السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أبلغ من العمر 42 سنة، وزني 110 كلغ، طولي 170 سم، أنجبت 4 مرات بالقيصرية، وأجهضت مرة، أعمل بالتدريس، قدمي من الكعب تؤلمني جداً عندما أستيقظ من النوم، أو أكون جالسة وأقف، وركبتي اليمنى من 6 سنوات مع آخر ولادة، شعرت فيها بألم، ومنذ 6 سنوات لم أصل واقفة بل على كرسي، عملت تحاليل أمس، ودكتورة التحاليل ذكرت أن عندي روماتيزم، وذهبت لدكتور عظام وذكر أن أعاني سرعة ترسيب، ورفض أن يفهمني أي شيء، خائفة وقلقة، أريد أن أعرف كيف أتعالج، وهل توجد أضرار وتأثيرات على القلب أو غيره؟ أرجوك طمئني، وأسأل الله في الشهر المبارك أن يجزيك الجنة...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ لولو حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، بارك الله فيك، وشكراً على تواصلك مع الشبكة.

بالنسبة لآلام الكعب، فهي عادة ما يكون سببها التهاب الرباط الأخمصي، وهو الرباط الذي يكون في أسفل القدم، ويصل كعب القدم براحة القدم، وهناك أسباب عديدة لالتهاب هذا الربط، ومنها: - الوقوف لفترات طويلة، وكثرة الأنشطة التي تتطلب الحركة الدائمة والمشي.

- الوزن الزائد والبدانة، فهي من العوامل التي تساهم في آلام الكعب الحادة، وتظهر أكثر عند الإنسان في منتصف العمر، أو عند البالغين الذين يعانون من زيادة في الوزن.

- المشي غير الطبيعي.

- زيادة تسطح أو تفلطح القدم، أو ضعف الهيكل المثبت لقوس القدم الطبيعي.

- استعمال الأحذية غير المريحة، وعالية الكعب التي لا تحتوي على دعامة لقوس القدم، أو وسادة للكعب.

- من الأسباب أيضاً، بعض أمراض الروماتيزم التي يمكن أن تسبب آلاماً في المفاصل، والتهاب في المفاصل، ولذا فإنه من المهم معرفة ما هي مشكلة الركبة عندك تماماً، فإن كان هناك تورم في الركبة وسخونة فيها، فهذا يشير إلى أن هناك التهاباً في المفصل، إلا أنه يجب التأكد أولاً إن كان ألم الركبة هو التهاب في الركبة، أو أنه مشكلة أخرى، كإصابة الغضروف مثلاُ، وهذا يمكن للطبيب الفاحص أن يقدره، وإن لزم يلجأ لإجراء صورة بالطنين المغناطيسي.

أما بالنسبة لسرعة الترسب، فإننا لا نعتمد عليها كلياً لتشخيص الروماتيزم، لأنها تتأثر بكثير من الأمور، ومنها السمنة، فقد وجد أن السمنة يمكن أن تسبب ارتفاعاً في سرعة ترسب الدم، وهذا التحليل يتم بأن يتم وضع الدم في أنبوب، ويتم قراءة كم ترسب الدم في قاع الأنبوب خلال ساعة، وهي لا تعني أن هناك ترسباً أو أشياء تترسب في الدم، وهذه النسبة تزداد مع أي التهاب في الجسم، مثل: التهاب اللوز، والتهاب البول، والتهاب المفاصل، وأي التهاب في الجسم، إلا أنه يمكن أن يكون زائداً كما ذكرت لأمور أخرى غير الروماتيزم، إلا أنه يتم القول للمريض أن عندك روماتيزم في الدم، وهذا كلام ليس بالصحيح.

من الأمور التي يمكن أن يسألك عنها طبيب الروماتيزم، هو إن كان عندك صدفية، وهي من أمراض الجلد التي يمكن أن تسبب التهاباً في الرباط الأخمصي، وآلاماً والتهاباً في المفاصل، أرى أن تراجعي طبيب روماتيزم وليس طبيب عظام، لأن هذه الأمور من تخصص طبيب الروماتيزم، والفحص الطبي للركبة والمفاصل الأخرى مهم، لمعرفة إن كانت آلام الركبة لها علاقة بالتهاب الرباط الأخمصي.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة..