السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مشكلتي تحرجني كثيرا، وهي اتساخ سرتي الشديد، ولا يوجد ألم -ولله الحمد-ولا حكة، ولا إفراز سائل، لكن مظهرها متسخ جدا، وكأن الأوساخ تسد سرتي، وأعاني من ذلك قرابة السنة والنصف، وكبرت الأوساخ وتراكمت أكثر، وأصبحت تقريبا أصغر من حبة الفاصوليا بقليل، ولونها يميل لسواد وكأنها شمع لكنها عالقة جدا.

حاولت مرارا إزالتها لكن خوفي الشديد أن أؤذي سرتي أسحبه بحركات رقيقة جدا، لكني لم أستطع! حاولت أن أضع عليها الماء الممزوج بالملح والزيت، لكن جميعها لم تجد بتسهيل إخراجها، مظهرها مقزز ويزعجني كثيرا.

أرجوكم وصف طريقة أو محلول يخرجها لي سنة ونصف ومظهرها يزعجني ويحرجني! وشكرا لكم...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ نجلاء حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، فهناك احتمالات: قد يكون ذلك اللون ترسبات أو تراكم للطبقة المتقرنة في تجويف السرة، وبسبب الوضع التشريحي والتجويف يصعب إزالة هذه الترسبات.

قد يكون هناك مرض يؤدي إلى زيادة واضطراب التقرن، كما يحدث في النخالية الحمراء الجرابية أو الصدفية أو داء السمك أو داء (الأشواك) الأسود الحقيقي، أو الموهم أو غيره من الأمراض التي تظهر السرة عند هؤلاء المرضى كأنها متسخة.

لكن هذه الأمراض لا تخفي نفسها، ويكون من تظاهراتها العديدة في الجلد كله بالإضافة إلى وصف مشابه لما أوردتموه في سؤالكم.

قد يكون هناك التهاب مزمن في السرة، فيه (نز) خفيف غير مرئي لإفرازات السرة، يؤدي مع الزمن إلى تشكل هذه الكتلة التي تشبه الاتساخ، ولكن الالتهاب غالبا ما يرافقه ألم ورائحة وهذا مما يضعف هذا الاحتمال.

الاحتمالات كثيرة، ولكن لا نريد تشويش السائل بالدخول بالنادر، ولو أنه سليم، لذلك ولإزالة الشك باليقين ننصح بمراجعة طبيبة أمراض جلدية، وذلك لإجراء فحص سريري سريع لنفي أو إثبات وجود أي عامل ممرض أو مرض مسبب لهذه الكتلة الغريبة التي تتطور مع الشهور.

إن قالت لا شيء هام فاستريحي، واسأليها عن نصيحتها، فلربما تخرجها لك بطريقة طبية سليمة، وإن قالت إنها شيء بحاجة للاستقصاء فتابعي معها مطمئنة.

وبالله التوفيق..