مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | قراءة الكهان والعرافين للقرآن لا يجعل باطلهم حقا

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | مشكلتي هي أنني في الصلاه لا أستطيع التركيز، ما الحل؟
- سؤال وجواب | هل بسبب العادة السرية الإحساس الكاذب بالرغبة في التبول؟
- سؤال وجواب | طفلتي أصابها إسهال وما زالت تعاني من المغص وفقدان الشهية، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | التبرع لجمعية الرفق بالحيوان حسن. ولكن.
- سؤال وجواب | عندما أفكر في التدريس تأتيني فكرة أن العمل المكتبي أفضل، والعكس!
- سؤال وجواب | حكم طلب زوجة المتوفى المال الذي أوصى زوجها بعض أصدقائه بالتصدق به بعد موته
- سؤال وجواب | ألم يسري في ذراعي على شكل تيار كهربائي، فما تفسيره؟
- سؤال وجواب | هل أثنى عمر بن الخطاب على عبد الرحمن بن ملجم؟
- سؤال وجواب | شعري ناعم ولكنه يتساقط من الأمام. أريد حلا
- سؤال وجواب | ما فوائد وأضرار العلكة (اللبان) الصحية؟
- سؤال وجواب | هل أخطأت في حق خطيبي؟
- سؤال وجواب | ما هو المعدل الطبيعي للبراز اليومي للطفل؟
- سؤال وجواب | حكم تقديم عرض سعر، لأجل الحصول على قرض، تابع لنوع البنك
- سؤال وجواب | يستحب كون القيام بعد نوم
- سؤال وجواب | هل الهدية من جملة الإنفاق ، الذي يُنال به البر ؟
آخر تحديث منذ 28 دقيقة
8 مشاهدة

أود أن أسأل حضراتكم عن شخص بعد أن أبين لكم ما يفعل وما يقول، وأرجو من فضيلتكم ذكر الدليل القاطع الذى يقطع النزاع، ويظهر الحق بإذن الله تعالى..

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه، أما بعد:فما ذكرته من حال هذا الرجل من الصلاة وقراءة القرآن والكتب، وما يدعيه من قراءته للقرآن والأدعية عندما يريد معرفة مكان المسروق، كل ذلك لا يدل على جواز فعله ولا على صدقه، فإن كثيرا ممن يمتهن مثل هذه الأمور من السحرة والكهنة والمنجمين والعرافين يصلون ويصومون ويتصدقون ويحجون ويقرؤون القرآن لكي يوهموا الناس أنهم على صلاح وهدى، فيمررون سحرهم ودجلهم وادعاءهم علم الغيب، قال الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ في فتاويه: إن الشياطين وهكذا نوابهم وأولياؤهم من الكهنة والمنجمين والرَّمالين والعرَّافين قد يقرءون القرآن كثيرًا عند العامة، وعند الناس حتى يوهموا أنهم ليسوا أهل شر.

انتهى.

وكذلك مما يوقع الريبة فيما يفعله هذا الرجل ادعاؤه أن الملائكة هي التي تخبره عن المسروق بطريقة معينة، وهذا من العجب، فكيف عرف أنهم ملائكة وليسوا شياطين، بل أين الدليل على أن من الملائكة من يخبر الناس بمكان المسروق، وما استدل به على ذلك ليس بصحيح، بل إن قوله تعالى: يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ {الانفطار:12}، هو وصف للملائكة الحفظة الذين يكتبون أعمال بني آدم، وذلك يقتضي أنهم يعلمون ما يفعله بنو آدم حتى يكتبوه، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر، قال الطبري ـ رحمه الله ـ في تفسيره: وقوله: (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ) يقول: وإن عليكم رُقَباء حافظين يحفظون أعمالكم، ويُحْصونها عليكم (كِرَامًا كَاتِبِينَ) يقول: كراما على الله كاتبين يكتبون أعمالكم.

وقوله: (يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ) يقول: يعلم هؤلاء الحافظون ما تفعلون من خير أو شرّ، يحصون ذلك عليكم.

فما يفعله هذا الرجل ينطبق عليه ما ذكره العلماء في بيان العراف، فقد نقل النووي ـ رحمه الله ـ في شرح مسلم عن الخطابي قوله: وَالْفَرْقُ بَيْنَ الْعَرَّافِ وَالْكَاهِنِ أَنَّ الْكَاهِنَ إِنَّمَا يَتَعَاطَى الْأَخْبَارَ عَنِ الْكَوَائِنِ فِي الْمُسْتَقْبَلِ وَيَدَّعِي مَعْرِفَةَ الْأَسْرَارِ، وَالْعَرَّافُ يَتَعَاطَى مَعْرِفَةَ الشَّيْءِ الْمَسْرُوقِ وَمَكَانَ الضَّالَّةِ وَنَحْوِهِمَا، وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ أَيْضًا فِي حَدِيثِ: مَنْ أَتَى كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ بَرِئَ مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

قَالَ: كَانَ فِي الْعَرَبِ كَهَنَةٌ يَدَّعُونَ أَنَّهُمْ يَعْرِفُونَ كَثِيرًا مِنَ الْأُمُورِ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَزْعُمُ أَنَّ لَهُ رِئْيًا مِنَ الْجِنِّ يُلْقِي إِلَيْهِ الْأَخْبَارَ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَدَّعِي اسْتِدْرَاكَ ذَلِكَ بِفَهْمٍ أُعْطِيَهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُسَمَّى عَرَّافًا وَهُوَ الَّذِي يَزْعُمُ مَعْرِفَةَ الْأُمُورِ بِمُقَدِّمَاتِ أَسْبَابٍ اسْتَدَلَّ بِهَا كَمَعْرِفَةِ مَنْ سَرَقَ الشَّيْءَ الْفُلَانِيَّ، وَمَعْرِفَةِ مَنْ يُتَّهَمُ بِهِ الْمَرْأَةُ وَنَحْوِ ذَلِكَ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُسَمِّي الْمُنَجِّمَ كَاهِنًا، قَالَ وَالْحَدِيثُ يَشْتَمِلُ عَلَى النَّهْيِ عَنْ إِتْيَانِ هَؤُلَاءِ كُلِّهِمْ، وَالرُّجُوعِ إِلَى قَوْلِهِمْ وَتَصْدِيقِهِمْ فِيمَا يَدَّعُونَهُ، هَذَا كَلَامُ الْخَطَّابِيِّ وَهُوَ نَفِيسٌ.

فالأصل أن التوصل إلى معرفة السارق ومكان المسروق ونحو ذلك بمقدماتِ أسبابٍ تختلف من عراف إلى آخر، أن ذلك من العرافة والكهانة المحرمة التي جاء فيها قوله صلى الله عليه وسلم: مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً.

رواه مسلم.ولا ينبغي الانخداع بقراءة العراف لشيء من القرآن ، فهذه من الحيل التي يلجأ إليها هؤلاء المبطلون.

وكون آية الكرسي تطرد الشياطين، هذا حق لكن لمن قرأها بصدق، قال شيخ الإسلام رحمه الله في مجموع الفتاوى: إذَا قَرَأَهَا الْإِنْسَانُ عِنْدَ الْأَحْوَالِ الشَّيْطَانِيَّةِ بِصِدْقِ أَبْطَلَتْهَا.

واعتبر بحال كثير من الناس ـ إلا من رحم الله ـ فإنهم يقرؤون آية الكرسي دبر الصلوات، ومع ذلك يقترفون الآثام التي توسوس بها الشياطين، بل إن بعض المصلين توسوس لهم الشياطين في صلاتهم فعل المنكرات والفواحش، مع أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، فذلك يدل على أن ليس كل من صلى نهته صلاته عن الفحشاء والمنكر، ولا كل من قرأ آية الكرسي طردتْ عنه الشياطين.

وأما قوله: "إن ما يفعله فيه مصلحة كبيرة حيث يعرف السارق بعينه حتى لا يتهم بالسرقة بريء لا ذنب له، وحتى لا تثار الشكوك من قبل المسروق منه في أقرب الناس إليه".

فيقال له: إن هذه المصلحة قد بين لنا الشارع الطريقة المثلى في تحصيلها، حيث إنه قد حرم اتهام أحد بالسرقة بمجرد الشك، بل لا بد لحصول العلم بذلك من الرؤية أو السماع المباشريْن، وأن الظن بالناس من غير بينة لا يجوز، فالشارع قد سد هذه الطرق بنصوص واضحة وأحكام بينة، ولم يحوجنا إلى مثل هذه الطرق الخفية، ثم إن هذا القول سيفتح الباب لكل مبطل أن يخترع طرقا شركية وبدعية للوصول إلى هذه المصلحة.

وأما كون هذا الرجل لا يأخذ على إخباره بمكان المسروق مالا فلا يؤثر في الحكم شيئا، لأننا نقول إن العرافة لا تجوز، سواء أخذ العراف عليه مالا أو لم يأخذ.

وأما قوله: إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحتج إلى هذا، ولم ينه عنه، فقد سبق أن ما يفعله من العرافة داخل فيما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنه، لذلك لم يحتج النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذه العرافة، ولم يوص بها أحدا من أصحابه الذين هم سادات الأولياء في هذه الأمة بعد نبيها.

فلعل نصيحته بما سبق فيه كفاية ـ إن شاء الله ـ لمن أراد الله هدايته.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أدوية الفصام. هل تسبب النوم للمريض؟
- سؤال وجواب | حكم قطع الأذكار لأمر آخر
- سؤال وجواب | بناء مسجد بنية الحصول على وظيفة
- سؤال وجواب | هل هناك علاج لزيادة حركة وعدد الحيوانات المنوية؟ وما هو؟
- سؤال وجواب | أعاني من ألم خلف صابونة الركبة
- سؤال وجواب | ما تفسير وجود وخزات في القلب؟
- سؤال وجواب | أثر الحالة النفسية في توقف الانتصاب أثناء عملية المعاشرة
- سؤال وجواب | من سلم سهوا في التشهد الأول من صلاة العصر
- سؤال وجواب | لدي حبة بحجم حبة الفول في الإبط الأيسر. ما سببها؟
- سؤال وجواب | أقسم بالطلاق ثلاثا وبأن تحرم عليه زوجته ألا يكلم أمه إن لم تأت بميراثها
- سؤال وجواب | ساءت حالتي وكرهت الحياة بعد كسر يدي، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | لدي ابن ولد بخصية واحدة، هل يؤثر ذلك على صحته أو ذكورته؟
- سؤال وجواب | الاستماع لمحاضرات المنصرين. نظرة وقائية
- سؤال وجواب | الشجاع الأقرع وضمة القبر وعذابه
- سؤال وجواب | أشعر بإحباط وخجل بسبب تقدم زملائي علي في الوظائف!
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/04