السلام عليكم طاب يومكم.

أنا فتاة غير متزوجة، وزني 57، وطولي 158، عمري 33، صحتي العامة جيدة والحمد لله، مع مشاكل قليلة بالجهاز الهضمي وحساسية صدر، أعاني من حبوب عادية وآثارها في الوجه والرقبة والظهر، وعدم وجود نظارة، الحبوب ليست كثيرة لكن مستمرة بالخروج، ولا ألمسها، ونوع بشرتي: مناطق جافة، ومناطق عادية بأنحاء الجسم.

مؤخرا كثر ظهور هذه الحبوب في الظهر والوجه والرقبة، والآن في الإبط، والموجودة بالإبط مؤلمة قليلا ولها رأس أبيض.

يا دكتور: أنا أريد استخدام الروكتان، ولا يوجد لدينا طبيب جلدية جيد أو مهتم وثقة -وهم قليل- فهل أستطيع استخدامه من خلال وصفكم لي هذا الدواء؟ لأني أريد أن أعالج بشرتي من الحبوب وآثارها, علما أنني عملت تحاليل الروكتان في مختبر، وقرأتها لي الدكتورة بأنها سليمة، -ولله الحمد- فهل بإمكانكم وصفه لي ومدة وطريقة استخدامه؟ فرج الله همومكم، وجزاكم الله كل خير...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ عبير حفظها الله.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد: حب الشباب من الأمراض الجلدية المزمنة التي تلازم المريض فترات طويلة، وتختلف نوع الإصابة سواء كانت حبوبا حمراء، أو صديدية، أو رؤوسا سوداء، أو بيضاء، أو تكيسات، أو غيرها من شخص إلى آخر، و كذلك تختلف شدة الإصابة، ودرجة انتشار المرض، هل هو محدد في الوجه، أم منتشر في أماكن أخرى مثل الظهر والأكتاف والصدر، من مريض إلى آخر.

ويختلف العلاج بصورة كبيرة على حسب نوع الإصابة وشدتها، ودرجة انتشارها، وهل تترك هذه الحبوب أو الإصابات آثارا أو ندبا.

عقار Isotrtinoin هو مشتق من فيتامين أ، وهو علاج فعال ومفيد في حالات حب الشباب الشديدة، والتي تفشل العلاجات التقليدية في السيطرة عليها، وبالأخص التي تترك ندبا وآثارا بالجلد بعد الالتئام، وله العديد من الاستخدامات الأخرى، ولكن الاستخدام الرئيسي والمعترف به من هيئة الأدوية الأمريكية هو: أنه لعلاج الحالات الشديدة من حب الشباب Nodulocystic acne.

ولكن لهذا العقار العديد من الآثار الجانبية والمحاذير والاحتياطات التي يجب الالتزام بها، ومناقشتها مع الطبيب بدقة قبل البدء في العلاج، وبالأخص تلك المتعلقة بالحمل؛ لأنه يسبب تشوها بالجنين إذا حدث حمل خلال فترة تناول العلاج أو خلال شهر بعد التوقف عن استعماله، وقد يعطيك الطبيب كتيبا به المعلومات الوافية عن هذا العقار، وكذلك هناك زيارات للطبيب، وفحوصات دورية يجب عملها بصورة شهرية للتأكد من أن الأمور تسير على ما يرام، وليس هناك تغيرات في كيمياء الدم، وبالأخص نسبة الدهون، وأنزيمات الكبد خلال فترة العلاج.

وإذا ما أقر الطبيب وصف هذا العلاج، فيجب أن تتناوليه بالجرعة والمدة المقررتين، والجرعة اليومية تكون حسب وزنك، والمدة المقررة لاستعمال العلاج تكون في حدود ال6 أشهر، ويجب أن تتوقفي عن تناول العلاج على الأقل قبل شهر من الزواج، وذلك للمحاذير المتعلقة بالحمل التي ذكرتها سابقا، وقد تتحسنين بشكل ملحوظ في الأشهر الأولى من تناول العلاج، ولكن إذا توقفت عن استعماله مبكرا، فقد تعاود المشكلة في الظهور مرة أخرى، ولن يحدث العقار التغير المطلوب الدائم في إصلاح التقرن وحجم الغدد الدهنية بالجلد.

لا يمكن وصف العلاج بدون التقييم الأكلينيكي بواسطة الطبيب، وتقدير مدى احتياجك له، ومناقشة كل الأمور المتعلقة بالدواء وفوائده، والآثار الجانبية والمضاعفات المتوقعة من استخدامه، والمحاذير التي يجب اتخاذها قبل العلاج، وأثناء وبعد استخدامه مثل المذكورة سابقا وغيرها، وإجراء المتابعات الدورية والوقوف على أي متغيرات قد تحدث.

أتمنى لك التوفيق والسعادة، وحفظك الله من كل سوء..