مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | القرآن الكريم كتاب هداية وليس كتاب تفاصيل الأسماء أو العلوم الدنيوية
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | إصدارُ تقرير طبي غير مطابق للواقع للحصول على إجازة، غش وخيانة للأمانة- سؤال وجواب | جزاء من يتخوض في المال العام
- سؤال وجواب | شخصيتي متقلبة فأحيانا قوية وأحيانا ضعيفة. كيف أجعلها متوازنة؟
- سؤال وجواب | أخشى أن أكون قد خرجت من الملة بسبب الوساوس!
- سؤال وجواب | سكنى الولد في بيت أبيه المبني على أرض بغير إذن بقية ورثتها
- سؤال وجواب | أنسى كل شيء بسرعة كبيرة. فهل المشكلة طبيعية
- سؤال وجواب | علاج ترهل الصمام الميترالي
- سؤال وجواب | حكم ما يقدمه المراجعون للموظفين من مال
- سؤال وجواب | من شك في أنه فعل كفرا هل يلزمه الغسل والشهادة
- سؤال وجواب | من وطئ على ورقة من المصحف دون قصد
- سؤال وجواب | أحكام من يشتمها زوجها ويتهمها في عرضها ويسب الرب
- سؤال وجواب | مذاهب العلماء فيمن معه ماء يكفي لبعض أعضاء الوضوء
- سؤال وجواب | وجود قطعة لحم صغيرة بالقرب من مكان الغرز بعد عملية الولادة.
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من الأسئلة الوسواسية التي تراودني؟
- سؤال وجواب | أحببت إحدى قريباتي وتعلقت بها وأهلها لا يزوجون الأقارب
سمعت نكتة من بعض الناس يتحدثون فيها عن شخص أوربي اسمه كوك ، سأل مسلما قائلا : أنتم تقولون أن كل شيء موجود في القرآن ، فهل هذا صحيح.
فأجابه : أن نعم ، فقال له : أنا اسمي كوك ، هل اسمي موجود.
فقال له الشخص المسلم : قِف ، فلما وقف ، قال له : ( وتركوك قائما ) وهو يقصد بها ترى : أي تبصر كوك - وهو اسم الشخص – قائما.
فما هو حكم ذلك ؟.
الحمد لله.
لا ينبغي أن تدفعنا العاطفة والحماسة لكتاب الله تعالى إلى الخروج به عن سياقه الذي أنزله الله عز وجل ، فهو كتاب هداية للبشرية ، يخرجهم من ظلمات الشرك والهوى إلى أنوار التوحيد والاستقامة ، ويهديهم لأحسن الهدي الذي به سعادتهم في الدنيا ونجاتهم في الآخرة.
وقد جاء هذا الهدف واضحا في كتاب الله عز وجل ، في الكثير من الآيات الكريمات ، منها قول الله عز وجل : ( الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ) إبراهيم/1، وقوله سبحانه : ( قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ.
يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) المائدة/16.
فمن راح يثبت للناس اشتمال هذا الكتاب الكريم على تفاصيل كل شيء في الدنيا ، بأسمائها وأوصافها ، أو حتى بخصائصها التي تعرف بها ، أو مباحث العلوم الدنيوية جميعها ، كالطب والفلك والهندسة وغيرها ، فقد نسب إلى القرآن الكريم ما ليس فيه ، ولا يلائم مقاصده.
جاء في " تفسير الرازي مفاتيح الغيب " (20/ 258) – في تفسير قوله تعالى : ( وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ) النحل/89 ، - قوله : " العلوم التي ليست دينية : لا تعلق لها بهذه الآية ؛ لأن من المعلوم بالضرورة أن الله تعالى إنما مدح القرآن بكونه مشتملا على علوم الدين ، فأما ما لا يكون من علوم الدين فلا التفات إليه " انتهى.
ويقول العلامة محمد رشيد رضا رحمه الله : " ومِن الناس مَن قال : إن القرآن قد حوى علوم الأكوان كلها ، وأن الشيخ محيي الدين بن العربي وقع عن حماره فرُضت رجله ، فلم يأذن للناس بحمله إلا بعد أن استخرج حادثة وقوعه ورض رجله من " سورة الفاتحة ".
وهذا القول لم يقل به أحد من الصحابة ، ولا علماء التابعين ، ولا غيرهم من علماء السلف الصالحين ، ولا يقبله أحد من الناس ، إلا من ينساق وراء كل ما يُسمع أو يقال ، يرون أن كل ما كتبه الميتون في كتبهم حق ، وإن كان لا يقبله عقل ، ولا يهدي إليه نقل ، ولا تدل عليه اللغة ، بل قال أئمة السلف : إن القرآن لا يشتمل على جميع فروع أحكام العبادات الضرورية بدلالة النص ولا الفحوى ، وإنما أثبت وجوب اتباع الرسول ، فصار دالا على كل ما ثبت في السنة ، وأثبت قواعد القياس الصحيح وقواعد أخرى ، فصار مشتملا على جميع فروعها وجزئياتها ، ولا يخرج شيء من الدين عنها " انتهى من " تفسير المنار " (7/ 330).
وبهذا تُعلَم أن الحادثة المذكورة في السؤال ليست من الجواب العلمي المبني على دليل ظاهر من القرآن الكريم ، وإنما هي أقرب إلى العبث ، وتحريف الكلم عن مواضعه ، وهل يقول عاقل : إن القرآن يحتوي أسماء الناس جميعا ، التي ينطق بها العرب بلسانهم ؛ فضلا عن أن يكون اسما أعجميا ، من غير لسان العرب ؟! لا شك أن من ادعى ذلك ، أو تكلفه ، فقد تكلف ما لا علم له به ، وأعظم على الله سبحانه وتعالى القول.
وإن صح أن قائلا قال ذلك ، أو نحوه ، من أهل العلم ، أو المنسوبين إليه ، فلا نظن أن يكون مراده بذلك : الاستدلال على وجهه ، وإقامة الحجة على مقتضاها ، وإنما هو أقرب إلى الملاطفة ، والإسكات ، ولو من غير طريق الحجة المستقيمة.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ليس لزوجك سوى قيمة القسط الذي دفعه إن لم يكن وهبه لك- سؤال وجواب | أنا محتارة هل أكمل مع خطيبي أم أتركه؟
- سؤال وجواب | سبب فقدان حاسة الشم وعلاجه
- سؤال وجواب | حكم هدية العميل للموظف لسعيه في تخفيض ثمن السلعة
- سؤال وجواب | متى تعتبر الكناية بالطلاق
- سؤال وجواب | وقفة تأمل مع اللعبة الشهيرة " ترافيان " ولاعبيها
- سؤال وجواب | التسويف والتأخير حجر عثرة في طريق التائبين
- سؤال وجواب | من طُلِب منه شراء سلعة فاشتراها وزاد ربحًا دون علم من طَلَب منه
- سؤال وجواب | التمر وفوائده للحامل
- سؤال وجواب | نمو الأعضاء الطبيعي للطفل في عمر السبع سنوات
- سؤال وجواب | لا تدفع الرشوة إلا بعد استنفاد طرق تفاديها
- سؤال وجواب | حكم إرسال المرأة صورة لجسدها بدون الوجه للراغب في خطبتها
- سؤال وجواب | لا يجوز الأخذ من مال الأب إلا بإذنه .
- سؤال وجواب | أشعر بألم أسفل البطن، ومن شدة الألم لا أستطيع أن آخذ نفسي.
- سؤال وجواب | انتكست حالتي بعد ترك السبرالكس وأفكر في تجربة البروزاك، ما رأيكم؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا