مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | المراد بالناس في حديث (فمَن أحَب أن يُزحزَح عن النار . وليأتِ إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه).

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | هل يأخذ ما دفعه في اشتراك الانترنت كاملاً أو تقيّم الأجهزة ويأخذ نصيبه منها ؟
- سؤال وجواب | أصبحت أعاني من الرهاب بعد انفصال والداي
- سؤال وجواب | هجرة المرأة إلى حيث يمكنها أن تقيم دينها
- سؤال وجواب | هل يأثم من ترك أخته وحدها في بلاد الكفر
- سؤال وجواب | استثمر أمواله في محطة محروقات ، ولم يحدد نسبة الربح فماذا يفعل ؟
- سؤال وجواب | أيام التشريق
- سؤال وجواب | هل يمكن أن يوفق من فعلت به الفاحشة وتاب عنها لطلب العلم؟
- سؤال وجواب | النية في اليمين تخصص اللفظ العام وتقيد المطلق
- سؤال وجواب | مسائل في سداد قائمة المنقولات
- سؤال وجواب | الأم أحق برعاية أولادها
- سؤال وجواب | واجب من ينزل منه المذي والودي بشكل متقطع
- سؤال وجواب | لا تجب طاعة الأم في السفر بدون محرم لغير ضرورة
- سؤال وجواب | أعاني من التلعثم بسبب عقدة نفسية قديمة، كيف أتخلص من ذلك؟
- سؤال وجواب | نصيب الزوجة من المهر إذا طالبت بالطلاق قبل الدخول
- سؤال وجواب | امتحانات الثانوية قربت ولدي تفكير وأحلام يقظة. كيف أتفرغ لدراستي؟
آخر تحديث منذ 2 ساعة
2 مشاهدة

سؤالي بخصوص حديث في صحيح مسلم مطول فيه : ( فمَن أحَب أن يُزحزَح عن النار ويدخل الجنة ، فلتأتِه منيَّتُه وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأتِ إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه) ؛ ففي الحديث ثواب عظيم لمن يأتِ إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه ، وأنا كمسلم أطمع في هذا الثواب العظيم ، لكن العلماء اختلفوا فيمن هم الناس المقصودين بالحديث ، فهناك من العلماء من قال : إن الناس في الحديث عامة كالنووي ، وهناك من قال : إن المقصود بالناس الأمراء كالقرطبي ، فما هو التأويل الراجح ؟.

الحمد لله.

الحديث الذي أورده السائل الكريم حديث صحيح.

أخرجه مسلم في "صحيحه" (1844) ، من طريق عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ رَبِّ الْكَعْبَةِ ، قَالَ:" دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ جَالِسٌ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ ، وَالنَّاسُ مُجْتَمِعُونَ عَلَيْهِ ، فَأَتَيْتُهُمْ فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ ، فَنَزَلْنَا مَنْزِلًا فَمِنَّا مَنْ يُصْلِحُ خِبَاءَهُ ، وَمِنَّا مَنْ يَنْتَضِلُ ، وَمِنَّا مَنْ هُوَ فِي جَشَرِهِ ، إِذْ نَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الصَّلَاةَ جَامِعَةً ، فَاجْتَمَعْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ: إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ قَبْلِي إِلَّا كَانَ حَقًّا عَلَيْهِ أَنْ يَدُلَّ أُمَّتَهُ عَلَى خَيْرِ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ ، وَيُنْذِرَهُمْ شَرَّ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ ، وَإِنَّ أُمَّتَكُمْ هَذِهِ جُعِلَ عَافِيَتُهَا فِي أَوَّلِهَا ، وَسَيُصِيبُ آخِرَهَا بَلَاءٌ ، وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا ، وَتَجِيءُ فِتْنَةٌ فَيُرَقِّقُ بَعْضُهَا بَعْضًا ، وَتَجِيءُ الْفِتْنَةُ فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ: هَذِهِ مُهْلِكَتِي ، ثُمَّ تَنْكَشِفُ وَتَجِيءُ الْفِتْنَةُ ، فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ: هَذِهِ هَذِهِ ! فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ ، وَيُدْخَلَ الْجَنَّةَ ، فَلْتَأْتِهِ مَنِيَّتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، وَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ.

وَمَنْ بَايَعَ إِمَامًا فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ ، وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ ، فَلْيُطِعْهُ إِنِ اسْتَطَاعَ ، فَإِنْ جَاءَ آخَرُ يُنَازِعُهُ فَاضْرِبُوا عُنُقَ الْآخَرِ.

فَدَنَوْتُ مِنْهُ ، فَقُلْتُ لَهُ: أَنْشُدُكَ اللهَ آنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَأَهْوَى إِلَى أُذُنَيْهِ ، وَقَلْبِهِ بِيَدَيْهِ ، وَقَالَ: سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ ، وَوَعَاهُ قَلْبِي ".

فَقُلْتُ لَهُ: هَذَا ابْنُ عَمِّكَ مُعَاوِيَةُ ، يَأْمُرُنَا أَنْ نَأْكُلَ أَمْوَالَنَا بَيْنَنَا بِالْبَاطِلِ ، وَنَقْتُلَ أَنْفُسَنَا ، وَاللهُ يَقُولُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا النساء/29.

قَالَ: فَسَكَتَ سَاعَةً ، ثُمَّ قَالَ: " أَطِعْهُ فِي طَاعَةِ اللهِ ، وَاعْصِهِ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ ".

والموضع الذي خصه السائل بالذكر ، هو قوله صلى الله عليه وسلم :( فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ ، وَيُدْخَلَ الْجَنَّةَ ، فَلْتَأْتِهِ مَنِيَّتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، وَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ ).

واستفسار الأخ الكريم حول المراد بالناس في الحديث ، هل هم الأمراء كما قال القرطبي ، أم عموم الناس ؟ وجوابه كما يلي : قال الإمام أبو العباس القرطبي في "المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم" (4/52) :" قوله : ( وليات إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه ) ؛ أي : يجيء إلى الناس بحقوقهم ؛ من النصح ، والنيّة الحسنة ، بمثل الذي يحبُّ أن يُجَاءَ إليه به.

وهذا مِثْلُ قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ).

والنَّاسُ هنا : الأئمة والأمراء.

فيجب عليه لهم من السمع ، والطاعة ، والنُّصرة ، والنَّصيحة ، مثل ما لو كان هو الأمير ؛ لكان يحب أن يُجاءَ له به " انتهى.

هكذا قال القرطبي ، وهو خلاف ظاهر الحديث ، من عموم لفظ (الناس) ، وهو الذي توارد عليه شراح الحديث ، ومن تكلم عليه من العلماء.

قال القاضي عياض في "إكمال المعلم" (6/256) :" وقوله: " وليأت إلى الناس الذى يحب أن يؤتى إليه ": من جوامع كلمه ، واختصار حِكَمه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وهذا معيار صحيح فيما يعتبره الإنسان من أفعاله ، وتمييزه قبيحها من حسنها " انتهى.

وقال النووي في "شرح مسلم" (12/233) :" قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( وَلْيَأْتِ إلى الناس الذي يجب أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ) : هَذَا مِنْ جَوَامِعِ كَلِمِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَبَدِيعِ حِكَمِهِ ، وَهَذِهِ قَاعِدَةٌ مُهِمَّةٌ فَيَنْبَغِي الِاعْتِنَاءُ بِهَا ، وَأَنَّ الْإِنْسَانَ يلزم أن لا يَفْعَلَ مَعَ النَّاسِ ، إِلَّا مَا يُحِبُّ أَنْ يَفْعَلُوهُ مَعَهُ " انتهى.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في "بيان الدليل على بطلان التحليل" (1/211) في أثناء تقريره حرمة الحيل ، قال :" وَذَلِكَ أَنَّ الِاجْتِمَاعَ وَالْإِتْلَافَ اللَّذَيْنِ فِي هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ لَا يَتِمُّ إلَّا بِالْمَعْنَى الَّذِي وَصَّى بِهِ فِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَهُوَ قَوْلُهُ : وَلْيَأْتِ إلَى النَّاسِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إلَيْهِ.

وَهَذَا الْقَدْرُ وَاجِبٌ ; لِأَنَّهُ قَرَنَهُ بِالْإِيمَانِ وَبِالطَّاعَةِ لِلْإِمَامِ فِي سِيَاقِ مَا يُنَجِّي مِنْ النَّارِ وَيُوجِبُ الْجَنَّةَ ، وَهَذَا إنَّمَا يُقَالُ فِي الْوَاجِبَاتِ ; لِأَنَّ الْمُسْتَحَبَّ لَا يَتَوَقَّفُ عَلَيْهِ ذَلِكَ وَلَا يَسْتَقِلُّ بِذَلِكَ , وَلِهَذَا غَايَةُ الْأَحَادِيثِ الَّتِي يُسْأَلُ فِيهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمَّا يُدْخِلُ الْجَنَّةَ وَيُنَجِّي مِنْ النَّارِ إنَّمَا يَذْكُرُ الْوَاجِبَاتِ.

وَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ فَمَعْلُومٌ أَنَّ الْمُحْتَالَ لَمْ يَأْتِ إلَى النَّاسِ مَا يَجِبُ أَنْ يُؤْتَى إلَيْهِ ؛ بَلْ لَوْ عَلِمَ أَنَّ أَحَدًا يَحْتَالُ عَلَيْهِ لَكَرِهَهُ ، أَوْ كَرِهَ ذَلِكَ مِنْهُ ، وَرُبَّمَا اتَّخَذَهُ عَدُوًّا " انتهى.

وقال السندي في "حاشيته على النسائي" (7/154) :" وليأت إِلَى النَّاس " : أَي ليؤدِّ إِلَيْهِم ، وَيفْعل بهم ، مَا يحب أَن يفعل بِهِ " انتهى.

وقال الشيخ ابن عثيمين في "شرح رياض الصالحين" (3/664) :" ( وليأت إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه ) : يعني يعامل الناس بما يحب أن يعاملوه به ، فينصح للناس كما ينصح لنفسه ، ويكره للناس ما يكره لنفسه ، فيكون هذا قائماً بحق الله ، مؤمناً بالله واليوم الآخر ، وقائماً بحق الناس ، لا يعامل الناس إلا بما يحب أن يعاملوه به ، فلا يكذب عليهم ، ولا يغشهم ، ولا يخدعهم ، ولا يحب لهم الشر ، يعني يعامل الناس بما يحب أن يعاملوه به.

فإذا جاء يسأل مثلاً هل هذا حرام أم حلال؟ قلنا له: هل تحب أن يعاملك الناس بهذا؟ إذا قال: لا قلنا له: اتركه ، سواء كان حلالاً أم حراماً ، ما دمت لا تحب أن يعاملك الناس به ، فلا تعامل الناس به ، واجعل هذا ميزاناً بينك وبين الناس في معاملتهم ؛ لا تأت الناس إلا ما تحب أن يؤتى إليك ؛ فتعاملهم باللطف كما تحب أن يعاملوك باللطف واللين ، بحسن الكلام ، بحسن المنطق ، بالبيان باليسر كما تحب أن يفعلوا بك هذا ، هذا الذي يزحزح عن النار ويدخل الجنة.

نسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم منهم " انتهى.

ولا شك أن الراجح هو قول جماهير أهل العلم ، وهو الموافق لظاهر الحديث ؛ من أن المراد بالناس هنا عموم الناس.

وقد قال الإمام الشافعي، رحمه الله : " الحديث على عمومه وظهوره وإن احتمل معنى غير العام والظاهر حتى تأتي دلالة على أنه خاص دون عام وباطن دون ظاهر" انتهى من "الأم" (6/417).

وقد جاء عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ما يوافق كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، وكلامه أيضا على سبيل العموم.

قال عبد الله بن مسعود :" مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُنْصِفَ اللَّهَ مِنْ نَفْسِهِ ، فَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ "أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (

34562)

، بإسناد صحيح.

فتبين مما سبق أن الحديث عام في جميع الناس ، وأن على المسلم أن يفعل مع الناس جميعا ما يُحب أن يفعل معه ، ويؤدي للناس جميعا ما يُحب أن يؤدى إليه ، والله أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | التخيلات الكثيرة أثرت على دراستي، فساعدوني!
- سؤال وجواب | استثمر ماله عند شخص ووعده بأن يعطيه ضعف ماله في كل سنتين
- سؤال وجواب | ما يستثنى من عقد الإجارة
- سؤال وجواب | اتفق على عمل تصميم وله شركاء وأخذ المال ولم ينفذ ويرفض شركاؤه تحمل المال معه
- سؤال وجواب | ما حكم الشراكة إذا اتفقا على أن يكون لكل شريك ربح سنة وحده؟
- سؤال وجواب | حكم سفر المرأة العجوز بالطائرة بدون محرم
- سؤال وجواب | التعامل مع زبائن الشركة بعد انفضاض الشراكة
- سؤال وجواب | مسائل تتعلق ببدل الخلو
- سؤال وجواب | كيف أستطيع تنظيم وقتي وأوفق ما بين العمل واهتمامي بأبنائي؟
- سؤال وجواب | ما هي أضرار دواء النولفاكس وأكل الكبدة على الحامل والجنين؟
- سؤال وجواب | سفر المرأة بصحبة خالها جائز لأنه محرم لها
- سؤال وجواب | الإحساس بالموت عند عمل الطاعات
- سؤال وجواب | أنا انطوائية ودائما حزينة بسبب تأثري بكلام الآخرين، فما الحل؟
- سؤال وجواب | حالة الشك الوسواسي التي تصيب المرأة تجاه زوجها وكيفية علاجها
- سؤال وجواب | شبهة في مسألة تشييد القبور والبناء عليها ، ورَدُّها .
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/27




كلمات بحث جوجل