طالبة متوفقة والحمد لله! صديقاتي يبتعدن عني لهذا السبب! إذا أردت سؤالهن عن أي شيء يرفضن إعطائي الجواب: أنت تعرفين كل شيء! أحس أني وحيدة! ولكن الشيء الذي يجمل حياتي أن حب الله ورسوله في قلبي! كيف أتقرب منهن؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله ! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد، فاعلمي أن المحبة والأخوة في الله تعالى الصادقة إذا كانت مبنية على جسر صحيح، فلن تنكسر، ولن تنقطع بإذن الله تعالى، أما إذا كانت مبنية على مصالح دنيوية، فهذه لا شك ستزول بزوال المصلحة، واعلمي أنه ما كان لله دام واتصل، وما كان لغير الله انقطع وانفصل.

وحاولي ألا تقلقي من عدم كلام زميلاتك معك! ربما تكون فترة وتنتهي! ولكن هذا يتطلب منك الصبر على جفائهن وبعدهن عنك، واطلبي من الله العون والثبات! فمثل هذه الحالات تحتاج إلى صبر واحتساب، وما دام في قلبك حب الله ورسوله فكل شيء بعده يهون ويزول، وهناك خطوات إرشادية أرجو اتباعها وهي: 1 - اطلبي من الله العون والسداد في سعيك هذا! 2 - تعاملي مع زميلاتك بالصبر، والحكمة، والموعظة الحسنة! 3 - لا تتصادمي معهن، وحاولي التعاون معهن بقدر الاستطاعة! 4 - لا تظهري لهن أنك أحسن منهن، وما دمت أنت قادرة ـ والحمد لله تعالى ـ على التفوق، فقدمي لهن يد المساعدة، والتوجيه، والنصيحة! 5 - ازرعي الأمل المشرق في حياتهن، ودليهن على أفضل السبل للنجاح! 6 - أبعدي عنهن اليأس والقنوط، وعلميهن أن النجاح والتفوق يأتي بالجد والمثابرة والتعاون! أتمنى لك النجاح والسداد! وأذكرك دائماً بالصبر والتحمل على أذى الآخرين! واعلمي أن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم، وبإذن الله تعالى سترين النتيجة الإيجابية في علاقتك مع زميلاتك.

وبالله التوفيق!.