مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | هل سيعاقبني الله على الوساوس؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | الرد على من قال إن صوم يوم عرفة ليس من السنة
- سؤال وجواب | بعد الاستفراغ خرج دم.هل السبب جرح الحلق أم شيء آخر؟
- سؤال وجواب | أتحسس كثيراً ولا أدري كيف أرد على الإساءة الموجهة لي!
- سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى< وكان عرشه على الماء>
- سؤال وجواب | مشكلتي هي في ظهور الاسمرار في وجهي ويديّ، أريد خلطة للتفتيح
- سؤال وجواب | أصيبت والدتي بالغدد اللمفاوية في رجلها ولديها أمراض عدة. فما العلاج؟
- سؤال وجواب | حكم العمل في مجال توزيع الصحف الفاضحة
- سؤال وجواب | شروط الفطر بالجوع والمرض
- سؤال وجواب | الورثة هم: الأم والأب والزوجة والبنتان فقط
- سؤال وجواب | أنا سريع الغضب وانطوائي وأعاني من رهاب اجتماعي. فما العلاج؟
- سؤال وجواب | مذاهب الفقهاء في أداء وقت الجمعة قبل دخول وقت الظهر
- سؤال وجواب | كرهت الدراسة ولا أرغب في شيء، فما السبب؟
- سؤال وجواب | الآثار المحتملة لزواج الأقارب وأنواع التحاليل قبل الزواج
- سؤال وجواب | كنت متفوقة في الثانوية ولكني أخاف الفشل في الجامعة. ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | هل يجوز لمن يعمل في البنك أن يتاجر بالعملة في السوق السوداء؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
5 مشاهدة

السلام عليكم.

مشكلتي أنني أعاني من وسواس قهري منذ مدة طويلة وتعالجت منه و-بفضل الله - تحسنت حالتي، مشكلتي أني أشعر بعدم الرضا على ما أصابني، خصوصاً عندما أقرأ عن هذا المرض والكلام القبيح الذي يكتبونه، كأن يقولون أن هذا المرض يصيب من عنده نقص بغريزة العقل، وأن صاحبه قد يصاب بالجنون، وأنه قد يتصرف بغير وعي، ويفعل الذنوب مجبراً ! أتألم كثيراً وأكره نفسي وأبكي، وأقول في نفسي: كيف يبتلي الله عبده المؤمن بمرض يجعله يذنب مجبراً؟ والله إن محاسبته لنفسه أعظم وأوجع، كيف يجعل الله عبده المؤمن يكره الذنب ويفعله، وهو أرحم الراحمين! والله إني أبكي بحرقة وألم كلما تذكرت هذا الكلام الذي يكتبونه! أقول في نفسي: معقول أني قد أصل لهذا الحال! هذه الوساوس التي تدور في عقلي وأكرهها وتؤلمني، من يتجرأ ويقول أني سأفعلها! والله أني لن أفعلها يوماً -بإذن الله -، وأن ألقى في النار أحب علي من مجرد التفكير بفعلها! ولم ولن يخطر ببالي أصلًا يوماً فعلها، هذه وساوس يلقيها الشيطان كي يحزنني ويؤلمني لا أكثر! أنا تعبت، دعوت الله كثيراً وبكيت كثيراً، والذي قرأته آلمني جداً، وما أحزنني أكثر هو قول بعضهم أن المبتلى بهذا المرض لا يؤجر، بل هو يحاسب على خضوعه للوسواس.

علما أن الوساوس التي أصابتني في الوضوء والصلاة، كنت أكرر الوضوء وأشك كثيراً في صلاتي، والله الذي فطر السماوات والأرض أني كنت وما زلت أجاهدها وأتجاهلها، ولكن دون فائدة، ويقولون أن هذا المرض لا علاج له، هل سأستمر طيلة حياتي أصارع الألم وأعيش على العقاقير؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أختنا الكريمة- في موقعك في موقعنا سؤال وجواب، ونسأل الله أن يبارك فيك وأن يحفظك وأن يكتب لك الأجر، وأن يعافيك من كل مكروه.

أختنا الفاضلة: إننا نحمد الله إليك هذا التدين، وهذه المحبة لدينك، كما نحمد الله إليك معافاتك من هذا الوسواس، وإننا نتعجب كيف يستحل البعض كتابة أشياء لا أصل لها في دين الله ، ولا أصل لها في واقع الحياة.

أختنا الكريمة: الحديث أن هذا المرض يصيب من عنده نقص في غريزة العقل غير صحيح تماما، والحديث عن أن المرض لا شفاء منه غير صحيح كذلك، والحديث على أن المرض لا أجر له غير صحيح كذلك.

كلها أقاويل فارغة لا سند لها من كتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-، بل ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن كل بلاء يقع بالمرء وإن قل له أجره، فقال: "ما من مسلم يشاك شوكة فما فوقها إلا كتبت له درجة ومحيت عنه بها خطيئة ـ وفي رواية: إلا رفعه الله بها درجة أو حط عنه بها خطيئة ـ وفي بعض النسخ: وحط عنه بها ـ وفي رواية: إلا كتب الله له بها حسنة أو حطت عنه بها خطيئة"، هذا في الشوكة فما بالك بما فوقها! ألم يقل الله -عز وجل- في كتابه (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) {الزمر:10}.

فكيف يضيع صبرك ما مر بك من ألم الوسواس؟ يقول السعدي ـ رحمه الله ـ في تفسيره: وهذا عام في جميع أنواع الصبر، الصبر على أقدار اللّه المؤلمة فلا يتسخطها، والصبر عن معاصيه، فلا يرتكبها، والصبر على طاعته حتى يؤديها.

اهـ.

كيف يستقيم قول من قال: لا أجر له وقد علم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كما في صحيح مسلم وغيره عن صهيب -رضي الله عنه- قال: عجبا لأمر المؤمن! إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له! وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له!.

وفي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه.

وفي صحيح مسلم من حديث أبي سعيد وأبي هريرة -رضي الله عنهما- أنهما سمعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن، حتى الهم يهمه إلا كفر به من سيئاته.

وأما الحديث عن الوقوع في الذنب من غير قصد منه ولا إرادة، فإن هذا لا يحاسب عليه العبد، فعن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استُكرهوا عليه) حديث حسن رواه ابن ماجة والبيهقي وغيرهما.

وقد ذكر العلماء أن الأمم السابقة كانت تؤاخذ على أخطائها، وتحاسب على جميع أفعالها، دون أن تكون مبررات الجهل أو النسيان شفيعةً لهم، أو سببا في التجاوز عنهم، في حين أن هذه الأغلال قد رُفعت عن هذه الأمة، استجابةً لدعائهم، ورحمةً من الله بهم، كما بيّن الله تعالى ذلك في قوله: {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به} (البقرة: 286) ، وقوله سبحانه : {وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما} (الأحزاب : 5).

وأما الحديث عن أن هذا المرض لا شفاء منه، فهذا كلام غير صحيح، وقد مر بنا نحن عشرات بل مئات الحالات وشافاهم الله عز وجل بعد أن تقيدوا بالنصائح التي ذكرناها في التعامل مع الوسواس.

أما لماذا يبتلي الله الإنسان؟ فهذا شأن آخر لا بد أن تعلمي -أختنا- أننا في دار اختبار، لسنا في دار النعيم (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا)، والله يبتلي من شاء بما شاء لرفع منزلته عند الصبر عليها، ولحكمة يعلمها سبحانه، والعبد عليه عند النعم أن يكون شاكرا، وعند البلاء أن يكون صابرا، ويسأل الله دوما المعافاة.

وأخيرا: لا تستقي المعلومات -أختنا- من غير المتخصص، ولا تأخذي قولا بلا دليل، ونسأل الله أن يحفظك والله المستعان..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حقوق الزوج على زوجته لا تتأثر بكون الزوجة أكبر منه سنا
- سؤال وجواب | زوجتي كثيرة الغضب والذهاب لبيت أبيها فبماذا تنصحون؟
- سؤال وجواب | عجزي عن الدفاع عن نفسي يجعلني أصنع في خيالي عالما أكون فيه قوية، فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | النظر إلى الحرام. كبيرة أم صغيرة
- سؤال وجواب | خجولة، وأعاني من رجفة في اليد خاصة، مما تسبب لي بالرهاب الاجتماعي
- سؤال وجواب | أعاني من داء الصدفية منذ زمن، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | عندما أغضب تنتابني حالة رجفة واختناق وأفقد قواي، فما السبب؟
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من إحساس الكراهية لأخواتي؟
- سؤال وجواب | هل يجزئ وضع الثياب في الصناديق المخصصة للمساكين عن كفارة اليمين؟
- سؤال وجواب | أعاني من طنين ووشة في الأذن وصداعا خلف الرأس، ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | صدمت بموت أمي وأصبحت أخاف من المستقبل، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | ابني عنده حساسية من بعض الأطعمة، رجاءً بينوا لي ماذا يأكل؟
- سؤال وجواب | تفضيل الوحدة على الاختلاص بالأهل وسائر الناس . المشكلة والعلاج
- سؤال وجواب | تغير لون البراز. هل له مدلولات صحية؟
- سؤال وجواب | كيفية البحث عن مسائل وأوجه الاستدلال في الشريعة
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/19




كلمات بحث جوجل