السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بارك الله فيكم على جهودكم المبذولة, وجعل الله ذلك في موازين حسناتكم.

سؤالي: أنا متزوجة منذ شهرين, عمري 26 عاما, دورتي قبل الزواج كانت منتظمة ولله الحمد, في الشهر الأول من الزواج تأخرت دورتي عن موعدها 5 أيام, فقط كانت تأتيني في يوم 30 من الشهر وتأخرت إلى يوم 5, وقبل أن تأتي الدورة بأسبوع جاءتني آلام لا تشبه آلام الدورة, مثل النوم كثيرا, والتبول بكثرة, الإرهاق والإجهاد العام, آلام قوية في الثديين, حتى توقع زوجي أني حامل, وعندما جاءت الدورة لم تكن كالمعتاد من حيث اللون والكمية, بحيث قلت وأصبح لونها يميل للسواد.

ومنذ الشهر الثاني قبل موعد الدورة بأسبوعين وأنا أشعر بآلام قوية في أسفل ظهري عند الجلوس, أو القيام, وعند االاستيقاظ من النوم, وأشعر بإجهاد فظيع, بحيث أكون مرهقة دائما ومتعبة, وأجد غازات كثيرة, وأشعر بانتفاخ في بطني, وليونة في ثديي.

وفي اليوم الخامس قبل موعد الدورة جاءتني آلام الدورة المعتادة, لكن جاءت قوية جدا, لم يسبق أن شعرت بها, إرهاق عام, وآلام قوية أسفل بطني, وأسفل ظهري, وانتفاخ في بطني, ومن ثم جاءت الدورة, واستمرت الآلام إلى اليوم الثالث.

وأنا أرسل لكم رسالتي وأنا في اليوم الثالث, وأراها اليوم كأنها ستتوقف, بحيث قل نزولها جدا, والغالب لدي أنها تستمر 5 أيام, هذه حالتي بشكل عام, وزوجي يرغب في الحمل, وأنا لا أعرف لماذا لم يحدث حمل, هل علي أن أجري تحاليل معينة حتى أتأكد من سلامتي للحمل.

زوجي متزوج من قبل, ولديه ابنتان, فلا أعتقد أن لديه إشكاليات في منع الحمل من جهته, لكني لاحظت أني بعد الجماع أرى على قضيب زوجي سائلا لونه أبيض جدا, لا أدري هل هو من مهبلي؟ أنا لا أشكو من أي حكة, فلا أتوقع أن لدي التهابات تكون سببا في هذا السائل, أم أن هذا شيء طبيعي؟ أيضا بعد الجماع لا يستقر سائل زوجي في المهبل, بل يخرج وأستخدم المناديل لمسحه لأن خروجه يكون كثيرا, ويقول زوجي إن خروج المني كان يرافق زواجه الأول, ولم يكن سببا في عدم الإنجاب, لكني أعاني من الإمساك الذي يسبب لي في بعض الأحيان نزفا بسيطا, لكن هل هذا يمنع الحمل؟ وأنا أيضا لم استخدم أي دش مهبلي, وبعيدة جدا عن معطرات هذه المنطقة, واستخدم فقط المسك الأبيض؟ جزاكم الله خيرا, ونفع الله بكم...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، نشكر لك كلماتك الطيبة, ونسأل الله العلي القدير أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما.

من المبكر جدا يا عزيزتي القول بوجود تأخر في الحمل عندك, فلم يمض بعد سوى شهران على الزواج, وعليك ألا تتوقعي نسبة حمل أكثر من 15%-20% في كل شهر, فهذه هي النسبة الطبيعية, ولكنها نسبة تراكمية, أي تزداد شهرا بعد شهر, لتصل تقريبا إلى 60% بعد ستة أشهر, و 85 % بعد سنة إن شاء الله , ولذلك فإننا عادة ما ننتظر مدة سنة قبل البدء في عمل التحاليل عند الزوجين, وذلك لإعطاء الفرصة للحمل ليحدث بشكل طبيعي, فهذا أفضل.

وإن تأخر الدورة الشهرية لخمسة أيام يعتبر ضمن الحدود المقبولة, حتى لو تغيرت كمية أو شكل الدم, فقد يكون ذلك ناتج عن أن البويضة احتاجت وقتا أطول للنضوج, وبالتالي تأخر حدوث التبويض لبضعة أيام.

وكل ماذكرته يعتبر من العلامات التي توحي بحدوث الإباضة, لذلك أرى أن عليك الصبر.

أما بالنسبة للإفراز الأبيض: فإن كان بشكل لزج ومتمطط, فهو ناتج عن الإفرازات المهبلية واختلاطها بالسائل المنوي, أما إن كانت بشكل قطع الجبن الأبيض فهنا يكون عبارة عن التهاب فطري, ويجب علاجه.

ومن الطبيعي أن يخرج جزء من السائل المنوي بعد الجماع, حتى لو بقيت السيدة مستلقية لفترة طويلة بعد الجماع, وهذا لا يستدعي القلق لأن الجزء الذي يخرج هو ليس الجزء المخصب من السائل, بل هو عبارة عن الجزء الذي تسبح فيه النطف ويغذيها, بالإضافة إلى الحيوانات المنوية الميتة أو الضعيفة الحركة, وزوجك محق, فإن هذا لا يؤخر الحمل, لأن الحيوانات المنوية النشيطة تصعد إلى جوف الرحم, وتصل إلى الأنابيب بسرعة.

بالنسبة للإمساك فهو أيضا لا يمنع الحمل, لكن نزول الدم مع البراز يستدعي عمل الكشف الطبي, فقد يكون هنالك بواسير, وهي أيضا لا تمنع الحمل, ومن الجيد أنك لا تستخدمي الغسولات, ولا أي كيمياويات, استمري في ذلك,فمن أرادت الحمل يجب ألا تدخل أي شيء في جوف المهبل يغير من بيئته ويؤثر على النطاف.

أسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بالصحة والعافية, وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب..