السلام عليكم.

أشكركم على موقعكم الرائع والمتميز، وأسأل الله تعالى أن يثيبكم عليه.

أعاني من مشاكل في الأنف، زكام، وسيلان وانسداد، فذهبت إلى طبيب أذن وأنف وحنجرة فقال: عندك تضخم في قرنيات الأنف، -لحمية الأنف- بسبب الحساسية، فأعطاني هذين الدواءين (Xyzal) حبوب، حبة واحدة يومياً ولمدة شهر، وعلاج (Nasonex) بخاخاً مرتين يومياً في الأنف ولمدة شهرين تقريباً.

أشيروا عليّ، هل ما أخبر به الطبيب صحيح؟ وهل توجد هناك مضاعفات للدواء؟ وأخشى أن يتعود الأنف على الدواء بحيث لو أصبت بزكام أو نزول أو انسداد لن يبرأ إلا بالعلاج بسبب التعود عليه، ونصائحكم مهمة في هذا الجانب.

جزاكم الله خيراً.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أما عن تكرار العطاس والرشح والسيلان وانسداد الأنف فقد يكون ذلك بسبب حساسية الأنف، خاصة إذا كان العطاس والرشح مصحوباً بحكة في الأنف، وتضخم بقرنيات الأنف، وغير مصحوباً بآلام بالجسم أو ارتفاع بدرجة الحرارة، والذي يكون ظاهراً في حالات البرد والإنفلونزا.

لعلاج حساسية الأنف يجب البعد عن مهيجات الحساسية، وأشهرها التراب والدخان والعطور والبخور والمناديل المعطرة ومعطرات الجو والمنظفات الصناعية والمبيدات الحشرية ووبر الصوف والغنم وزغب الطيور ورائحة الطلاء والوقود، وبعض المأكولات مثل البيض والسمك والموز والفراولة والمانجو والشيكولاتة، والحليب وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر.

كذلك تناول مضادات الهيستامين مثل: حبوب زيزال أو كلارا أو كلاريتين حبة كل مساء مع استخدام بخاخ فلوكسيناز مرة يومياً، أو نازونكس أو رينوكورت أو رينوكلينيل مرتين يومياً للتغلب على أعراض حساسية الأنف.

اعلم أن حساسية الأنف من الأمراض المزمنة، والتي تعاودك أعراضها وتشتد عليك في مواسم معينة، مثل: فصل الربيع، حيث تكثر حبوب اللقاح أو عند التعرض لمهيجات الحساسية التي ذكرتها آنفاً.

لذا سوف تضطر لأخذ الدواء لمدة شهر، فإذا ما هدأت الأعراض أو تلاشت فسوف توقف العلاج لفترة، فلا أحد يستطيع أن يأخذ علاجاً مدى الحياة، وليس هناك دواء ليس له أعراض جانبية، ولكن قد تقل أو تندر حسب أحوال المريض الذي يتناول العلاج، وخاصة مرضى القلب والسكر وآنت بفضل الله لا تعاني من أي من تلك الأمراض، كما أنه لا تعود على الدواء والبخاخ كما هو الحال مع نقط أوتريفين.

والله الموفق.
.