مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى: وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أعاني من الاضطراب النفسي ولا أدري هل هو ذهان أم لا!
- سؤال وجواب | شرح حديث (.وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم.)
- سؤال وجواب | فضل من يقود الأعمى
- سؤال وجواب | أعيش قلقًا وخوفًا وضغوطات نفسية وعصبية. هل الـ( سولوتيك ) مناسب لي؟
- سؤال وجواب | الشعور بالمغص الكلوي وتغير لون البول.ما سببهما؟
- سؤال وجواب | شروط جواز استخدام بطاقات الفيزا الصادرة من بنوك ربوية
- سؤال وجواب | فضل سورة الملك
- سؤال وجواب | أنكر عقد النكاح ثم أقر به فهل يقع بذلك الطلاق؟
- سؤال وجواب | أنا شخصية حساسة وكثير التوتر والقلق النفسي، ما الحل؟
- سؤال وجواب | شاب رأى فتاة وأراد خطبتها ولم يتمكن فندم، فبماذا تنصحونه؟
- سؤال وجواب | أفكر كثيرا في الموت، وأخاف أن يموت أحد من أهلي!
- سؤال وجواب | الوسواس المرضي كدر حياتي. أرشدوني
- سؤال وجواب | شرح أثر: إني والجن والإنس في نبأ عظيم
- سؤال وجواب | ما علاج الاضطراب الناتج عن تناول المخدرات وضغط العمل؟
- سؤال وجواب | أعاني من نوبات هلع وقلق ولم أستفد من الدواء!
آخر تحديث منذ 2 ساعة
2 مشاهدة

قال تعالى: وَإنْ تَجْهَر بالْقَوْل فَإنَّهُ يَعْلَم السّرّ وَأَخْفَى..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فما ذكرت من أن المعنى يصبح: (وإن لم تجهر بالقول فإنه لا يعلم السر وأخفى) غير صحيح؛ فإنه علق الشرط وهو قوله: (إن تجهر) علقه بعلمه بالسر، أي إن كان سبحانه يعلم السر وأخفى منه، فأحرى أن يعلم الجهر.

قال أبو حيان رحمه الله في تفسيره البحر المحيط: وَلَمَّا كَانَ خِطَابُ النَّاسِ لَا يَتَأَتَّى إِلَّا بِالْجَهْرِ بِالْكَلَامِ، جَاءَ الشَّرْطُ بِالْجَهْرِ، وَعَلَّقَ عَلَى الْجَهْرِ عِلْمَهُ بِالسِّرِّ؛ لِأَنَّ عِلْمَهُ بِالسِّرِّ يَتَضَمَّنُ عِلْمَهُ بِالْجَهْرِ، أَيْ إِذَا كَانَ يَعْلَمُ السِّرَّ فَأَحْرَى أَنْ يَعْلَمَ الْجَهْرَ، وَالسِّرُّ مُقَابِلٌ لِلْجَهْرِ كَمَا قَالَ: يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ.

انتهى.

فواضح أن الشرط قصد به تحقيق علم الله بالجهر؛ لأنه يعلم السر وأخفى.قال الطاهر بن عاشور -رحمه الله - في التحرير والتنوير في قوله تعالى: وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى.

{طه:7}: أَصْلُ النَّظْمِ: وَيَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى إِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ.

فَمَوْقِعُ قَوْلِهِ: وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ، مَوْقِعُ الِاعْتِرَاضِ بَيْنَ جُمْلَةِ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى، وَجُمْلَةُ اللَّهُ لَا إِلهَ إِلَّا هُوَ.

فَصِيغَ النَّظْمُ فِي قَالَبِ الشَّرْطِ وَالْجَزَاءِ زِيَادَةً فِي تَحْقِيقِ حُصُولِهِ عَلَى طَرِيقَةِ مَا يُسَمَّى بِالْمَذْهَبِ الْكَلَامِيِّ، وَهُوَ سَوْقُ الْخَبَرِ فِي صِيغَةِ الدَّلِيلِ عَلَى وُقُوعِهِ تَحْقِيقًا لَهُ.

وَالْمَعْنَى: أَنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى مِنَ السِّرِّ فِي الْأَحْوَالِ الَّتِي يَجْهَرُ فِيهَا الْقَائِلُ بِالْقَوْلِ لِإِسْمَاعِ مُخَاطِبَهُ، أَيْ فَهُوَ لَا يَحْتَاجُ إِلَى الْجَهْرِ؛ لِأَنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى.

وَهَذَا أُسْلُوبٌ مُتَّبَعٌ عِنْدَ الْبُلَغَاءِ شَائِعٌ فِي كَلَامِهِمْ بِأَسَالِيبَ كَثِيرَةٍ.

وَذَلِكَ فِي كُلِّ شَرْطٍ لَا يُقْصَدُ بِهِ التَّعْلِيقُ بَلْ يُقْصَدُ التَّحْقِيقُ.

انتهى.وأما ما ذكرته من أن قوله تعالى: فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى.

{طه:7}.

هو جواب الشرط، فالراجح خلافه، بل هو متعلق بجواب الشرط المحذوف.قال الثعالبي في تفسيره: قال ابنُ هِشَام: قوله تعالى: وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ أيْ: فاعلم أَنه غَنِيٌّ عن جهرك، فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى، فالجوابُ مَحذُوفٌ.

وقال الطاهر بن عاشور في تفسيره: وَجَوَابُ شَرْطِ: وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ.

مَحْذُوفٌ.

يَدُلُّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ: فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى.

وَالتَّقْدِيرُ: فَلَا تَشُقَّ عَلَى نَفْسِكَ، فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى، أَيْ فَلَا مَزِيَّةَ لِلْجَهْرِ بِهِ.

وقال الألوسي في روح المعاني: قوله تعالى: { فَإِنَّهُ } قائم مقام جواب الشرط، وليس الجواب في الحقيقة؛ لأن علمه تعالى السر وأخفى ثابت قبل الجهر بالقول وبعده، وبدونه.

والأصل عند البعض: وإن يجهر بالقول فاعلم أن الله تعالى يعلمه، فإنه يعلم السر وأخفى فضلاً عنه.

وعند الجماعة وإن تجهر فاعلم أن الله سبحانه غني عن جهرك فإنه الخ.

وتتميما للفائدة فقد ذكر العلامة الطاهر بن عاشور الحكمة من ذكر الشرط بحالة الجهر دون حالة السر فقال: وَأَحْسَبُ لِفَرْضِ الشَّرْطِ بِحَالَةِ الْجَهْرِ بِالْقَوْلِ خُصُوصِيَّةً بِهَذَا السِّيَاقِ، اقْتَضَاهَا اجْتِهَادُ النَّبِيءِ صَلَّى الله ُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْجَهْرِ بِالْقُرْآنِ فِي الصَّلَاةِ أَوْ غَيْرِهَا، فَيَكُونُ مَوْرِدُ هَذِهِ الْآيَةِ كَمَوْرِدِ قَوْلِهِ تَعَالَى: وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ [الْأَعْرَاف: 205].

فَيَكُونُ هَذَا مِمَّا نَسَخَهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ [الْحجر: 94] ، وَتَعْلِيمٌ لِلْمُسْلِمِينَ بِاسْتِوَاءِ الْجَهْرِ وَالسِّرِّ فِي الدُّعَاءِ، وَإِبْطَالٌ لِتَوَهُّمِ الْمُشْرِكِينَ أَنَّ الْجَهْرَ أَقْرَبُ إِلَى عِلْمِ اللَّهِ مِنَ السِّرِّ.

انتهى.والله أعلم..



شاركنا تقييمك




 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/04