مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | حكم إهداء غير المسلمين ترجمة معاني القرآن عبر صناديق البريد

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | حكم إمساك الرجل زوجته التي وقعت في الفاحشة قبل الزواج وتابت منها
- سؤال وجواب | هل أتقدم لفتاة أعجبت بها لكنها مقصرة في صلاتها وحجابها؟
- سؤال وجواب | ليس في القرآن سورة تسمى (المصابيح)
- سؤال وجواب | كيف أجادل هندوسيا؟ وما أهم الكتب والمصادر التي تتكلم عن عقيدتهم؟
- سؤال وجواب | حبوب منع الحمل سببت تأخر الدورة، وفحص الحمل سلبي.
- سؤال وجواب | الجمع بين كون الوفاء بالوعد مستحب وأن من صفات المنافق خلف الوعد
- سؤال وجواب | حكم لبس الطاقـية
- سؤال وجواب | محل إباحة كذب الزوجة على زوجها
- سؤال وجواب | لا حرج في إخبار الموظف عن تقصير زميله الذي يؤدي إلى تضرر صاحب العمل
- سؤال وجواب | حكم الصرف إذا كانت العملة تدخل إلى حسابه لكن لا يمكنه سحبها
- سؤال وجواب | توفي والدهم وأوصى بنصف إحدى عماراته لوالدتهم ونصفها الآخر لمن يحتاج مالاً ؟
- سؤال وجواب | مؤاخذة الممسوس بأفعاله
- سؤال وجواب | يمارس العادة السيئة ويريد الزواج. بماذا تنصحون؟
- سؤال وجواب | أزلت اللولب وبعد شهر لم يحدث الحمل فما أفضل وقت للتبويض؟
- سؤال وجواب | أخاف من الزواج بسبب ممارستي السابقة للعادة
آخر تحديث منذ 1 ساعة
8 مشاهدة

أعيش في أوروبا، وقد اشتركت مع مجموعة إسلامية لتوزيع القرآن الكريم مترجما بعدة لغات..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فلا حرج في إهداء غير المسلم ترجمة معاني القرآن الكريم غير المصحوبة بالنص القرآني، بل إن ذلك من سبل دعوتهم إلى الله تعالى، وتعريفهم بالإسلام من منبعه الأصيل، وكم من أناس اهتدوا بسبب قراءتهم لهذه الترجمات.

ولكن وضعها في صناديق البريد الخاصة بهم قد لا تحقق اطلاعهم عليها، إذ الغالب أن صاحب البريد إذا فتحه يأخذ منه ما كان موجها إليه بصفة مباشرة، ويرمي ما سوى ذلك، وهنا قد يقع الشخص في محظور شرعي، وهو تعريض هذه الترجمة للامتهان.

بل ربما للإهانة عن قصد منهم، أو من غير قصد.

فلذلك نرى أنه ينبغي اجتناب وضع ترجمة معاني القرآن الكريم في صناديق البريد، صونا لها، ولكون وضعها فيها لا يحقق الغرض المنشود.

ويمكن الاستغناء عن ذلك بوسائل أخرى تحقق دلالتهم على الخير، ولا يترتب عليها إهانة لترجمة معاني القرآن الكريم، ومن ذلك وضع ملصق على أبواب البيوت يتضمن رابطًا لأحد مواقع التعريف بالإسلام (كيو آر كود)، لعل ذلك يستهوي من يراه منهم، فيدخل إلى الموقع، وهناك سيجد ترجمة معاني القرآن، وغير ذلك مما ينفعه.

ولا يترتب عليه محظور إن شاء الله تعالى.هذا، وليعلم أن ترجمة معاني القرآن ليس لها حكم القرآن من حيث مس غير المسلم لها، بل هي من قبيل التفسير؛ لأن القرآن هو: اللفظ العربي المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

ولذا قال الفقهاء رحمهم الله تعالى: لا تحرم قراءة الترجمة على الجنب والحائض، وكذا الكافر.وأما ترجمة القرآن المتضمنة لنسخة المصحف باللغة العربية؛ فبالإضافة إلى أنهم لن ينتفعوا بالنسخة العربية؛ فإن تمكين الكافر من القرآن الكريم بلغته العربية لا يجوز.قال الإمام الباجي في كتابه (المنتقى شرح الموطأ): وَلَوْ أَنَّ أَحَدًا مِن الْكُفَّارِ رَغِبَ أَنْ يُرْسَلَ إلَيْهِ بِمُصْحَفٍ يَتَدَبَّرُهُ، لَمْ يُرْسَلْ إلَيْهِ بِهِ؛ لِأَنَّهُ نَجِسٌ جُنُبٌ، وَلَا يَجُوزُ لَهُ مَسُّ الْمُصْحَفِ، وَلَا يَجُوزُ لِأَحَدٍ أَنْ يُسَلِّمَهُ إلَيْهِ.

ذَكَرَهُ ابْنُ الْمَاجِشُونِ.وَكَذَلِكَ لَا يَجُوزُ أَنْ يَعْلَمَ أَحَدٌ مِنْ ذَرَارِيِّهِمْ الْقُرْآنَ؛ لِأَنَّ ذَلِكَ سَبَبٌ لِتَمَكُّنِهِمْ مِنْهُ، وَلَا بَأْسَ أَنْ يُقْرَأَ عَلَيْهِمْ احْتِجَاجًا عَلَيْهِمْ بِهِ، وَلَا بَأْسَ أَنْ يُكْتَبَ إلَيْهِمْ بِالْآيَةِ وَنَحْوِهَا عَلَى سَبِيلِ الْوَعْظِ، كَمَا كَتَبَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إلَى مَلِكِ الرُّومِ: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ} [آل عمران: 64].

لِأَنَّهُمْ رُبَّمَا تَمَكَّنُوا مِنْ نَيْلِهِ -أي المصحف- وَالِاسْتِخْفَافِ بِهِ، فَلِأَجْلِ ذَلِكَ مُنِعَ السَّفَرُ بِهِ إلَى بِلَادِهِمْ.

انتهى.وقال الإمام النووي في كتابه (المجموع شرح المهذب): اتَّفَقُوا عَلَى أَنَّهُ لَا يَجُوزُ الْمُسَافَرَةُ بِالْمُصْحَفِ إلَى أَرْضِ الْكُفَّارِ إذَا خِيفَ وُقُوعُهُ فِي أَيْدِيهِمْ؛ لِحَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- فِي الصَّحِيحَيْنِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (نَهَى أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ) وَاتَّفَقُوا أَنَّهُ يَجُوزُ أَنْ يُكْتَبَ إلَيْهِمْ الْآيَةُ وَالْآيَتَانِ وَشِبْهُهُمَا فِي أَثْنَاءِ كِتَابٍ؛ لِحَدِيثِ أَبِي سُفْيَانَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ إلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ كِتَابًا فِيهِ (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ) الآية.

انتهى.والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حكم حجز المكان في الصف الأول والابتعاد عنه فترة طويلة
- سؤال وجواب | برود وجفاف العلاقة بيني وبين والدتي كيف أحله؟
- سؤال وجواب | أشعر بألم في الخصية اليسرى بعد العادة السرية، ما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | والدتي تتلعثم بالكلام ولا تستطيع أن تكوّن جملا، فما علاجها؟
- سؤال وجواب | أشعر بأني في حلم ولم أعد أشعر بطعم الحياة!
- سؤال وجواب | حكم إعارة السلم بشرط دهانه
- سؤال وجواب | حكم من سب رب الكرسي زاعما أنه يقصد صاحبه
- سؤال وجواب | بيع المعدات لبنوك الربا لا يجوز
- سؤال وجواب | لا أحب نفسي وعلاقتي بأهلي سيئة وأعاني من رهاب الخروج
- سؤال وجواب | كيفية التصرف في المال المكتسب بطرق غير شرعية
- سؤال وجواب | ما الصفات التي يجب أن تكون في الخاطب ليتم قبوله؟
- سؤال وجواب | أعاني من نوبات هلع وأتعالج منها فتذهب وتعود، ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | حكم بيع ذهب الزوجة لإجراء عملية لها
- سؤال وجواب | أصبحت أخشى أن أفقد السيطرة على تصرفاتي، فما الحل؟
- سؤال وجواب | التعمق في معاني القرآن والنظر في محاسن الإسلام يزول الشك
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/04