ما حكم أبي الذي به قسوة شديدة على أمي، فلا يعطيها حقها إذا مرضت، بل يناحرها بلسانه ويزجرها حينها، ولا يعطيها حتى ما تطلبه منه دائما.

كلمة طيبة؟.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فقد أوصى الشرع بالإحسان إلى المرأة والرفق بها، فقال صلى الله عليه وسلم : ".

اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا "(متفق عليه) ، وقال : "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي" رواه الترمذي.

وحذر النبي صلى الله عليه وسلم أبلغ التحذير من ظلم المرأة ، فقال صلى الله عليه وسلم : " اللَّهُمَّ إِنِّي أُحَرِّجُ حَقَّ الضَّعِيفَيْنِ: الْيَتِيمِ، وَالْمَرْأَةِ " رواه ابن ماجه.

فإن كان أبوك يمنع أمك حقها ويسيء عشرتها وخصوصاً عند مرضها، فلا ريب أنه ظالم لها، والواجب عليك أن تنصحه في ذلك، وتبين له حكم الشرع فيما يقع فيه، بشرط أن يكون نصحك له برفق وأدب، فإن نصح الوالدين ليس كغيرهما، وعليك بره مهما أساء، فإنّ حق الأبوين عظيم، وانظر الفتوى رقم :

134356