أنا شاب عمري 35 سنة، استعملت جهاز الكشف عن نسبة السكر في الدم، فوجدته غير مستقر، فعند الصائم أجده بين 90 إلى 110 عند ممارسة النشاط الرياضي، ويرتفع حتى 150 عند التوقف عن ممارسة النشاط الرياضي لمدة طويلة، أما بعد الوجبة بساعتين فيتراوح بين 200 إلى 300، مع العلم أني لا أستعمل الحمية، وعندما قمت بالتحاليل الطبية لنسبة الانسلين في الدم وجدته فوق المعدل الطبيعي بقليل، فهل المشكلة في مقاومة الانسلين أم أنها أمراض كبدية أخرى؟ وهل أنا مصاب بداء السكري؟ وما الحل؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالأرقام المذكورة لتحليل السكر الصائم أكثر من ممتازة، ولكن تشخيص السكر يعتمد في الأساس على تحليل السكر الصائم لمدة 10 إلى 12 ساعة، ثم تناول الإفطار، وإعادة التحليل بعد ساعتين من الإفطار، والتحليل للصائم الطبيعي ما بين ( 70 -115 )، والمتوسط في بعض الدراسات (100mg)، والتحليل العشوائي أكثر من 200 يعطي انطباعا أن هناك خللا ما في سكر الدم.

والسمنة لها دور بارز وفعال في مرض السكري؛ حيث تزيد مقاومة الجسم للإنسولين الذي يفرزه البنكرياس، وعند تشخيص السكر فإن أمرين قد حدثا الأول هو نقص كمية الإنسولين الذي يفرزه البنكرياس عن المعدل المطلوب، والثاني هو زيادة مقاومة الخلايا لعمل ذلك الإنسولين.

والعلاج يعتمد في الأساس على نظام تغيير نمط الحياة من إنقاص الوزن، والحمية الغذائية، وممارسة الرياضة، وفي حالة ارتفاع السكر العشوائي عن 200 أو السكر الصائم عن 116، فيمكنك تناول حبوب جلوكوفاج 500 مج مرة بعد الغذاء حتى تنضبط نسبة السكر، ويمكن زيادة هذا الدواء حتى 6 أقراص في اليوم حسب الحاجة، ولكن يجب عمل التحليل الصائم، ثم العشوائي بعد ساعتين، وعمل السكر التراكمي وهو هيموجلوبين متحد مع السكر، وموجود في كريات الدم الحمراء؛ ولأن حياة الكرية الحمراء يصل إلى 120 يوما, إذن قياس الهيموجلوبين السكري يعطينا فكرة عن مدى فاعلية العلاج والسيطرة على السكر في الدم في الثلاثة أشهر الماضية، وبها تتم متابعة حالات السكر، ومتابعة الحالة مع طبيب أمراض باطنة وسكر للتشخيص السليم، ثم المتابعة بعد ذلك.

وفقك الله لما فيه الخير..