شيخنا الفضيل جعلك الله من أحبائه ورزقك جنة الفردوس، أما بعد: أريد أن تفتيني في أمري بما لا يخالف شرع الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.

هل الزواج العرفي في حالتي هذه حرام أم حلال؟ فأنا أريد أن أتزوج من مطلقة وأهلي يرفضون تماما، ووليها يرفض أيضا، فهل يجوز الزواج بها عرفيا عند محام وشهود، حيث أنها أتمت سن الرشد، وعلى مذهب أبي حنيفة يتم إجراءات الزواج بمصر، علما أني لا أتحايل ولا أتنقل بين مذاهب الأمة الأربعة لتبرير زواجي، مع العلم أنها حاضنة، وتخشى إذا علم زوجها بأمر زواجها أن يأخذ الحضانة منها، مع العلم بأن والدتها ستتزوج وزوجها يرفض حضانة حفيدتها.
.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فلا يجوز لك أن تتزوج المرأة دون ولي، فالزواج بغير ولي لا يصحّ عند جماهير العلماء سواء كانت المرأة بكراً أو ثيباً صغيرةً أو كبيرةً، وانظر الفتوى رقم: 7704.

وإذا كان ولي المرأة عاضلاً لها، يمنعها من التزوج بكفئها دون مسوّغ، فلها رفع أمرها للقاضي ليزوجها أو يأمر الولي بتزويجها، وراجع الفتوى رقم:

32427.

ولا يجوز للحاضنة إخفاء زواجها من أجل استدامة الحضانة عند وجود حاضن مطالب بالحضانة، كما بيناه في الفتوى رقم:

116375