مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | طلق زوجته بسبب مرضها النفسي ، وما زال متعلقاً بها ويريد النصيحة

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | البنك الربوي يناقض بيت مال المسلمين
- سؤال وجواب | اشكالات حول حديث قتل الرجل الذي تزوج بزوجة أبيه.
- سؤال وجواب | هل يؤثر السحر على عقد الزواج؟
- سؤال وجواب | هل يجب على من منع شخصا من العمل أن يعوضه
- سؤال وجواب | أستيقظ من نومي على صوت ضربات قلبي وصوت ضجيج. ساعدوني
- سؤال وجواب | معاناتي مع التشنج، مرض نفسي أم عين وسحر؟
- سؤال وجواب | حكم لبس الرجل سلسلة من فضة لدفع العين والحسد
- سؤال وجواب | فائدة زيت بيض النمل وعلاج رائحة التعرق الكبريتية
- سؤال وجواب | أعاني من غازات مستمرة في البطن، كيف أتخلص منها؟
- سؤال وجواب | ما هي المأكولات المفيدة لارتفاع الضغط والكولسترول؟
- سؤال وجواب | أصيب أخي بشلل نصفي. فهل يرجى له الشفاء؟
- سؤال وجواب | زوجتي يحدث لها إغماء وتشنج وفقدان للوعي، ما تفسيرها وعلاجها؟
- سؤال وجواب | الهبة تنفذ إذا حيزت قبل حصول المانع
- سؤال وجواب | يعاني من وسواس قهري فيسب ويلعن فهل هو مؤاخذ شرعاً ؟
- سؤال وجواب | هل تخرج الزكاة من الفوائد الربوية الناتجة عن الحساب الجاري ؟
آخر تحديث منذ 39 دقيقة
9 مشاهدة

زوجتي السابقة مصابة باضطراب ثنائي القطب ، انفصلنا الآن ، وأنا لا أنوي الرجوع إليها ؛ أحبها كثيرا ، قلبي يريدها ، لكن عقلي يرفض ذلك.

أفضل أن أعاني قسوة الفراق ، على أن أعود إليها ، فأصاب أنا أيضا بالجنون.

هكذا هي الدنيا ؛ لا تأتيك كاملة أبدا ، والحمد لله على ما قدر.

أنا بحاجة إلى المواساة والاقتناع الكلي والحتمي بالابتعاد عنها ؛ لأنها لازالت تتصل بي هاتفيا ، فأجيبها أحيانا ، فتنهال علي بالسب والشتم ..

الحمد لله.

إن من سنة الله في كونه : أن جعل الدنيا دار مصائب وأكدار ، وأمراض وفراق ، وتعب وكبد ، ابتلاءً لعباده : أيصبرون أم يكفرون ، ولتشتاق أرواحهم للآخرة وللجنة ولما عند الله ، حيث لا نصب ولا وصب ، ولا تعب ولا كبد، ولا هم ولا حزن ، ولا موت ولا مرض ولا فراق ، سنة الله في كونه ، ولن تجد لسنة الله تبديلا ! أيها الفاضل، في طي كلامك جواب وشفاء لما أنت فيه ، فعلاقتكما قد انتهت بالانفصال والطلاق ، وأنت لا تنوي الرجوع ، وهي مريضة بمرض نفسي يستحيل معه إقامة علاقة زوجية سليمة ، والظاهر أنك جربت لكنك أخفقت ، فماذا بعد ؟ وعلام التعلق بحبل منقطع ؟ ولم العيش في ظل الأمنيات والمستحيل ؟ إجابتك على هذه التساؤلات كانت واضحة ، ونُحَيِّيك على هذا الوضوح : " قلبي يريدها ، لكن عقلي يرفض ذلك " فهنا كل الحكاية ، وكل الحل ؛ قلب يميل ، وعقل يصوب ويقوم ويثني عن الانزلاق.

لكن يبقى أن تقوي حديث العقل في نفسك ، بما ينسيك نهائيا فيها ، قد يأخذ وقتا ، لكنه في الأخير سيأتي ، حسب قوتك وعزيمتك ويقينك في الله أن يعوضك عنها خيرا ، وأن يخلفك في مصيبتك خيرا منها ، وأن يثيبك على معاناتك.

يقول ابن القيم رحمه الله : "وَإِنْ كَانَ لَا سَبِيلَ لِلْعَاشِقِ إِلَى وِصَالِ مَعْشُوقِهِ ، قَدَرًا ، أَوْ شَرْعًا، أَوْ هُوَ مُمْتَنِعٌ عَلْيِهِ مِنَ الْجِهَتَيْنِ، وَهُوَ الدَّاءُ الْعُضَالُ ؛ فَمِنْ عِلَاجِهِ : إِشْعَارُ نَفْسِهِ الْيَأْسَ مِنْهُ ، فَإِنَّ النَّفْسَ مَتَى يَئِسَتْ مِنَ الشَّيْءِ ، اسْتَرَاحَتْ مِنْهُ ، وَلَمْ تَلْتَفِتْ إِلَيْهِ.

فَإِنْ لَمْ يَزَلْ مَرَضُ الْعِشْقِ مَعَ الْيَأْسِ ، فَقَدِ انْحَرَفَ الطَّبْعُ انْحِرَافًا شَدِيدًا ، فَيَنْتَقِلُ إِلَى عِلَاجٍ آخَرَ، وَهُوَ عِلَاجُ عَقْلِهِ ؛ بِأَنْ يُعْلَمَ بِأَنَّ تَعَلُّقَ الْقَلْبِ بِمَا لَا مَطْمَعَ فِي حُصُولِهِ نَوْعٌ مِنَ الْجُنُونِ ، وَصَاحِبُهُ بِمَنْزِلَةِ مَنْ يَعْشَقُ الشَّمْسَ ، وَرُوحُهُ مُتَعَلِّقَةٌ بِالصُّعُودِ إِلَيْهَا وَالدَّوَرَانِ مَعَهَا فِي فَلَكِهَا، وَهَذَا مَعْدُودٌ عِنْدَ جَمِيعِ الْعُقَلَاءِ فِي زُمْرَةِ الْمَجَانِينِ " انتهى من "زاد المعاد" (4/251).

أنت ما زلت في مقتبل العمر ، وريعان الشباب ، كما ذكرت في بياناتك : (34 سنة) ، وليس من العدل ، ولا من العقل ، ولا من الحكمة : أن تمضيه حسرات على ما فات ، أو على ما لا يمكن بحال أن يعود ؛ ابحث عن زوجة أخرى تلائمك ، وشق طريق حياتك من جديد ، فالحياة لا تتوقف لفراق ، ولا لفشل ، ولا يشغلك عن ماضي امرأة ، سوى امرأة أخرى تلائمك.

فاستخر بالله ، وابحث عن زوجة تعوضك خيرا ، واقطع علاقتك بطليقتك نهائيا فهي لم تعد تحل لك الآن وأنتما مطلقان ، ولا طائل من بقاء اتصالكما حتى على الهاتف ، و إن استطعت أن تغير رقم هاتفك فافعل ، قطعا لاتصالها بك ، وتنغيص حياتك عليك.

اعلم أيها الفاضل أن النسيان قد يأخذ منك وقتا ، وكما قلنا فذلك راجع لقوتك وصلابتك ، فاسأل مقلب القلوب أن يخرج ما بقي من تلك العلاقة من قلبك ، واسأله سبحانه أن يأجرك في مصيبتك ، وأن يخلفك خيرا منها.

نسأل الله لك راحة البال ، ومستقبلا زاهرا وزوجة صالحة تعوضك عما فات ، و أن يثيبك الله ثواب الصابرين.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | الميراث الذي لم يقسم هل فيه زكاة
- سؤال وجواب | أتخيل أنني سأموت، وأخاف من أشياء عادية، ما تفسير ذلك؟
- سؤال وجواب | حكم الأرباح الناشئة عن استثمار كسب خبيث
- سؤال وجواب | عندي حبة كالكيس الدهني في فخذي الأيمن. أفيدوني
- سؤال وجواب | علاج الوسوسة في الوضوء والشك في عدد ركعات الصلاة
- سؤال وجواب | حكم الرد على خطيب الجمعة إذا أخطأ في التلاوة أو في حكم شرعي
- سؤال وجواب | كيف يفعل إذا انتهى من صلاة الكسوف قبل انجلائه ؟
- سؤال وجواب | أدمنت الإباحيات والعادة السرية حتى تشتتت أفكاري، أنقذوني
- سؤال وجواب | إنشاء مجموعة على الواتساب لتدبر القرآن اعتمادًا على المنتديات ومقالات الكيالي
- سؤال وجواب | تغير لون أصابع يدي للأزرق منذ أيام، فما السبب؟
- سؤال وجواب | هل تجزئ تحية المسجد عن السنة الراتبة ؟
- سؤال وجواب | عوامل تثبيت القرآن وعدم نسيانه
- سؤال وجواب | الخطبة بعد صلاة الكسوف، وما يقال عند الرفع من الركوع في صلاة الكسوف.
- سؤال وجواب | ابنتي كل مرة تصدمني بشاب كيف أتعامل معها؟
- سؤال وجواب | أقوال العلماء في غسل الكافر والمرتد إذا أسلم
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/03




كلمات بحث جوجل