مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | يستحب افتتاح الرسائل والمكاتبات بذكر الله تعالى
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم شراء بيت من مؤسسة تبني بقروض ربوية- سؤال وجواب | كتابة الأم المريضة أموالها لبنتها. حالات الجواز والمنع
- سؤال وجواب | هل يستحق المضارِب تعويضًا إذا لم يضارب المستثمر بكامل المبلغ المتفق عليه؟
- سؤال وجواب | تطليق الرجل زوجته إرضاء لوالدته يقع
- سؤال وجواب | أحكام من وزع منازله مختلفة القيمة على أبنائه وبناته
- سؤال وجواب | حكم إهداء بائع الذهب قطعة ذهبية للمشتري بعد تمام البيع
- سؤال وجواب | حساب الربح في المضاربة مع تغير قيمة العملة
- سؤال وجواب | هجر الزوجة فراش زوجها بدون عذر لا يجوز
- سؤال وجواب | دعاء؛ اللهم بارك لي في الموت.
- سؤال وجواب | الواجب في هبة الوالد لأولاده
- سؤال وجواب | حكم البيع في وقت صلاة الجماعة
- سؤال وجواب | التعرف على شاب عن طريق إحدى الصديقات.
- سؤال وجواب | هل ملك بيت في مكان يقطع حكم السفر
- سؤال وجواب | صلاة المغرب للمسبوق المسافر بإمام يصلي العشاء
- سؤال وجواب | الفرق بين الصلاة جماعة في المسجد والبيت
هل افتتاح الرسائل عند كتابتها بالثناء على الله تبارك وتعالى ، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أمر ضروري في كل الرسائل حتى لو لم تكن رسائل إسلامية ؛ كالرسائل التي توجه إلى المدراء ، أو المسئولين.
الخ ؟ لعل في افتتاح الرسائل بمثل هذه الديباجة نوع من أنواع الدعوة الغير مباشرة ، لكن لا أدري مدى ملائمتها لشتى الظروف.
وماذا عن بدء الخطابات بتلك الديباجة ، هل هو أمر واجب عند الحديث في أي موضوع ، أم أنه خاص فقط بالخطابات الإسلامية ؟.
الحمد لله.
أولا : يستحب البداءة في الكتب والرسائل والمكاتبات المهمة ، بذكر الله تعالى.
جاء في " الموسوعة الفقهية " (18/128-129) : " ذَهَبَ جُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ إِلَى أَنَّ الاِبْتِدَاءَ بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى فِي الأْمُورِ الْمُهِمَّةِ مَنْدُوبٌ ؛ اقْتِدَاءً بِكِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى ، وَعَمَلاً بِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال: ( كُل أَمْرٍ ذِي بَالٍ لاَ يُبْدَأُ فِيهِ بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى فَهُوَ أَقْطَعُ ) [ والحديث ضعفه الألباني في " ضعيف الجامع " برقم 4216] فَيُسْتَحَبُّ الْبُدَاءَةُ بِالْحَمْدِ لِكُل مُصَنِّفٍ ، وَدَارِسٍ ، وَمُدَرِّسٍ ، وَخَطِيبٍ ، وَخَاطِبٍ ، وَبَيْنَ يَدَيْ سَائِرِ الأْمُورِ الْمُهِمَّةِ ، قَال الشَّافِعِيُّ: أُحِبُّ أَنْ يُقَدِّمَ الْمَرْءُ بَيْنَ يَدَيْ خُطْبَتِهِ وَكُل أَمْرٍ طَلَبَهُ حَمْدَ اللَّهِ تَعَالَى وَالثَّنَاءَ عَلَيْهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَالصَّلاَةَ عَلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَفِي فَتْحِ الْبَارِي : أَنَّ الْبَسْمَلَةَ لِلْكُتُبِ وَالْوَثَائِقِ وَالرَّسَائِل ، كَمَا فِي كُتُبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمُلُوكِ وَمَا كَتَبَهُ فِي صُلْحِ الْحُدَيْبِيَةِ ، وَأَنَّ الْحَمْدَ لِلْخُطَبِ " انتهى.
وقال القرطبي رحمه الله : " اتَّفَقُوا عَلَى كَتْبِ " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ " فِي أَوَّلِ الْكُتُبِ وَالرَّسَائِلِ ".
انتهى من " تفسير القرطبي " (13/ 193).
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله : " يشرع كتابة البسملة في البطاقات وغيرها من الرسائل ؛ لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو أبتر ) ولأنه صلى الله عليه وسلم كان يبدأ رسائله بالتسمية ، ولا يجوز لمن يتسلم البطاقة التي فيها ذكر الله أو آية من القرآن أن يلقيها في المزابل أو القمامات أو يجعلها في محل يرغب عنه ، وهكذا الجرائد وأشباهها ، لا يجوز امتهانها ولا إلقاؤها في القمامات ، ولا جعلها سفرة للطعام ، ولا ملفا للحاجات ؛ لما يكون فيها من ذكر الله عز وجل ، والإثم على من فعل ذلك ، أما الكاتب فليس عليه إثم ".
انتهى من " مجموع فتاوى ابن باز " (5/ 427).
ثانيا : يشمل ذلك الحكم جميع الرسائل ذات الأمور المهمة ، سواء كانت دينية أو دنيوية ، ما لم تكن محرمة أو مكروهة.
جاء في " الموسوعة الفقهية " (8/ 92): " اتَّفَقَ أَكْثَرُ الْفُقَهَاءِ عَلَى أَنَّ التَّسْمِيَةَ مَشْرُوعَةٌ لِكُل أَمْرٍ ذِي بَالٍ ، عِبَادَةٍ أَوْ غَيْرِهَا " انتهى.
وهذا كله على سبيل الندب والاستحباب لا الوجوب.
ثالثا : إذا ذكر في الرسالة أو غيرها مع البسملة الحمد والثناء على الله ، والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم ، فلا حرج عليه ، وقد سبق كلام الإمام الشافعي رحمه الله تعالى في ذلك ، وقد تكون هناك مناسبة أو حاجة إلى الثناء على الله تعالى ببعض الأسماء الحسنى التي يفهم من كتبت إليه الرسالة المقصود منها.
روى ابن أبي حاتم في " تفسيره " (10/ 3263) عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ قَالَ: " كَانَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ ذُو بَأْسٍ ، وَكَانَ يَفِدُ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَفَقَدَهُ عُمَرُ فَقَالَ : مَا فَعَلَ فَلَانُ بن فلان ؟ فقالوا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يُتَابِعُ فِي هَذَا الشَّرَابِ [يعني : يشرب الخمر] قَالَ: فَدَعَا عُمَرُ كَاتِبَهُ فَقَالَ : اكْتُبْ " مِنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ إِلَى فُلانِ بْنِ فُلانٍ : سَلامُ عَلَيْكَ ، فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلا هُوَ غَافِرُ الذَّنْبِ وَقَابِلُ التَّوْبِ شَدِيدُ الْعِقَابِ ذِي الطّوْلِ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِير " ثُمَّ قَالَ لِأَصْحَابِهِ: " ادْعُوا اللَّهَ لِأَخِيكُمْ أَنْ يُقْبِلَ بِقَلْبِهِ ، وَأَنْ يَتُوبَ اللَّهُ عَلَيْهِ " فَلَمَّا بَلَغَ الرَّجُلَ كِتَابُ عمر جعل يقرؤه ويردده ويقول : غَافِرُ الذَّنْبِ وَقَابِلُ التَّوْبِ شَدِيدُ الْعِقَابِ ، قَدْ حَذَّرَنِي عُقُوبَتَهُ وَوَعَدَنِي أَنْ يَغْفِرَ لِي ".
وانظر : " تفسير ابن كثير" (7/116).
وروى الطبراني في " الكبير" (4860) عن أَبِي الزِّنَادِ : " أَنَّهُ أَخَذَ هَذِهِ الرِّسَالَةَ مِنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ : " بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، لِعَبْدِ اللهِ مُعَاوِيَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ : سَلَامٌ عَلَيْكَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةُ اللهِ ، فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، أَمَا بَعْدُ " فذكر الحديث.
وروى الخطيب في " الكفاية " (ص 340) عن عُبَيْد اللَّهِ بْن مُعَاذٍ , قَالَ : " كَتَبَ زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ , وَهُوَ قَاضِي الْكُوفَةِ إِلَى أَبِي وَهُوَ قَاضِي الْبَصْرَةِ : مِنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ إِلَى مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ , سَلَامٌ عَلَيْكَ , فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ , وَأَسْأَلُهُ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِهِ , أَمَّا بَعْدُ : أَصْلَحَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكَ , بِمَا أَصْلَحَ بِهِ الصَّالِحِينَ فَإِنَّهُ هُوَ أَصْلَحَهُمْ " وعَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ : " أَنَّ مُكَاتَبَةَ الْمُسْلِمِينَ كَانَتْ : " مِنْ فُلَانٍ إلَى فُلَانٍ سَلَامٌ عَلَيْكَ ، أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي أَحْمَدُ إلَيْكَ اللَّهَ الَّذِي لَا إلَهَ إلَّا هُوَ ، وَأَسْأَلُهُ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِهِ وَرَسُولِهِ ".
انتهى من " الآداب الشرعية " (1/ 388).
والخلاصة : أن افتتاح الرسائل بذكر الله تعالى والبسملة أمر مستحب مشروع ، فإن زاد على البسملة الثناء على الله ومدحه والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم فلا بأس بذلك ، وخاصة مع المصلحة والحاجة ، سواء في الأمور الدينية أو الدنيوية.
والله تعالى أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | صلاة المغرب للمسبوق المسافر بإمام يصلي العشاء- سؤال وجواب | الفرق بين الصلاة جماعة في المسجد والبيت
- سؤال وجواب | هل تطيع الزوجة زوجها في منعه صلة رحمها؟
- سؤال وجواب | عقد المضاربة الصحيح يضمن لك حقوقك.
- سؤال وجواب | الدورة متأخرة عندي ووجود أعراض غريبة.
- سؤال وجواب | حديث موضوع فيه صلاة ركعتين وهبة ثوابهما للوالدين
- سؤال وجواب | أشعر بآلام شديدة بمفصل الكعبين، يزداد عند الاستيقاظ من النوم، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | كيفية الرد على شبهة إنكار حجية السنة النبوية
- سؤال وجواب | اشتراطُ كَوْن الربح مبلغا مُحدَّدا معلوما يُفسد المضاربة
- سؤال وجواب | حكم الاشتراك في مسابقة حقق حلمك
- سؤال وجواب | حكم المضاربة إذا اشترط صاحب المال نسبة ربح أو خسارة معينة
- سؤال وجواب | خطيبي مصاب بالتهاب الكبد الوبائي، فهل له خطورة على الذرية؟
- سؤال وجواب | أحس بالإحباط وعدم تحقيق ما أريده. ساعدوني
- سؤال وجواب | (المعدة بيت الداء) حكمة وليست بحديث
- سؤال وجواب | معنى: ولم يحل لي إلا ساعة من نهار
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا