السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا فتاة أحب شابا منذ 3 سنوات، وهو كذلك، ونتحدث على مواقع التواصل الاجتماعي ولكن بحدود، والدتي ووالدته لهما علم بهذا، وتوجد رقابة علينا، وهو يريد أن يأتي ويتقدم لي ولكن لا تسمح له ظروفه الآن، وحاولنا أكثر من مرة أن نقطع الحديث الذي بيننا إلى أن يأذن الله ونتزوج، ولكن لم نقدر على فعل هذا، ولا أقدر على نسيانه فماذا أفعل؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك –ابنتنا- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك، وأن يصلح الأحوال وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.

فإنه لم ير للمتحابين مثل النكاح والتواصل من دون غطاء شرعي لا يرضى ربنا الفتاح، بل هو مما يجلب الشكوك مستقبلا وعدم الارتياح، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا.

وإذا أعطت الفتاة الشاب ما يريد فلماذا يستعجل الزواج؟! ومن هنا يتضح لك أنه ليس من مصلحة الفتاة أن تتوسع في علاقاتها العاطفية إلا بعد النكاح ومع زوجها فقط، وهذا هو الحلال المتاح وكل ما عداه وبال على أهله، وكون الوالدة على علم وكذلك والدة الشاب لا يبيح لكم التواصل دون وجود علاقة شرعية.

ونحن على ثقة بأن التوقف ليس سهلا، لكننا نذكر بأن الأصعب والأخطر هو التمادي في علاقة لا تقبل من الناحية الشرعية، وقد تركنا طعامنا وشرابنا لله فكيف نخضع أمام علاقة عاطفية.

وهذه وصيتنا لكم بتقوى الله ، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونكرر لك الشكر وندعوكم إلى إيقاف العلاقة فورا، والتوبة إلى الله ؛ حتى يبارك لكم بالحلال، والتواصل يجلب لك الأتعاب، ويعطل عليكم مسيرة الجد، ويهدد حياتكم المستقبلية بشيخوخة عاطفية مبكرة.

سعدنا بتواصلك، ونكرر الترحيب بك، ونسأل الله أن يوفقك ويرفع درجتك..