مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | عمل أصله في الأرض وفرعه في السماء !
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أحكام الزواج ممن فعلت مقدمات الزنا، والزانية- سؤال وجواب | مصادقة الكافرة
- سؤال وجواب | حكم أكل البجعة
- سؤال وجواب | هل للرجل أن ينام مع أخته في غرفة واحدة
- سؤال وجواب | هل يكفي لاستحالة شيء أن يتغير لونه وطعمه ورائحته؟
- سؤال وجواب | حلف بطلاق امرأته إن هي أعدت وليمة لأصحابه
- سؤال وجواب | هل يقاس المكياج على الكحل في جواز إبدائه عند من أباح ذلك؟
- سؤال وجواب | استعمال الألفاظ الموهمة
- سؤال وجواب | معنى السبب والعلة والفرق بينهما
- سؤال وجواب | حوار اليهود والنصارى في عقيدتهم ودينهم
- سؤال وجواب | حكم قول الزوج لامرأته سرحتك قاصدا إيقاع الطلاق
- سؤال وجواب | التعليق على خبر عن آدم عليه السلام: لما خُلق التفت يمنة العرش، فإذا في النور خمسة أشباح.
- سؤال وجواب | يسأل عن حديث يحض على تعلم القراءة
- سؤال وجواب | هل يصح حديث: (. وَإِنِّي قَاتِلٌ بِابْنِ ابْنَتِكَ سَبْعِينَ أَلْفًا. )؟
- سؤال وجواب | أعاني من وسواس الموت، ما توجيهكم؟
أورد الحافظ ابن كثير هذا الحديث في تفسيره للآية/24 من سورة إبراهيم : وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم : حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل ، حَدَّثَنَا أَبَان - يَعْنِي اِبْن زَيْد الْعَطَّار - حَدَّثَنَا قَتَادَة : أَنَّ رَجُلًا قَالَ : يَا رَسُول اللَّه ! ذَهَبَ أَهْل الدُّثُور بِالْأُجُورِ.
فَقَالَ : ( أَرَأَيْت لَوْ عَمَدَ إِلَى مَتَاع الدُّنْيَا فَرَكَّبَ بَعْضه عَلَى بَعْض أَكَانَ يَبْلُغ السَّمَاء ؟ أَفَلَا أُخْبِرُك بِعَمَلٍ أَصْلُهُ فِي الْأَرْض وَفَرْعُهُ فِي السَّمَاء ؟ قَالَ : مَا هُوَ يَا رَسُول اللَّه ؟ قَالَ : تَقُول لَا إِلَه إِلَّا اللَّه ، وَاَللَّه أَكْبَر ، وَسُبْحَان اللَّه ، وَالْحَمْد لِلَّهِ عَشْر مَرَّات فِي دُبُر كُلّ صَلَاة ، فَذَاكَ أَصْلُهُ فِي الْأَرْض وَفَرْعُهُ فِي السَّمَاء ) بحثت عن صحة هذا الحديث فلم أظفر بشيء ، علما بأني أطبق هذا الحديث منذ سنوات ، فهل أحصل على أجر إذا طبقت حديثا ضعيفا قبل أن يتبين لي صحته ؟.
الحمد لله.
أولا : هذا الحديث رواه ابن أبي حاتم في " التفسير " (رقم/
13098)
، ولم نقف عليه عند غيره ، وسلسلة الإسناد التي يرويه بها رواتها ثقات حفاظ : 1- فأولهم أبو حاتم الرازي الإمام الحافظ المعروف.2-والثاني : موسى بن إسماعيل : هو المنقري مولاهم ، أبو سلمة التبوذكي البصري : قال فيه يحيى بن معين : ثقة مأمون.
وقال أبو الوليد الطيالسي : موسى بن إسماعيل ثقة ، صدوق.
وقال محمد بن سعد : كان ثقة ، كثير الحديث.
وقال أبو حاتم : ثقة.
انظر: " تهذيب التهذيب " (10/335) 3-والثالث : أبان بن يزيد العطار : قال فيه الإمام أحمد : ثبت في كل المشايخ.
وقال ابن معين : ثقة.
وقال النسائي : ثقة.
وقال ابن المديني : كان عندنا ثقة.
انظر: " تهذيب التهذيب " (1/101) 4-والرابع : قتادة بن دعامة السدوسي الإمام الحافظ ، من أئمة التابعين المشهورين ، ذكره ابن المديني فيمن تدور عليهم الأحاديث من أهل البصرة ، ولد سنة ستين أو إحدى وستين ، وتوفي سنة مائة وبضع عشرة.
كما في " تهذيب التهذيب " (8/355) وليس ثمة أي انقطاع بين هؤلاء الرواة ، فكلهم أخذ عن شيخه ، وثبت الاتصال بينهم ، وروايتهم عن بعضهم مشهورة محفوظة.
ومع ذلك تبقى في الحديث علة ظاهرة ، وهي : الإرسال.
فقتادة من صغار التابعين ، وليس من الصحابة ، بل ولا من كبار التابعين ، ولم يثبت سماعه عن أحد من الصحابة سوى أنس بن مالك رضي الله عنه ، بل بينه وبين كثير من كبار التابعين انقطاع ، ولم يثبت له عنهم سماع.
قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله : " ما أعلم قتادة سمع من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا من أنس بن مالك".
انظر: " جامع التحصيل في أحكام المراسيل " للعلائي (ص/255) وروايته ههنا مرسلة ، لم يصرح فيها باسم من أخذ عنه الحديث ، ورفعه من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، فلا تقبل روايته حتى يظهر اسم شيخه الذي أخذ عنه الحديث ، فقد يكون ضعيفا ، خاصة وأن قتادة من المكثرين من الإرسال ، والعلماء لا يقبلون مراسيله ، حتى كان يحيى بن سعيد القطان لا يراها شيئا ويقول : هي بمنزلة الريح.
انظر : " جامع التحصيل " (ص/37) قال الحافظ الذهبي رحمه الله : " ومن أوهى المراسيل عندهم : مراسيل الحسن.
وأوهى من ذلك : مراسيل الزهري ، وقتادة ، وحميد الطويل ، من صغار التابعين.
وغالب المحققين يعدون مراسيل هؤلاء معضلات ومنقطعات ، فإن غالب روايات هؤلاء عن تابعي كبير ، عن صحابي ، فالظن بمرسله أنه أسقط من إسناده اثنين " انتهى.
" الموقظة " (ص/40) تحقيق عبد الفتاح أبو غدة.
فالحاصل أن هذا الحديث ضعيف لا يصح ، وعلته الإرسال.
ثانيا : إذا ورد الحديث الضعيف بنسبة فضيلة معينة لعبادة ، وكانت هذه الفضلية مشروعة من حيث الأصل بأدلة أخرى صحيحة : يجوز للمسلم – في هذه الحالة - أن يقوم بتلك العبادة مستحضرا الأجر والفضل الوارد في الحديث الضعيف ، طمعا في كرم الله وسعة فضله ، ورجاء أن يحقق الله له مقصوده ومرامه ، والمرفوض في فضائل الأعمال هي الأحاديث التي ترد بتقييد العبادة بصفة معينة ، أو هيئة معينة ، لم يرد الشرع بها أصلا ، فهذه لا يعمل بها في الفضائل.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " مقادير الثواب والعقاب وأنواعه : إذا روي فيها حديث لا نعلم أنه موضوع ، جازت روايته والعمل به ، بمعنى : أن النفس ترجو ذلك الثواب ، أو تخاف ذلك العقاب ، كرجل يعلم أن التجارة تربح ، لكن بلغه أنها تربح ربحا كثيرا ؛ فهذا إن صدق نفعه ، وإن كذب لم يضره.
فإذا تضمنت أحاديث الفضائل الضعيفة تقديرا وتحديدا ، مثل صلاة في وقت معين ، بقراءة معينة ، أو على صفة معينة : لم يجز ذلك ؛ لأن استحباب هذا الوصف المعين لم يثبت بدليل شرعي.
بخلاف ما لو روي فيه : ( من دخل السوق فقال : لا إله إلا الله كان له كذا وكذا ) فإن ذكر الله في السوق مستحب ، لما فيه من ذكر الله بين الغافلين ، فأما تقدير الثواب المروي فيه فلا يضر ثبوته ولا عدم ثبوته.
فالحاصل : أن هذا الباب يروى ، ويعمل به في الترغيب والترهيب ، لا في الاستحباب ؛ ثم اعتقاد موجبه وهو مقادير الثواب والعقاب يتوقف على الدليل الشرعي " انتهى باختصار.
" مجموع الفتاوى " (18/66) وقال العلامة المعلمي رحمه الله : " صيغة الدعاء المروية بسند ضعيف يكثر الانتفاع بها بدون ارتكاب محظور ، فقد يختار المكلف ذلك الدعاء لا لكونه مأثورا ، بل لكونه جامعا للمقاصد ، أو بليغا ، أو مناسبا لحاله ، ونحو ذلك ، وإذا اختير دعاء لداع من هذه الدواعي ، وواظب عليه المُختار : لم يكن عليه حرج إجماعا " انتهى.
"حكم العمل بالحديث الضعيف" (ق/16): نقلا عن محقق " الوابل الصيب " عبد الرحمن قائد (ص/30) والتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير من الأذكار المشروعة أدبار الصلوات ، وردت بها أحاديث كثيرة في الصحيحين وغيرها ، فلا حرج عليك من الإتيان بها ـ أحيانا ـ على النسق المذكور في الحديث الوارد في السؤال ، مع رجاء أن يكتب الله لك الأجر الوارد فيه ، فهو أمر إن لم ينفع لم يضر كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ؛ مع أن الصيغة المشهورة في ذلك : التسبيح ثلاثا وثلاثين ، والتحميد والتكبير مثل ذلك : أفضل ، والمواظبة عليها أفضل ، لكن لا بأس بالتنويع بين الصيغ الواردة في ذلك.
والله أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | التعليق على خبر عن آدم عليه السلام: لما خُلق التفت يمنة العرش، فإذا في النور خمسة أشباح.- سؤال وجواب | يسأل عن حديث يحض على تعلم القراءة
- سؤال وجواب | هل يصح حديث: (. وَإِنِّي قَاتِلٌ بِابْنِ ابْنَتِكَ سَبْعِينَ أَلْفًا. )؟
- سؤال وجواب | أعاني من وسواس الموت، ما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | ضمان رأس المال في المضاربة
- سؤال وجواب | استثمر مالا لدى شركة ولم يتفق معها على نسبة الربح
- سؤال وجواب | حكم صبغ بعض شعر رأس المرأة بالأبيض
- سؤال وجواب | أعاني من حركة غير طبيعية في الأمعاء وانتفاخات وغازات، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | لدي حبة قاسية وكبيرة تحت جلد الرقبة، هل هي شيء خطير؟
- سؤال وجواب | أريد طريقة فعالة لمذاكرة 9 مواد وخاصة الفيزياء والرياضيات
- سؤال وجواب | كيف تكون الحماية من الحسد والعين؟
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من التسويف والحسد والتفكير في الشباب؟
- سؤال وجواب | الأكل مما طبخ مع لحم الخنزير
- سؤال وجواب | لا تخرج المرأة من بيتها متعطرة
- سؤال وجواب | حصول الإجماع في عصر الصحابة ومن بعدهم
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا