السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله على كل حال، كنت أدرس جيدا في بداية المرحلة الإعدادية، ولكن عند دخولي الثانوية أصبحت غير مهتم بالدراسة، وأنظر إليها بشكل مختلف، ولم أستطع أن أفهم سبب هذا الشعور.

لقد توقفت عن الدراسة 3 سنين، ولكن رجعت مرة أخرى إليها، وجلست للامتحان النهائي، وفي هذه الفترة أيضا لم أجتهد، ولكن بفضل الله نجحت وأتيت بنسبة ضعيفة لم ترض والدي، فقال لي أعد مرة أخرى، ولكن أهلي يقولون لي اذهب للجامعة وادرس تخصص دبلوم، وأنا لا أريده، أنا أريد البكالوريوس.

والحمد لله صليت صلاة استخارة، ودعوت ربي أن يوفقني، وأن يختار لي ما هو صحيح، والآن أطلب الاستشارة من أهل العلم، هل أعيد وأجتهد؟ وما أفضل الطرق للنجاح والدراسة؟ أم أكمل دراستي الجامعية التي لا أريدها لكي أرضي قلوب الناس حولي بأني دخلت الجامعة؟ والحمد لله على كل حال...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

العزوف عن الدراسة له أسباب كثيرة، ربما كان بعضها لديك ومنها: الرفقة السيئة التي لا تشجع على العلم والمعرفة، ومنها ظروف الأسرة الاقتصادية والاجتماعية، ومنها ضعف التشجيع، ومنها أمراض نفسية، أو بدنية تصيب الطالب، وغيرها.

وربما ابتعادك عن والدك هذه الفترة، وعدم متابعته لك، وعدم رضاه عنك؛ كان سببا وجيها فيما حصل لك، والله أعلم.

وطالما رجعت العلاقة مع أبيك، ونصحك بإعادة السنة؛ فهذا رأي وجيه، وقابل للتنفيذ، ومفيد لك في مستقبلك العلمي، وفي نفس الوقت تلبية لرأي والدك وطاعة له.

وإن حصل لك إحراج مع زملائك، ومن الناس من حولك؛ فيكفي التبرير لمن يسألك: أنه مرت بك ظروف خاصة منعتك من الدراسة، وليس لأنك فاشل، ولست الوحيد الذي يمر بمثل هذه الحال، وطالما استخرت الله تعالى ومالت نفسك للإعادة فهو خير لك.

وفقك الله لما يحب ويرضى..