مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | حكم من لم يهاجر من أرض الكفر وأُكرِه على الكفر

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أشكو من وجود تسوس على أسناني بالرغم من اهتمامي بها، فما سبب ذلك؟
- سؤال وجواب | مدى صحة قول: شر قليل في سبيل خير كثير
- سؤال وجواب | والداي يرغبان أن أتزوج من قريبتي، فهل أنا آثم برفضي لها؟
- سؤال وجواب | هل يجوز ضرب الكلب لمنعه من دخول مكان؟
- سؤال وجواب | أخشى أن أكون قد ظلمت نفسي وزوجتي بعدم اتباع نصائح الأطباء، ساعدوني.
- سؤال وجواب | مسائل في معرفة الطهر
- سؤال وجواب | أفضل الصدقة عن الميت ، والمفاضلة بين التبرع لمسجد أو محتاجين
- سؤال وجواب | كيف يؤدي الطهارة والصلاة والجبيرة في يده اليمنى ؟
- سؤال وجواب | حكم استخدام الحناء لتغطية آثار مرض البهاق
- سؤال وجواب | ما توجيهاتكم لشاب عاطل عن العمل؟
- سؤال وجواب | هل يصح أن يقال أجَّرت البيت بالتشديد
- سؤال وجواب | تشاؤم المرأة من السكنى في مسكن الزوجية
- سؤال وجواب | هل يكفي العمل في مجال الدعوة عن إنكار منكر معين صدر من شخص بعينه
- سؤال وجواب | زنا بأخته وحملت منه
- سؤال وجواب | كيفية حساب عدة الوفاة
آخر تحديث منذ 6 دقيقة
5 مشاهدة

ما حكم من بقي في أرض الكفر ولم يهاجر، ثم أكرهه الكفار على الكفر..

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:فلا ندري كيف يكرهه الكفار على الكفر!.

ونخشى أن يحكم السائل على فعل، أو قول بأنه كفر، ولا يكون كذلك، فهناك من المعاصي الكبار ما تستنكره النفس، ويستعظمه القلب، ولكنه لا يبلغ درجة الكفر المخرج من الملة!.

وعلى أية حال، فالإكراه إذا تحقق بشروطه: عذر معتبر.

والهجرة من البلد الذي تخشى فيه الفتنة في الدين، حتم واجب، وتركها مع القدرة عليها كبيرة عظيمة، ومنكر فظيع، ولكنه لا يبلغ الكفر الأكبر، على القول الأظهر!.

ومثال لذلك من نزل فيهم قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا.

إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا.

فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا [النساء: 97 - 99].فقد أخرج البخاري عن ابن عبَّاسٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- قال: إن أُناساً من المسلمين كانوا مع المشركين، يكثرون سواد المشركين على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فيأتي السهم فيُرمى، فيصيب أحدهم فيقتله، أو يضربُه فيقتله، فأنزل الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ).

اهـ.

وهي دالة على أنهم ماتوا مسلمين، وإلا فلو ماتوا كافرين، لم يقل لهم شيء من هذا.

وقال القرطبي: ويفيد هذا السؤال والجواب أنهم ماتوا مسلمين، ظالمين لأنفسهم في تركهم الهجرة، وإلا فلو ماتوا كافرين، لم يقل لهم شيء من هذا.

وقال السعدي: هذا الوعيد الشديد لمن ترك الهجرة مع قدرته عليها حتى مات.

{فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} وهذا كما تقدم، فيه ذكر بيان السبب الموجِب، فقد يترتب عليه مقتضاه، مع اجتماع شروطه، وانتفاء موانعه، وقد يمنع من ذلك مانع.

وقريب من ذلك أيضا ما حدث للمسلمين في الأندلس، لما استولى عليها النصارى، فبقي بعضهم تحت حكم النصارى ولم يهاجر، بل وشاركهم في الإغارة على بلاد المسلمين؛ خوفا من قتلهم إياه إذا امتنع.جاء في كتاب الونشريسي: (أسنى المتاجر، في بيان أحكام من غلب على وطنه النصارى ولم يهاجر، وما يترتب عليه من العقوبات والزواجر) في بيان رأي القاضي الفقيه أبي عبد الله ابْن الْحَاج فِي الْمُسلمين المتخلفين فِي برشلونه، الَّذين يشتركون مَعَ النَّصَارَى فِي الإغارة على الْمُسلمين.قال: وَسَأَلته عَمَّن تخلف من أهل برشلونه من الْمُسلمين عَن الارتحال عَنْهَا بعد السّنة الَّتِي أجلت لَهُم يَوْم فتحت، فِي ارتحالهم، فَأَغَارَ على الْمُسلمين تعوذا مِمَّا يخَاف من الْقَتْل إِن ظفر بِهِ.فَقَالَ: مَا أرَاهُ إِلَّا بِمَنْزِلَة الْمُحَارب الَّذِي يتلصص بدار الْإِسْلَام من الْمُسلمين، وَذَلِكَ أَنه مُقيم على دين الْإِسْلَام، فَإِن أُصِيب فَأمره إِلَى الامام، يحكم فِيهِ بِمثل مَا يحكم فِي أهل الْفساد والحرابة، وَأما فِي مَاله، فَلَا أرَاهُ يحل لأحد أصابه.

وقال الونشريسي أيضا: وَسُئِلَ الامام أَبُو عبد الله المازري -رَحمَه الله - فِي زَمَانه عَن أَحْكَام تأتي من صقلية من عِنْد قاضيها، أَو شُهُود عدُول هَل يقبل ذَلِك مِنْهُم أم لَا؟ مَعَ أَنَّهَا ضَرُورَة، وَلَا تدرى إقامتهم هُنَاكَ تَحت أهل الْكفْر هَل هِيَ اضطرار أَو اخْتِيَار؟فَأجَاب: القادح فِي هَذَا وَجْهَان، الأول: يشْتَمل على القَاضِي الْمُقِيم بِأَرْض النَّصَارَى مرتكب لمعصية كَبِيرَة، وَهُوَ معاقب بِالْعَذَابِ الشَّديد، إِلَّا أَنه غير مخلد فِي النَّار.

وقال في آخر كتابه: هَذَا مَا يتَعَلَّق بهم من الْأَحْكَام الدنياوية، وَأما الأخروية الْمُتَعَلّقَة بِمن قطع عمره وأفنى شَيْبه وشبابه فِي مساكنتهم وتوليهم، وَلم يُهَاجر، أَو هَاجر ثمَّ راجع وَطن الْكفْر، وأصر على ارْتِكَاب هَذِه الْمعْصِيَة الْكَبِيرَة إِلَى حِين وَفَاته وَالْعِيَاذ بِاللَّه، فَالَّذِي عَلَيْهِ أهل السّنة، وَجُمْهُور الْأَئِمَّة أَنهم معاقبون بِالْعَذَابِ الشَّديد إِلَّا أَنهم غير مخلدين فِي الْعَذَاب.

وَالدَّلِيل على ذَلِك قَوْله عز وَجل: {إِن الله لَا يغْفر أَن يُشْرك بِهِ وَيغْفر مَا دون ذَلِك لمن يَشَاء}، وَقَوله: {قل يَا عبَادي الَّذين أَسْرفُوا على أنفسهم لَا تقنطوا من رَحْمَة الله إِن الله يغْفر الذُّنُوب جَمِيعًا إِنَّه هُوَ الغفور الرَّحِيم}، وَقَوله: {وَإِن رَبك لذُو مغْفرَة للنَّاس على ظلمهم} إِلَّا أَن قَوْله تَعَالَى: {وَمن يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُم فَإِنَّهُ مِنْهُم} وَقَوله عَلَيْهِ السَّلَام: "أَنا بَرِيء من كل مُسلم يُقيم بَين أظهر الْمُشْركين" وَقَوله عَلَيْهِ السَّلَام: "فَمن ساكنهم أَو جامعهم فَهُوَ مِنْهُم" شَدِيد جدا عَلَيْهِم.

وجاء في كتاب (الدرر السنية في الأجوبة النجدية) أن الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ سئل: عمن كان في سلطان المشركين، وعرف التوحيد وعمل به، ولكن ما عاداهم، ولا فارق أوطانهم؟فصوَّب للسائل سؤاله وقال: أظن مقصودك: من لم يظهر العداوة، ولم يفارق؛ ومسألة إظهار العداوة غير مسألة وجود العداوة.

فالأول: يعذر به مع العجز والخوف؛ لقوله تعالى: {إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً} [سورة آل عمران آية: 28].

والثاني: لا بد منه، لأنه يدخل في الكفر بالطاغوت، وبينه وبين حب الله ورسوله تلازم كلي، لا ينفك عنه المؤمن؛ فمن عصى الله بترك إظهار العداوة، فهو عاص لله.

فإذا كان أصل العداوة في قلبه، فله حكم أمثاله من العصاة، فإذا انضاف إلى ذلك ترك الهجرة، فله نصيب من قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ} الآية} لكنه لا يكفر؛ لأن الآية فيها الوعيد لا التكفير.

اهـ.وأما بخصوص من كان يتوقع، أو يغلب على ظنه أن الكفار سيُكرهونه على الكفر، ومع ذلك ذهب إليهم وأقام فيهم، فأمره مشكل!.

ولكن الأصل على أية حال هو أن من فعل الكفر أو قاله تحت إكراه معتبر، فهو معذور؛ لقوله تعالى: {مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ} [النحل: 106].ويبقى إثم ترك الهجرة عند القدرة عليها، وهو شديد كما قدمنا.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | الأدلة على حجية الإجماع
- سؤال وجواب | إدخال ماء الرجل في فرج المرأة بدون وطء وحملها منه هل يأخذ حكم الزنى
- سؤال وجواب | يعاني من التبول كل خمس دقائق ويترك الصلاة لذلك
- سؤال وجواب | خلع الجورب وهو على طهارة ثم لبس جورباً آخر وتوضأ ومسح عليه ثم صلى فهل صلاته صحيحة؟
- سؤال وجواب | رتبة حديث: هَلْ يَتَنَاكَحُ أَهْلُ الْجَنَّةِ؟
- سؤال وجواب | الطاعن في السن. والصلاة
- سؤال وجواب | أحوال صلاة المريض
- سؤال وجواب | كشف الممرض عورة الأجنبية لإنقاذها من الهلكة
- سؤال وجواب | لدي صديق كثير الأسئلة وأشك أنه يستغلني؛ لأني عندي سيارة
- سؤال وجواب | عدد الأيام التي إن أقامها المسافر يمكنه أن يقصر فيها الصلاة
- سؤال وجواب | علاج فيروس الكبد (C)
- سؤال وجواب | زوجي يقصر في حقي الشرعي ويتجاهل مشاعري. فما هو الحل؟
- سؤال وجواب | تساؤلات في دور المرأة في الإعلام العربي
- سؤال وجواب | حكم بذل المتسابقين مالا للفوز بجائزة في لعبة إلكترونية
- سؤال وجواب | سكب الماء الذي قرئ فيه القرآن على جسد المريض
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/25




كلمات بحث جوجل