السلام عليكم.

عمري 24 سنة، وأنا رياضي، ولكني توقفت منذ أسبوع، ذهبت إلى طبيب قلب أكثر من مرة، وعملت فحوصات إيكو ورسم القلب، وأعاني من السرعة في ضربات القلب بسبب التوتر والخوف، والأطباء قالوا: إن قلبي سليم، وعملت تحاليل الغدة قبل 8 أشهر، وكانت سليمة أيضا، ولكن أعاني من الأنيميا، وجرثومة المعدة، ونقص فيتامين (د).

منذ أسبوعين وأنا أشعر ببطء في نبضات القلب، ودوخة عند النوم أو الجلوس أو الوقوف، وضغطي دائما 110/70، ولكني أشعر أن نبضات القلب بطيئة، حيث تكون بين 60 إلى 65، وهذه الحالة تختفي عند أكل الملح أو رفع الساق أعلى من الجسم.

الآن آخذ مهدئا، ولكني أستيقظ من النوم على دوخة، ونبض سريع، وتعرق لساعات، وأقيس نبضي باستمرار بيدي خشية أن يكون بطيئا، ما هذه الحالة؟ أحد الأصدقاء قال: إنه العصب الحائر، وقد تأثر بسبب ارتجاع المريء وقلة السوائل والجرثومة والأنيميا، فينخفض الضغط، وبالتالي تشعر أن النبض منخفض.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المفترض أن نبض الرياضيين منخفض بشكل طبيعي وليس مرضيا، ودائما ما يكون ما بين 60 إلى 65، لأن ممارسة الرياضة بشكل منتظم ومحترف تؤدي إلى تقوية القلب، وزيادة حجم الغرف، ولا يحتاج القلب إلى بذل المزيد من الجهد لتوصيل الدم إلى باقي أعضاء الجسم.

والقلب لديك سليم تماما، حيث أنك شاب في مقتبل العمر، ولا تعاني من أمراض مزمنة، ولا تعاني من أمراض القلب وهبوط الضغط، وتسارع أو تباطؤ نبض القلب أمر ليس له علاقة مباشرة بأمراض القلب، ولكن بأمور أخرى مثل ممارسة الرياضة، وفقر الدم، والتوتر والخوف.

ومما يؤدي إلى تغير تلك الحالة وجود فقر الدم والخوف المرضي، فيحدث تسارع في النبض أحيانا، ومن المهم العمل على علاج فقر الدم من خلال فحص صورة الدم CBC، لمعرفة نوع الأنيميا، وتناول العلاج المناسب، مع التغذية الجيدة، وتناول البروتين الحيواني والنباتي والفواكه، والحرص على شرب المزيد من الماء، وتناول بعض المخللات والأجبان المالحة، لأن الماء وملح الطعام كلوريد الصوديوم يساعد في ضبط ضغط الدم، وعدم نزوله لأقل من 110 / 70، وهذا الرقم مقبول طبيا، ولا يعتبر ضغطا منخفضا.

والعصب الحائر هو العصب العاشر vagus nerve من الأعصاب الذاتية العمل autonomic nervous system، والذي يعمل وفقا للحالة النفسية والطبية في جسم الإنسان، وينظم الدورة الدموية وضغط الدم ومعدل التنفس والهضم، وغير ذلك الكثير.

ومن المهم تشخيص وعلاج جرثومة المعدة، وتناول وجبات خفيفة ومتكررة، وتجنب تناول التوابل الحارة ووجبات المطاعم، وتناول كبسولات البكتيريا النافعة probiotic والزبادي اليوناني Greek style وسلطة الفواكه، خصوصا في العشاء، وتجنب النوم المباشر بعد العشاء، أو تناول وجبة العشاء في وقت متأخر من الليل.

ونؤكد دائما على أهمية ضبط مستوى فيتامين D من خلال أخذ حقنة فيتامين D3 جرعة

300000

وحدة دولية أو جرعة

200000

وحدة دولية حسب المتوفر، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية جرعة

50000

وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، مع الحرص على تناول مكملات غذائية مثل حبوب المغنسيوم 500 مج وحبوب الكالسيوم 500 مج وفيتامين C واحد جرام بشكل يومي لمدة شهرين أو أكثر، وهي موجودة في الصيدليات وفي محلات المكملات الغذائية.

وفقك الله لما فيه الخير.
.