أن يعزك، ويرفع درجاتك في الدنيا والآخرة ويبلغك مبلغا لا يخطر لك على بال.ولا ينبغي أن يغيب عن ذهنك أن الشرع الحكيم قد أعلى من شأن الوالدين، وقرن حقه بحقهما؛ كما قال تعالى: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا {الإسراء:23}.وأمر بالإحسان إليهما ولو كانا كافرين يسعيان فيما فيه خسران الولد دنياه وأخراه بالكفر بالله ، قال الله سبحانه: وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا.الآية {لقمان:15}.ولهذا قرر أهل العلم وجوب برهما وإن كانا ظالمين، عقد البخاري في كتابه الأدب المفرد بابًا أسماه: باب بر والديه وإن ظلما ـ وأورد تحته أثرًا عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: ما من مسلم له والدان مسلمان، يُصبح إليهما محتسبًا، إلا فتح له الله بابين ـ يعني: من الجنة ـ وإن كان واحدًا فواحد، وإن أغضب أحدهما، لم يرضَ الله عنه حتى يرضى عنه, قيل: وإن ظلماه؟ قال: وإن ظلماه.

اهـ فلا يجوز لك هجر والديك بحال، بل يجب عليك صلتهما، وينبغي أن تصبر عليهما، وتجتهد في تناسي ما قد حدث منهما، وأن تسأل ربك أن يعينك في هذا السبيل.

واعمل على مقابلة إساءتهما بالإحسان، ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة، أن رجلا قال: يا رسول الله ؛ إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال: لئن كنت كما قلت، فكأنما تسفهم المل ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك.

والمل هو الرماد الحار.

والحاصل أن بر الوالدين واجب، وصلتهما تكون بما يتيسر، قال تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ {التغابن:16}، ويرجع في الصلة إلى العرف، فما عدَّه الناس صلة، كان كذلك، وما لا فلا، فإن كان زيارتهما والاتصال عليهما قد يترتب عليهما ضرر أعظم، فيجب صلتهما على الوجه الذي لا يحصل منه ضرر، والمرجع فيما يعتبر صلة من عدمها إلى أعراف الناس، وراجع الفتوى:

237613

.

ويجب عليك الحذر من أن يصدر منك ما يقتضي العقوق، وهو يحصل بأدنى إساءة؛ كعبوس الوجه، والتأفيف ونحو لك، وانظر لمزيد الفائدة الفتوى:

73485.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | التبرع لبناء مؤسسة للمعاقين هل يعد صدقة جارية
- سؤال وجواب | الزوج المحتاج للمال أولى من تتصدق عليه الزوجة
- سؤال وجواب | لا حرج في الانتفاع بالمال المبذول عن طيب نفس
- سؤال وجواب | الصدقة على الأرحام أعظم ثوابا من الصدقة على غيرهم
- سؤال وجواب | الصدقة بقصد حصول عطاء أو خَلَف دنيوي
- سؤال وجواب | ماتت عن زوج وابن وبنت
- سؤال وجواب | شرط جواز الانتفاع بالنقاط التي تعطى على بطاقات الائتمان
- سؤال وجواب | لمن تعطى صدقة زنة شعر الغلام المولود
- سؤال وجواب | حكم تغيير المتصدق الجهة التي نوى صرف الصدقة إليها
- سؤال وجواب | الصدقة توزع على المستحقين الذين خصصهم المتصدق
- سؤال وجواب | المرأة الصالحة تعين زوجها على بر أمه
- سؤال وجواب | طهارة وصلاة من يستمر نزول الغائط منها لعدة ساعات
- سؤال وجواب | درجة حديث قصة نوح مع ملك الموت
- سؤال وجواب | الموقف الشرعي عند منع البنت من الزواج بذي خلق ودين
- سؤال وجواب | حكم وضع رسوم على جهاز جُعِل صدقة
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/04




كلمات بحث جوجل