مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | دعاء اللهم صب عليه الرزق صباً
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | وُلد لي طفل بخصية واحدة فهل توجد مشكلة تؤثر عليه؟- سؤال وجواب | التائب من الذنب كمن لا ذنب له
- سؤال وجواب | من أحرم بالعمرة ولم يؤدها
- سؤال وجواب | هل قول سبحان الله وبحمده عدد خلقه.، يغني عن المكث في المسجد إلى طلوع الشمس؟
- سؤال وجواب | تأجيل الأب زواج ابنته لغير سبب
- سؤال وجواب | أمي تعتبرني مقصرة في حقها مهما فعلت. فهل هذا عقوق لها؟
- سؤال وجواب | أشكو من أعراض تشير إلى أنها رهاب. فهل هذا التشخيص صحيح؟
- سؤال وجواب | هل إنقاص الوزن والرياضة بالطرق السليمة أثناء الحمل مضر
- سؤال وجواب | سلطان الرجل على خطيبتها وإمكانية تقيمها والعتب عليها أثناء فترة الخطوبة
- سؤال وجواب | كيف أفرق بين التهاب الحلق الفيروسي والبكتيري؟
- سؤال وجواب | تناولت دواء الفليوزاك ولم أشعر بتحسن كثير، فما رأيكم؟
- سؤال وجواب | طاف في عمرته طوافا لم يراع فيه البداءة بالحجر الأسود
- سؤال وجواب | كيف أتغلب على مشاكلي الأسرية ومنها إعاقة أخويّ؟
- سؤال وجواب | هل تنصحون بعملية الدوالي في حالتي هذه؟
- سؤال وجواب | القولون العصبي . أعراضه ومضاعفاته وعلاجه
هل هذا الدعاء صحيح ، بحثت عنه فلم أجده ، الدعاء هو : ( اللهم صب عليه الرزق صبا صبا ، ولا تجعل عيشه كداً ولا نكداً ) دعوة قالها الرسول صلى الله عليه وسلم لأحد أصحابه ، فما رؤي أكثر منه مالاً ، ولا أرغد عيشاً ؟.
الحمد لله.
أولاً : نص الحديث الدعاء الوارد في السنة خاطب فيه النبي صلى الله عليه وسلم إحدى الصحابيات ، وليس أحد الصحابة ، وقال فيه : " اللهُمَّ صُبَّ عَلَيْهَا الْخَيْرَ صَبًّا ، وَلَا تَجْعَلْ عَيْشَهَا كَدًّا كَدًّا " ولم يقل : اللهم صب عليه الرزق صباً.
وهو جزء من حديث طويل في قصة تزويج النبي صلى الله عليه وسلم جليبيباً إحدى فتيات المسلمين ، ونصه : عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه : ( أَنَّ جُلَيْبِيبًا كَانَ امْرَأً يَدْخُلُ عَلَى النِّسَاءِ ، يَمُرُّ بِهِنَّ وَيُلَاعِبُهُنَّ ، فَقُلْتُ لِامْرَأَتِي : لَا يَدْخُلَنَّ عَلَيْكُمْ جُلَيْبِيبٌ ؛ فَإِنَّهُ إِنْ دَخَلَ عَلَيْكُمْ لَأَفْعَلَنَّ وَلَأَفْعَلَنَّ.
قَالَ : وَكَانَتِ الْأَنْصَارُ إِذَا كَانَ لِأَحَدِهِمْ أَيِّمٌ لَمْ يُزَوِّجْهَا حَتَّى يَعْلَمَ هَلْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهَا حَاجَةٌ أَمْ لَا.
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ : زَوِّجْنِي ابْنَتَكَ.
فَقَالَ : نِعِمَّ وَكَرَامَةٌ يَا رَسُولَ اللهِ وَنُعْمَ عَيْنِي.
قَالَ: إِنِّي لَسْتُ أُرِيدُهَا لِنَفْسِي.
قَالَ : فَلِمَنْ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : لِجُلَيْبِيبٍ : قَالَ : فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أُشَاوِرُ أُمَّهَا.
فَأَتَى أُمَّهَا فَقَالَ : رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ ابْنَتَكِ.
فَقَالَتْ : نِعِمَّ وَنُعْمَةُ عَيْنِي.
فَقَالَ : إِنَّهُ لَيْسَ يَخْطُبُهَا لِنَفْسِهِ إِنَّمَا يَخْطُبُهَا لِجُلَيْبِيبٍ.
فَقَالَتْ : أَجُلَيْبِيبٌ إنية ؟ أَجُلَيْبِيبٌ إنية ؟ أَجُلَيْبِيبٌ إنية ؟ لَا.
لَعَمْرُ اللهِ لَا نُزَوَّجُهُ.
فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ لِيَأْتِيَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيُخْبِرَهُ بِمَا قَالَتْ أُمُّهَا قَالَتِ الْجَارِيَةُ : مَنْ خَطَبَنِي إِلَيْكُمْ ؟ فَأَخْبَرَتْهَا أُمُّهَا فَقَالَتْ : أَتَرُدُّونَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْرَهُ ؟ ادْفَعُونِي ؛ فَإِنَّهُ لَمْ يُضَيِّعْنِي.
فَانْطَلَقَ أَبُوهَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ : شَأْنَكَ بِهَا.
فَزَوَّجَهَا جُلَيْبِيبًا قَالَ : فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةٍ لَهُ ، قَالَ : فَلَمَّا أَفَاءَ اللهُ عَلَيْهِ قَالَ لِأَصْحَابِهِ: هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ ؟ قَالُوا : نَفْقِدُ فُلَانًا وَنَفْقِدُ فُلَانًا.
قَالَ : انْظُرُوا هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ ؟ قَالُوا : لَا.
قَالَ : لَكِنِّي أَفْقِدُ جُلَيْبِيبًا.
قَالَ : فَاطْلُبُوهُ فِي الْقَتْلَى.
قَالَ : فَطَلَبُوهُ فَوَجَدُوهُ إِلَى جَنْبِ سَبْعَةٍ قَدْ قَتَلَهُمْ ثُمَّ قَتَلُوهُ.
فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ! هَا هُوَ ذَا إِلَى جَنْبِ سَبْعَةٍ قَدْ قَتَلَهُمْ ثُمَّ قَتَلُوهُ.
فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامَ عَلَيْهِ فَقَالَ : قَتَلَ سَبْعَةً وَقَتَلُوهُ ، هَذَا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ ، هَذَا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ.
مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا.
ثُمَّ وَضَعَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى سَاعِدَيْهِ وَحُفِرَ لَهُ مَا لَهُ سَرِيرٌ إِلَّا سَاعِدَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ وَضَعَهُ فِي قَبْرِهِ ، وَلَمْ يُذْكَرْ أَنَّهُ غَسَّلَهُ.
قَالَ ثَابِتٌ : فَمَا كَانَ فِي الْأَنْصَارِ أَيِّمٌ أَنْفَقَ مِنْهَا.
وَحَدَّثَ إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ثَابِتًا قَالَ : هَلْ تَعْلَمْ مَا دَعَا لَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : اللهُمَّ صُبَّ عَلَيْهَا الْخَيْرَ صَبًّا ، وَلَا تَجْعَلْ عَيْشَهَا كَدًّا كَدًّا.
قَالَ : فَمَا كَانَ فِي الْأَنْصَارِ أَيِّمٌ أَنْفَقَ مِنْهَا.
قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ : مَا حَدَّثَ بِهِ فِي الدُّنْيَا أَحَدٌ إِلَّا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، مَا أَحْسَنَهُ مِنْ حَدِيثٍ ! ثانيا : معاني المفردات ( أن جليبيباً كان امرأ يدخل على النساء ، يمر بهن ويلاعبهن ) ، المقصود بالملاعبة هنا المحادثة ، وهو لفظ الراوي عفان بن مسلم ، أما الرواة الآخرون للسياق المطول فقالوا : ( كان يدخل على النساء ، ويتحدث إليهن )، ولعل ذلك وقع قبل نزول آية الحجاب.
( أيِّم ) : توفي عنها زوجها.
( نُعْم عين ) : أي : نكرمك بها كرامة ، ونسر عينك بها مسرة.
( إنيه ) : قال ابن الأثير : " قد اختلف في ضبط هذه اللفظة اختلافاً كثيراً، فرويت بكسر الهمزة والنون وسكون الياء وبعدها هاء ، ومعناها أنها لفظة تستعملها العرب في الإنكار ، يقول القائل : جاء زيد ، فتقول أنت : أزيدنيه ، وأزيد إنيه ، كأنك استبعدت مجيئه " انتهى.
" النهاية " (1/78-79) ( هذا مني وأنا منه ) معناه : " المبالغة في اتحاد طريقتهما ، واتفاقهما في طاعة الله تعالى " كما قال النووي في " شرح مسلم " (16/26) ثالثاً : تخريج الحديث ورد هذا الحديث من طريق حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن كنانة بن نعيم العدوي ، عن أبي برزة الأسلمي به.
ولكن اختلف الرواة عن حماد بن سلمة في رواية قصة الصحابي جليبيب رضي الله عنه على وجهين : الوجه الأول : رواية القصة باختصار ، ليس فيها قصة الخطبة والتزويج ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم لتلك الفتاة ، وإنما فيها خبر استشهاده في المعركة وقول النبي صلى الله عليه وسلم له : ( هو مني وأنا منه ) رواه هكذا مختصرا أربعة من الرواة : إسحاق بن عمر بن سليط ، كما في " صحيح مسلم " (رقم/2472).
وسليمان بن داود أبو داود الطيالسي، كما في مسنده (2/238) وهشام بن عبد الملك أبو الوليد الطيالسي ، كما في " سنن النسائي الكبرى " (8/65) وأحمد بن إسحاق الحضرمي ، كما في " مسند الروياني " (رقم/1300) الوجه الثاني : رواية القصة كاملة بسياقها المذكور أعلاه مع النص على الدعاء " اللهم صب عليها الخير صباً ، ولا تجعل عيشها كداً كداً " رواه هكذا مطولاً : أ- عفان بن مسلم ، كما في " مسند الإمام أحمد " (33/28)، و" شعب الإيمان " للبيهقي (3/114)، ورواه البغوي في " شرح السنة " (14/196) من طريق عفان بالسياق المطول ولكن ليس فيه نص الدعاء.
ب- وإبراهيم بن الحجاج السامي ، كما في " الآحاد والمثاني " لابن أبي عاصم (4/327)، ومن طريقه ابن حبان في " صحيحه " (9/342) ج- وأبو النعمان محمد بن الفضل عارم ، كما في " شعب الإيمان " للبيهقي (3/114) وللقصة طريق آخر عن معمر ، يرويها عبد الرزاق في " المصنف " (6/155) ، ومن طريق عبد الرزاق آخرون من المحدثين كالإمام أحمد ، وعبد بن حميد ، والبزار ، وابن حبان ، ولكن قال عبد الرزاق في هذه الطريق : أخبرنا معمر ، عن ثابت البناني ، عن أنس.
فجعله من حديث أنس بن مالك مباشرة ، وليس من حديث أبي برزة الأسلمي ، وسياق الحديث قريب من سياقه المطول المثبت في بداية الجواب ، ولكن ليس فيه نص الدعاء الوارد في السؤال.
رابعا : حكم العلماء على الحديث أما السياق المختصر فهو في صحيح مسلم ، ولم يضعفه أحد من أهل العلم.
وأما السياق المطول – وفيه الدعاء الوارد في السؤال – فقد صححه كثير من أهل العلم أيضاً: قال ابن عبد البر رحمه الله : " هذا حديث صحيح " انتهى من " الاستيعاب " (1/273) وقال البغوي رحمه الله : " هذا حديث صحيح ، أخرجه مسلم عن إسحاق بن عمر بن سليط ، عن حماد بن سلمة بهذا الإسناد " انتهى من " شرح السنة " (14/198) وقال البيهقي رحمه الله : " أخرج مسلم آخر هذا الحديث ، عن إسحاق بن عمر بن سليط ، عن حماد ، والجميع صحيح على شرطه " انتهى من " شعب الإيمان " (3/114) وقال الهيثمي رحمه الله : " هو في الصحيح خالياً عن الخطبة والتزويج ، رواه أحمد ، ورجاله رجال الصحيح " انتهى من " مجمع الزوائد " (9/368) وأما رواية معمر بن راشد عن ثابت عن أنس ، فقد حكم عليها أهل العلم بأنها خطأ ووهم من معمر.
قال أبو زرعة : " عن أبي برزة أصح " انتهى باختصار من " العلل " (رقم/1012) وقال أبو نعيم رحمه الله : " رواه ديلم بن غزوان ، عن ثابت ، عن أنس ، وهو وهم " انتهى من " معرفة الصحابة " (2/636) وقال الدارقطني رحمه الله : " الصحيح عن حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن كنانة بن نعيم ، عن أبي برزة " انتهى من " العلل " (12/38) وقال ابن رجب رحمه الله : " ومما أنكر عليه – يعني على معمر بن راشد - أنه حدث عن ثابت عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم بحديث قصة جليبيب ، وأخطأ في إسناده ، إنما رواه ثابت عن كنانة بن نعيم عن أبي برزة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وكذا رواه حماد بن سلمة عن ثابت " انتهى من " شرح علل الترمذي " (2/804) تحقيق د.
همام سعيد.
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله : " رواه معمر عن ثابت ، عن أنس ، وتابعه ديلم بن غزوان ، عن ثابت ، عن أنس.
ورواية حماد بن سلمة أصح " انتهى.
" المطالب العالية " (5/75)، رواية ديلم بن غزوان في مسند أبي يعلى (6/89) بلفظ مختصر جداً فيه.
والخلاصة أن أهل العلم يصححون الحديث والدعاء ، فمن دعا به اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ، ورجاء أن يكتب الله له الرزق الحلال الواسع : رجي له القبول إن شاء الله تعالى.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل يجب الوفاء بما وعد به والدته بعد موتها؟- سؤال وجواب | عدم استجابة الدعاء برؤية النبي صلى الله عليه وسليم هل يعد دليلا على عدم رضا الله
- سؤال وجواب | لا يكفي مجرد النية في الاشتراط في الحج بل لا بد من اللفظ
- سؤال وجواب | تركني بعد أن كان يريد الزواج بي لأني لم أسلم عليه أمام أصدقائه
- سؤال وجواب | تقدير الرزق للإنسان
- سؤال وجواب | أحرمت ولم تتم مناسك العمرة
- سؤال وجواب | هل من علاج يمنع حب الشباب ويزيل آثاره؟
- سؤال وجواب | بسبب حالتي النفسية أصبحت أرغب بالانفصال والعيش وحيدا، فما الحل؟
- سؤال وجواب | حامل وأشتكي من القلق المعمم، هل سيتضرر الجنين؟
- سؤال وجواب | تعويض انخفاض قيمة العملة من فوائد الربا
- سؤال وجواب | حكم الوطء حال استقبال القبلة
- سؤال وجواب | أحكام هامة في حق من منع من العمرة بعد الإحرام
- سؤال وجواب | والدي يعتقد أنني إنسانة غير جديرة بالثقة، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | لو نوى اشتراط التحلل من الإحرام بدون تلفظ
- سؤال وجواب | أهلي لا يأخذون برأيي ويقدمون رأي من هم أكبر مني.
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا