مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | خالتهم تتدخل في شئون بيتهم ، وتفرض رأيها على أمهم ، فهل لهم تجنبها ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم فتح بريد إلكتروني باسم مستعار بغرض الدعوة إلى الله- سؤال وجواب | الذنب الصغير يعود كبيراً بالإصرار
- سؤال وجواب | الأدلة على طهارة سؤر الكافر
- سؤال وجواب | ابنتي ظهر خلف أذنها اليمنى تورم على شكل مستدير، فما تشخيصه؟
- سؤال وجواب | أعاني من ألم عند التغوط وقت الدورة الشهرية، فما السبب؟
- سؤال وجواب | ضاقت علي نفسي بعد وفاة طفلي!
- سؤال وجواب | الزواج من فتاة مصابة بالتهاب الكبد الوبائي
- سؤال وجواب | الإسهال المتكرر وصعوبة التبرز ما سببهما؟ أفيدوني
- سؤال وجواب | هل يعتبر فارق الطول مشكلة تعيق الزواج؟
- سؤال وجواب | أعاني من إسهال صباحي بشكل يومي بعد ترك الكحوليات.
- سؤال وجواب | جواب شبهة حول حكم اللحية والإنكار على حالقها
- سؤال وجواب | شرح قوله تعالى ( الخبيثات للخبيثين ) والتوفيق بينها وبين حال امرأتي نوح ولوط
- سؤال وجواب | ألم في الركبة منذ 6 سنوات وفي الكعب، هل هو روماتيزم أم سرعة ترسب؟
- سؤال وجواب | أصبت بإسهال ومغص ونخز في قلبي منذ أسبوع. ما تفسيركم؟
- سؤال وجواب | الخوف من حضور الولائم بسبب حادثة اختناق فيها
ما رأي الشرع في الخالة التي تزور بيت أختها يوميا ، وبدون انقطاع ، مع العلم أنها غير متزوجة ، وأختها متزوجة ولها أولاد ، وهذه الخالة تتدخل في كل كبيرة وصغيرة وتفرض رأيها على أختها التي تطيعها في أغلب الحالات ، وتتجاهل زوجها وأولادها لإرضائها ؛ فهل على الأولاد تحمل خالتهم المزعجة ؟ وهل أن تجنبها حرام ؟.
الحمد لله.
للخالة حق مفروض وقَدْر معلوم ، ومن لم تكن له أم فخالته أمه ؛ فقد روى أبو داود (2278) عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنّه قَالَ : ( الْخَالَةُ بِمَنْزِلَةِ الْأُمِّ ) وصححه الألباني في "صحيح أبي داود".
وكما أنه يجب لها ما يجب من البر والصلة والتقدير والإكرام ، فإنه يجب عليها صون تلك المنزلة ، وحفظ هذه الكرامة ، فيجب عليها مراعاة حق أختها ، وعدم التدخل في شئونها وشئون بيتها وزوجها وأولادها ، إلا بالقدر الذي تعرف به أنها لا تتجاوز معه حدّ المعروف.
أما كونها تزور أختها بلا انقطاع وتتدخل في شئونها وشئون بيتها الخاصة ، وتفرض مع ذلك رأيها ، فعليها في ذلك عدة محاذير : أولا : زيارتها أختها كل يوم مما يبعث على النفرة ، ويضعف المودة ، وقد قيل : " زر غبا تزدد حبا " وصححه الألباني مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم في "صحيح الترغيب والترهيب" (2583).
ثانيا : تدخلها في شئون أختها وشئون بيتها مما قد يثير القلق والاضطراب في البيت ، ويسبب الإزعاج وكثرة المشاكل والاختلافات – كما هو معلوم - ، وقد قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ ) رواه الترمذي (2317) ، وصححه الألباني في "صحيح الترمذي".
بل لا شك أن مثل هذا التصرف هو تعد لحق الضيف ، وهي ضيف على البيت وصاحبه ، وزوج الأخت هو صاحب البيت وهو المتصرف فيه ، فهي قد تعدت ما يكون للضيف من حق ، وتعدت على حق زوج أختها.
ثالثا : كون أختها تطيعها وترغب في إرضائها على حساب زوجها وأبنائها ، فوق أنه عظيم في حق أختها ، فهو مما يدل على مقدار تأثيرها عليها ، وبالتالي مقدار ما يؤدي إليه ذلك من تفكك الأسرة ، وإثارة المشاكل ، وكثرة الخلاف ، وتعرض البيت المسلم للانهيار.
والواجب تعريف هذه الخالة بجلية الأمر وحقيقته ، وما يؤدي إليه من الفساد ، وذلك عن طريق النصح والتذكير ، مع التلطف في ذلك الأمر ، ومراعاة أن صورة التدخل المذكورة في السؤال هي خطأ قديم ، ليس من الحكمة أن يعالج مرة واحدة ، فيلغى كل رأي لها ، أو كل مشورة ونصيحة ؛ فإن من شأن ذلك أن يوقع وحشة شديدة في القلوب ، وربما أدى إلى قطع الرحم بينكم.
والذي ننصح به في هذه الحالة ، أن يوكل فصل الرأي في كل مسألة إلى الزوج ، فالزوجة تفهم أختها أن زوجها لا يحب أن يحدث شيء من دون إذنه ؛ فما أشارت به من شيء نافع : يوقف تنفيذه على قول صاحب البيت ، وما أشارت به من غير ذلك ، يرفض ، لعدم مناسبته ، ولعدم موافقة صاحب البيت.
على أن خطأ الخالة في ذلك لا يبيح لكم هجرانها ، وقطيعة رحمها ؛ بل كل ما هنالك أنكم تمنعونها من تعدي حدودها ، وحاولوا أن تعوضوا ما فاتها من ذلك ، وتعالجوا ما قد يقع في نفسها من وحشة ، بأن تحسنوا إليها بالصلة والهدايا ، ولين القول ، وحسن العمل ، في غير ما منعت منه من العدوان.
وساعتها ، إن لم تصبر هي على منعها من الصلاحيات التي كانت قد اغتصبتها في إدارة البيت ، فستنقطع عنكم ، أو تقل من زيارتكم إلى حد معقول ، وهنا عليكم أنتم ـ أبناء أختها ـ أن تزورها في بيتها ، إذا انقطعت هي عن بيتكم ، وربما كان هذا أحسن ، وأبعد عن المشكلات.
فإن لم يفد ذلك في زجرها ونهيها عما هي عليه ، وكانت مجافاتها وتجنب مخالطتها قد يؤدي إلى صلاح حالها ، فلا بأس بذلك ، ويُقتصر معها على الحد الأدنى من التعامل الذي لا يخل بحق الرحم ، ولا يجلب القطيعة.
فإن كانت مجافاتها وتجنبها ونصح الآخرين لها لا يفيد في طلب تغييرها ، ولكنه قد يحدّ من ضررها ، ويقلل من أذاها ، فلكم تجنبها وتحاشي الحديث معها ، وليس لكم قطيعتها بالكلية ، فيقتصر معها على السلام وبعض الحديث الذي لا بد منه ونحو ذلك.
نسأل الله تعالى أن يصلح بيوتنا وبيوت المسلمين ، وأن يهدي شاردنا ، ويتوب على عاصينا.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ممارسة الرياضة لتقوية البدن محمودة شرعا- سؤال وجواب | يتقطع طهرها وينزل عليها صفرة في اليوم الحادي عشر
- سؤال وجواب | أحب الحياة، لكني أشعر بالاكتئاب والهلع!
- سؤال وجواب | ابني يعاني من إسهال منذ ثمانية أيام، هل بسبب التسنين أم نزلة معوية؟
- سؤال وجواب | أعاني من ألم دائم يمين أعلى البطن، ما هذا الألم؟
- سؤال وجواب | قلق وصعوبة في النوم بسبب الدراسة والتفكير في المستقبل
- سؤال وجواب | أشعر أن توبتي مشكوك بها وأني أخدع نفسي، فما علاج ذلك؟
- سؤال وجواب | متردد في العمل لأنه بعيد عن أمي، ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | بشرة جسمي جافة ولم تجدِ معها الغسولات، فهل أجرب حبوب الروكتان؟
- سؤال وجواب | أثر ترك جرعة واحدة كل أسبوع من الزيروكسات على البناء الكيميائي.
- سؤال وجواب | آلام وسخونة المفاصل والأطراف. ما سببها؟
- سؤال وجواب | اشتراط مبلغ معين شهريا لصاحب رأس المال يفسد المضاربة
- سؤال وجواب | عندي ألم وحرقان في العضو الذكري. هل ما أعانيه التهاب أم احتقان؟
- سؤال وجواب | والدتي تعاني من تقرحات في المستقيم بعد علاجها بالإشعاع، فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | أعيش في فراغ قاتل بعد التخرج!
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا