مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | أعطت أخوها مالا كثيرا فأنفقه على المخدرات فهل تعطيه نصيبها من الميرات هبة لينشأ مشروعا خاص به ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | يزول وصف الزنا بالتوبة وجواز الزواج منها- سؤال وجواب | ثني المصلي لطرف السجادة لضبط عدد الركعات
- سؤال وجواب | مدى استحقاق المطلقة المتوفى عنها زوجها منحة الحكومة وقد تزوجت
- سؤال وجواب | أعاني من الفصام، فهل لحالتي علاج؟
- سؤال وجواب | أعاني من تقطير البول بعد التبول ومن برودة الأطراف، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | شرح حديث: أنظروا هذين حتى يصطلحا
- سؤال وجواب | أشتكو من الخفقان المستمر رغم سلامة تخطيط القلب، فما سببه؟
- سؤال وجواب | هل يؤثر دواء الأولانزبين على الذاكرة؟ وكيف أقلل أعراضه؟
- سؤال وجواب | تلفظ بكلمة " يلعن دين" دون أن يكمل ، والفرق بين حبوط العمل ، وحبوط ثواب العمل .
- سؤال وجواب | تحريم الكذب للحصول على إعانة البطالة
- سؤال وجواب | عندي مشكلة التفكير الزائد في الأحداث التي تحدث للناس
- سؤال وجواب | إطعام الأطفال لبن الزبادي
- سؤال وجواب | الرقية الشرعية للشخص الممسوس والتحصن بالدعاء والأذكار
- سؤال وجواب | حكم التيمم والجلوس في الصلاة لمن به وجع في ظهره
- سؤال وجواب | أخوها من أبيها مشكوك في نسبه فهل يكون محرما ويرثها ؟
هذه قصة شاب عابث مستهتر، لم يستطع نيل أي دبلوم بعد البكالوريا ؛ بسبب تعاطيه للمخدرات والكحول ، على الرغم من تفوقه في السنوات السابقة ، بعد عدة محاولات لإصلاح حاله ، وإثر تردي الحالة الصحية لأبيه ، اتفقا على إجراء عملية زرع في الخارج ، على أن يتبرع الولد بالعضو لأبيه ثم يستقر الشاب بعد ذلك هناك ، فعلا كان ذلك ، و نجحت العملية ، لكن الابن بدأ بالمطالبة بمصروف يومي كبير مما وتر العلاقة بينهما، أشهر قليلة بعد ذلك توفي الأب وعاد الابن من الخارج أكثر انحلالا مطالبا بسيارة الوالد ومتجره للقيام بمشروع ، على الرغم من إمكانية تدبير المطلوب ، لم يؤيد أحد من أفراد العائلة الصغيرة الفكرة ، نظرا لحال الولد الطائش واقترحوا عليه لصغر سنه سنة آنذاك العودة للدراسة بغية تعلم حرفة ، وافق دخل عدة شركات مدارس، لم يتمم فيها ستة أشهر بسبب الكحول ، وعدم الانضباط ، وأنفقت مبالغ طائلة في حل المشاكل التي أحدثها بالسيارات في حوادث السير ، وكانت حججه دائما أنه هذا بسبب الفراغ ، وأنه لم يخلق ليقوم بهذه الوظائف الصغيرة ، وأنه أذكى منا جميعا ، ويستحق أجرة بالملايين.
مرت السنوات والولد ينام النهار ، ويسهر الليل ، وتنوعت الآثام إلى أن أصبح يدخل زجاجات الخمر إلى بيت العائلة ، ويدخل العاهرات خلسة وقت خروج أمه ، وكل هذا من مالها، الذي يأخده عنوة أو بسرقة أثاث البيت ، أما حاليا إليكم الحالة التي وصل إليها: الولد اقتنع بالبدء بمشروع صغير ، يريد تمويله ببيع عقار تركه الوالد، وفي بانتظار هذا البيع الذي طال حوالي ثلاث سنوات يأتي ثملا تقريبا كل يوم ، واللوم كل اللوم على العائلة التي لم تتركه يقوم بمشروعه عند عودته من الخارج ، يسّب ويلعن الجميع حتى أمه التي أعطته كل شيء ، ويذكر الجميع أنه من ضحٌى مع الوالد ، والآن ليس لديه شيء بعكس إخوته ، وبأن أحدا لم يقدم له المال لمساعدته.
هذا الولد أخي ، وهو الآن لا يكلمني ؛ لأنني كنت من معارضي المشروع في البداية ، أعطيته مالا كثيرا لإصلاح المتجر فذهبت كغيرها في الكحول ، للإشارة هو متشدد فرض على أختي الصغرى الحجاب ، وعند عودته سكران يسمع القرآن ، حاول مراجعة طبيب نفساني لكن لم يلتزم مع أي منهم.
أسئلتي: - ما حكم التنازل له عن نصيبي في الإرث كهبة لأجل تشجيعه على القيام بمشروعه ؟ ما مدى مسؤوليتي في الذي حصل , هل أنا مسؤولة عن ضياعه ؟ هل أنا مسؤولة عن قطع صلة الرحم ؟ ـ ماذا يمكن فعله لإصلاحه ؟.
الحمد لله.
أولاً : نسأل الله أن يصلح أخاكِ ، وأن ينقذه من براثن المخدرات والمسكرات ، وأن يقرّ أعينكم وعين والدته بصلاحه واستقامته ، وليس ذلك على الله بعزيز ، ولا سيما أن فيه بذرة خير ، بدليل ما ذكرتِ من إلزام أخته بالحجاب ، وقراءته للقرآن ، وهذه دلائل خير فيه ، وعلامة على أن الخير منطبع فيه ، والشرّ إنما طارئ عليه.
ثانياً : للعاقل الرشيد التنازل عن نصيبه من الإرث , ولا سيّما إذا كان للقريب المحتاج ، وهو في غنىً عن نصيبه.
سئل الشيخ ابن باز رحمه الله في مجموع فتاواه / 20 / 42 / :.
تريد إحدى أخواتي التنازل عن حقها في الميراث لي لمساعدتي على الزواج علما أنها متزوجة وفي حالة ميسورة هي وزوجها، فهل يجوز ذلك؟ أ فيدوني أفادكم الله.
فأجاب : " لا حرج عليك في قبول هبة أختك لك نصيبها من البيت مساعدة لك في الزواج إذا كانت رشيدة ؛ لأن الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة قد دلت على جواز تبرع المرأة بشيء من مالها لأقاربها وغيرهم ".
لكن هذا الحكم من حيث الأصل ، يعني : أصل جواز التبرع لأخيك ، أو لغيره ، بشيء من مالك ؛ لكن إذا كان حال أخيك ما ذكرت ، فليس لك أن تعطيه من مالك ما يبدده ، أو يستعين به على المعاصي ، وقد قال الله تعالى : ( وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا ) النساء/5.
قال ابن كثير رحمه الله : " يَنْهَى تَعَالَى عَنْ تَمْكين السُّفَهَاءِ مِنَ التَّصَرُّفِ فِي الْأَمْوَالِ الَّتِي جَعَلَهَا اللَّهُ لِلنَّاسِ قِيَامًا ، أَيْ: تَقُومُ بِهَا مَعَايِشُهُمْ مِنَ التِّجَارَاتِ وَغَيْرِهَا ، وَمِنْ هَاهُنَا يُؤْخَذُ الْحَجْرُ عَلَى السُّفَهَاءِ، وَهُمْ أَقْسَامٌ : فَتَارَةً يَكُونُ الحَجْرُ لِلصِّغَرِ ؛ فَإِنَّ الصَّغِيرَ مَسْلُوبُ الْعِبَارَةِ ، وَتَارَةً يَكُونُ الحجرُ لِلْجُنُونِ، وَتَارَةً لِسُوءِ التَّصَرُّفِ لِنَقْصِ الْعَقْلِ أَوِ الدِّينِ ، وَتَارَةً يَكُونُ الْحَجْرُ للفَلَس.
" انتهى من "تفسير ابن كثير" (2/214).
وإنما الذي ننصحكم به أن تسعوا في إقامة مشروع له ، ليتكسب منه ، لكن لا تمكنوه من التصرف فيه ، لا ببيع ولا شراء ، ولا تمكنوه من التصرف في أموال هذا المشروع ، والعائد منه ، حتى تطمئنوا إلى أنه ترك ما هو عليه من الفساد ، وإلا كان تسليطا له على إفساد الأموال ، وإعانة له على فساده.
ثالثًا : لا نرى في رسالتك ما يشير إلى أنك قد تسببت في ضياع أخيك ، أو قطع صلة الرحم بين الأسرة ، وإذا كنت تقصدين : ما كان من اعتراضك على إعطائه المال ليعمل به مشروعا فور مجيئه من الخارج ، فالذي يظهر لنا أن موقفك ذاك كان سليماً ؛ فإنه لا يؤمن عليه صرف المال في المسكرات والمخدرات وقتئذٍ ، ثم إن المقاطعة جاءت من قبله هو ، ولم تبادريه بالمقاطعة ، ومع ذلك كلّه ، له عليك حقّ النصح والإرشاد ، ووصله بما تقدرين عليه ، ولو مع مقاطعته لكِ ؛ فقد روى البخاري (5991) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَيْسَ الْوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ ؛ وَلَكِنْ الْوَاصِلُ الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا ).
رابعاً : أما ما يمكن فعله بغية إصلاحه ، فأمور ، أهمها : 1- محاولة علاجه من الإدمان قبل كلّ شيء ، وعرضه على طبيب نفساني إن لزم الأمر ، مع الاستمرار والمداومة على نصحه ، ووعظه ، بتبيين حرمة المخدرات والخمر ، والعقوبات المترتبة على فعله.
2- الاهتمام ببذرة الخير والدين التي في قلبه ، من أجل إبعاده عن ذلك الفساد ، ومحاولة نقله إلى رفقة صالحة ، وأعوان له على الخير ، ومحاولة صرف أصدقاء السوء عنه بكل وسيلة ، فهم السبب الأول في ضلاله ، ولا يمكن أن تستقيم حاله إلا بتركهم.
3- إذا رأيتم تحسنا منه واستجابة ، فهنا يأتي الدور على المساعدة المادية المناسبة لحاله ، سواء اقتضى ذلك التبرع له بشيء من الميراث ، أو غير ذلك من المساعدات.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم الصلاة في ثوب فيه صورة حيوان أو إنسان- سؤال وجواب | فتاة مخطوبة متعلقة بشاب عرفته من النت
- سؤال وجواب | قسمة راتب المتوفى .
- سؤال وجواب | قطرات الماء التي تنزل بعد البول بسبب التهاب البروستاتا هل هي طاهرة أم نجسة
- سؤال وجواب | مذاهب الفقهاء في عدد كلمات الأذان
- سؤال وجواب | هل تتنجس الثياب بوجود رائحة النجاسة؟
- سؤال وجواب | هل ما أعانيه هو تسارع ضربات القلب أم أنها مضاعفات نوبات الهلع؟
- سؤال وجواب | أهم أسباب الإصابة بمرض السرطان
- سؤال وجواب | حكم الصفرة التي تنزل من المرأة بعد الطهر والاغتسال من الحيض
- سؤال وجواب | أحس بسخونة في جلدي بعد الاستحمام، ولا أتحمل ملامسة الملابس لجلدي، فهل له علاقة بحالتي النفسية؟
- سؤال وجواب | الأدلة على عدم كفر الجالس في مجلس يكفر فيه بالله وهو كاره منكر بقلبه لذلك
- سؤال وجواب | أخي يدخن وسلوكياته الأخلاقية مريبة ويستفز والديّ، فما هي كيفية التعامل معه؟
- سؤال وجواب | مطالبة الموظف بالتعويض أسوة بمن توظف قبله. حالات الجواز والمنع
- سؤال وجواب | نوبة الهلع قلبت حياتي رأسا على عقب ، فما الحل؟
- سؤال وجواب | المبادرة إلى قضاء الفوائت
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا