السلام عليكم ورحمة الله وبركاته متزوجةٌ ولدي طفلتان -الحمد لله-، قمت بعملية سحب البويضات وتلقيحها، وتم تجميدها بسبب ضعف البطانة؛ حيث إن الدورة نزلت بعد سحب البويضات في موعدها، ولكن الدورة الثانية تأخرت عن موعدها أسبوعين إلى الآن، فما أسباب ذلك؟ علماً بأنني قمت بعمل فحص أثناء الدورة الأولى، وأخبرتني الدكتورة بأن المبايض والرحم كلها جيدة.

أرجو الإفادة والتوضيح، ولكم جزيل الشكر والتقدير والاحترام...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حياكم الله -أختي الفاضلة-.

حسب ما ذكرت أن لديك مشكلة ضعف بطانة الرحم؛ أي أنها تبقى رقيقة وضئيلة ولا تزداد سماكتها خلال تطور الدورة الشهرية؛ حيث تبدأ البطانة بالتشكل والنمو، فتزداد سماكتها تدريجياً بعد انتهاء الدورة الشهرية، والمسؤول عنها هرمون الاستروجين، وبعد التبويض يرتفع هرمون البروجسترون، وهو بدوره يزيد من تقوية وتماسك البطانة، وفي حال حصول الحمل تستمر البطانة بالنمو وتكون مناسبةً لاحتضان وانزراع المضغة، وإذا لم يحصل الحمل تنسلخ البطانة وتنزل الدورة الشهرية في كل شهر بهذا الشكل؛ لذلك عندما يحدث خللٌ في ذلك، يمكن أن تتأخر الدورة فلا يحصل انسلاخ في بطانة ضحلة أو ضعيفة، وهذا يكون بسبب خلل في الهرمونات منذ البداية.

وبالنسبة لك هذا الخلل موجودٌ لديك، وكذلك بعد عملية سحب البويضات واستخدام أدوية للتنشيط، وهذا يكون بكمية مناسبة لاستخراج أكبر عدد من البويضات؛ لذلك يمكن أن يحصل هذا الخلل بعد استعمال كمية كبيرة من الأدوية؛ لذلك أنصحك باستخدام منظم للدورة، وهو: Proglyton وهو عبارة عن هرمونين الاستروجين والبروجسترون، وهما مماثلان لهرمونات الدورة الشهرية، يقوم الدواء بعمل دورة اصطناعية لتعويض نقص الهرمونات.

طبعاً هذا الدواء آمن، ويمكن استخدامه، وبعد التوقف تنزل الدورة الشهرية، وبعد نزولها يمكن تناول قرصٍ آخر بنفس الطريقة لمدة دورتين؛ أي يُستخدم لثلاث دورات شهرية.

بارك الله فيكم -أختي الفاضلة-، وأدام عليكم الصحة والعافية، ورزقكم الذرية الصالحة..