مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | حكم تسمية البنت باسم " نائلة ".
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | جاز التفاضل لاختلاف القيمة- سؤال وجواب | حكم المطالبة بتعويض عن الضرر المعنوي
- سؤال وجواب | حكم شراء المواد الغذائية من البنك بطريقة المرابحة
- سؤال وجواب | حاولت أن أعوض فقد والدي بالتقرب إلى أخي لكنه يتجاهلني!
- سؤال وجواب | أسباب سوء الهضم وأعراضه وكيفية علاج الإمساك
- سؤال وجواب | حكم التأمين على الحياة
- سؤال وجواب | ما سبب الألم في الحوض ويمتد إلى الساق وذلك بعد ولادتي؟
- سؤال وجواب | مجموعة أعراض جلبت لي وسواس الموت، فما الحل؟
- سؤال وجواب | مدة خلق السموات والأرض
- سؤال وجواب | لا تعارض بين قوله تعالى: (مادامت السماوات والأرض) وقوله: (يوم نطوي السماء)
- سؤال وجواب | ما هي المدة الكافية ليتحمل جرح الولادة الأولى الفتح في الولادة الثانية؟
- سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى (.فقالوا إنكم أنت الظالمون)
- سؤال وجواب | لا يجوز لمن رضي بالبدل النقدي عن وجبة الطعام أن يأكل منها
- سؤال وجواب | السبب الحامل على الرعب من رؤية أصحاب الكهف
- سؤال وجواب | كيفية التعامل مع أخي السارق؟
ما حكم الإسلام في الاسم (لينة) و(نائلة) ، لأني قرأت في إحدى المواقع أن اسم نائلة صنم.
هل هذا صحيح ؟ وإذا كان الأمر كذلك ، فماذا علي أن أفعل ، وابنتي تبلغ من العمر ثلاث سنوات ، ونحن مغتربون ؟.
الحمد لله.
أولاً : لا حرج على الإنسان في تسمية ابنته باسم " نائلة " ، وهو اسم مشهور ومعروف لدى السلف ، وقد كان اسماً لعدد من الصحابيات ، ومنهن : * نائلة بنت الفَرافِصة ، زوجة الخليفة الراشد : عثمان بن عفان رضي الله عنه.
* نائلة بنت الربيع بن قيس بن عامر، وكانت إحدى النساء اللاتي بايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
" الإصابة في تمييز الصحابة " لابن حجر العسقلاني (1/ 298).
* نائلة بنت سعد بن مالك الأنصاريّة ، من بني ساعدة ، ذكرها ابن حبيب في المبايعات أيضاً.
" الإصابة في تمييز الصحابة " (8/ 331).
* نائلة بنت سلامة ، ذكرها ابن سعد ، وقال : " أسلمت وبايعت ".
انتهى من " الإصابة في تمييز الصحابة " (8/ 331).
* نائلة بنت عبيد بن الحرّ ، من بني مازن بن النّجّار الأنصاريّة ، ذكرها ابن حبيب في المبايعات أيضاً.
" الإصابة في تمييز الصحابة " (8/331).
ولو كان هذا الاسم منكرا لغيَّرَه الرسول صلى الله عليه وسلم ، أو أمر بتغييره.
ثانياً : ومن الصحابة من تكنَّى بهذا الاسم ، وهو الصحابي الجليل : أَبُو نائلة ، سلكان بْن سَلامَة الْأَشْهَلِيُّ ، شهد بَدْرًا.
ينظر: " الثقات " لابن حبان (3/ 178) ، " معرفة الصحابة " لأبي نعيم (3/1441).
قال ابن عبد البر : " كَانَ ممن قتلَ كعبَ بْن الأشرف ، وَكَانَ أخاه من الرضاعة ، وَكَانَ من الرماة المذكورين من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكَانَ شاعرًا ".
انتهى من " الاستيعاب في معرفة الأصحاب " (4/1765).
وممن نسب إلى هذا الاسم من المحدثين : إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ الأصبهاني ، كَانَ يُقَالُ لَهُ : " ابْنُ نَائِلَةَ " ، وَنَائِلَةُ : أُمُّهُ ، توفي سنة (291) هـ.
ينظر: " طبقات المحدثين بأصبهان " (3/356).
ثالثاً : وأما ما يقال من أن " نائلة " اسم صنم ، فهذا لا يمنع من التسمّي به ؛ لأمور : 1= أن الأصل في باب الأسماء الإباحة ، فلا يمنع من التسمي باسم إلا ما ورد في الشرع النهي عنه ، ولم يرد نص شرعي في المنع من التسمي باسم " نائلة ".
2= أن هذا الاسم لا يتضمن معنى منكراً ، بل معناه في اللغة يرجع إلى العطاء.
قال ابن فارس : " النُّونُ وَالْوَاوُ وَاللَّامُ ، أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى إِعْطَاءٍ ، وَنَوَّلْتُهُ : أَعْطَيْتُهُ ، وَالنَّوَالُ: الْعَطَاءُ.
" انتهى من " مقاييس اللغة " (5/372).
وقال الفيروز آبادي : " النَّوالُ والنالُ والنائِلُ : العطاءُ " انتهى من " القاموس المحيط " (ص: 1066).
3= أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يغير اسم الصحابيات اللاتي تسمين بهذا الاسم.
4= أنَّ أحداً من الصحابة لم ينكر التسمية بهذا الاسم ، وقد كانت مشهورة بينهم ، بل هو اسم زوجة الخليفة الراشد : عثمان بن عفان رضي الله عنه.
5= لا يعرف عن أحد من العلماء السابقين إنكار التسمية بهذا الاسم.
6= أن ثمَّة فرقاً بين ما يكون اسمه " علَمَاً " على صنم ، كـ : هُبَل ، ومَنَاة ، واللات ، والعزى ، وبين الأسماء التي هي من أسماء الناس ثم أطلق على أحد الأصنام لسببٍ من الأسباب.
وقد ذكر أهل التاريخ أن " نائلة " بالأصل اسم امرأة من قبيلة جُرهم.
قال ابن كثير : " ثُمَّ بَغَتْ جُرْهُمٌ بِمَكَّةَ ، وَأَكْثَرَتْ فِيهَا الْفَسَادَ ، وَأَلْحَدُوا بِالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى ذُكِرَ أَنَّ رَجُلًا مِنْهُمْ يُقَالَ لَهُ : إِسَافُ بْنُ بَغِيٍّ ، وَامْرَأَةٌ يُقَالُ لَهَا : نَائِلَةُ بِنْتُ وَائِلٍ ، اجْتَمَعَا فِي الْكَعْبَةِ ، فَكَانَ مِنْهُ إِلَيْهَا الْفَاحِشَةُ فَمَسَخَهُمَا اللَّهُ حَجَرَيْنِ ، فَنَصَبَهُمَا النَّاسُ قَرِيبًا مِنَ الْبَيْتِ لِيَعْتَبِرُوا بِهِمَا ، فَلَمَّا طَالَ الْمَطَالُ بَعْدَ ذَلِكَ بِمُدَدٍ ، عُبِدَا مِنْ دُونِ اللَّهِ فِي زَمَنِ خُزَاعَةَ ".
انتهى من " البداية والنهاية " (3/181).
وفي " أخبار مكة " للأزرقي (1/120) : " فَأُخْرِجَا مِنَ الْكَعْبَةِ ، فَنُصِبَ أَحَدُهُمَا عَلَى الصَّفَا ، وَالْآخَرُ عَلَى الْمَرْوَةِ ، وَإِنَّمَا نُصِبَا هُنَالِكَ لِيَعْتَبِرَ بِهِمَا النَّاسُ ، وَيَزْدَجِرُوا عَنْ مِثْلِ مَا ارْتَكَبَا ؛ لِمَا يَرَوْنَ مِنَ الْحَالِ الَّتِي صَارَا إِلَيْهَا.
فَلَمْ يَزَلِ الْأَمْرُ يَدْرُسُ وَيَتَقَادَمُ حَتَّى صَارَا يُمْسَحَانِ ، يَتَمَسَّحُ بِهِمَا مَنْ وَقَفَ عَلَى الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، ثُمَّ صَارَا وَثَنَيْنِ يُعْبَدَانِ ".
فهما بالأصل ليسا صنمين ، وإنما رجل وامرأة تم مسخهما إلى حجرين ، وفرق بين هذا وبين الاسم الخاص الذي صار علماً على صنم معين ، بحيث لا يطلق على غيره.
وعليه : فلا مانع من التسمي بهذا الاسم.
وأما اسم " لينة " فقد سبق بيان جواز التسمي به في جواب السؤال : (
103756
).والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | لا يجوز لمن رضي بالبدل النقدي عن وجبة الطعام أن يأكل منها- سؤال وجواب | السبب الحامل على الرعب من رؤية أصحاب الكهف
- سؤال وجواب | كيفية التعامل مع أخي السارق؟
- سؤال وجواب | أشعر بمشاكل هضمية متكررة. فكيف أقللها؟
- سؤال وجواب | نفور الزوجة من الزوج بحجة أنها لم تتزوجه عن رغبة واقتناع
- سؤال وجواب | التوفيق بين قول الله : (إذا جاء أجلهم لا يستأخرون) وبين قول النبي: وينسأ له في أثره
- سؤال وجواب | قضاء الوقت في البحث عن تعبير الرؤيا أفضل أم الاشتغال بعبادة؟
- سؤال وجواب | الأهرامات. وصفها. ومن قام ببنائها
- سؤال وجواب | حيث قنت الإمام أمَنَّ المأموم على دعائه
- سؤال وجواب | اختيار الزوجة عن طريق النظر إلى وجوه الخارجات من المعهد
- سؤال وجواب | مات عن أخت لأم وإخوة وأخوات
- سؤال وجواب | معنى قوله تعالى: "تطهرهم وتزكيهم بها"
- سؤال وجواب | حكم من شرع في صلاة تطوع، ولم ينو عدد الركعات
- سؤال وجواب | هل أستقيل من العمل أم أستمر فيه؟
- سؤال وجواب | كيف أقنع زوجي بأن نكون في بيت خاص بنا؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا