مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | كثرة الابتلاءات أثرت على حياتي، فما توجيهكم؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | لا مقارنة بين مغريات الدنيا والآخرة
- سؤال وجواب | واجب من أُعطِي مالا على أنه محتاج فزالت حاجته
- سؤال وجواب | حكم من أخرج صدقة بنية الصدقة الجارية في غير مصرفها
- سؤال وجواب | وضع الماء والحبوب عند زيارة القبر بدعة
- سؤال وجواب | ما مدى صحة واقعية ما يعرف بالجنس الثالث؟ وكيف التعامل معه؟
- سؤال وجواب | بيع عقار اليتيم
- سؤال وجواب | مماطلة البائع في تسليم المبيع وتسجيله باسم غير المشتري
- سؤال وجواب | سبب علو منزلة الصحابي الذي تأخر موته عن صاحبه الذي استشهد قبله
- سؤال وجواب | لبس العاري والقصير وحدود عورة المرأة أمام المرأة
- سؤال وجواب | اختلاف حكم الألباني على حديث في العقيقة،وهل يجزئ ذبح العقيقة قبل اليوم السابع؟
- سؤال وجواب | ما هو حكم الزغاريد عند خروج الجنازة.
- سؤال وجواب | هل يُحْكَمُ بكفر تارك الصيام ومانع الزكاة
- سؤال وجواب | بعد توقفي عن ممارسة العادة السيئة. هل يعود كل شيء لطبيعته؟
- سؤال وجواب | احتيال الوكيل وغشه لموكله
- سؤال وجواب | لا تلزم الصدقة بمجرد النية
آخر تحديث منذ 1 ساعة
11 مشاهدة

أنا شاب عمري (24) سنة، والحمد لله علاقتي مع الله على ما يرام وجيدة، وأحاول أن أحسن منها دائماً.

مشكلتي أني أعاني من كثرة الابتلاءات، وكثير منها أثر على نفسيتي ودراستي، أصبحت أحيا بلا هدف، وأعيش في لا مبالاة تامة، وأهملت نفسي كثيراً بسبب ما حدث لي، سواء في الدراسة أو الحياة الاجتماعية، خاصة أن أبي كان سبباً رئيسياً فيما حدث لي.

كل ما في الأمر أريد أن أسأل: هل أدفع البلاء الذي حل على أمور كثيرة في حياتي بالصبر دون أن أتخذ أي موقف من ناحيتي، وأترك الأمور على الله ، ولا أسعى لكي أتزوج وغير ذلك؟! بمعنى هل أسعي للوصول للأسباب الشرعية لدفع البلاء، أم أنتظر وصول هذه الأسباب وحدوثها؟ أرجوكم أفيدوني برأيكم، وشكراً...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلقد سعدنا كثيراً أيها الحبيب حينما قرأنا ما كتبته عن علاقتك بالله سبحانه وتعالى، وأنها جيدة وعلى ما يرام، ومع هذا نحن نحثك أيها الحبيب على الاستزادة من وسائل التقرب إلى الله تعالى، فإن العبد مهما فعل فإنه لن يوفي مقام العبودية حقه، فإن الله عز وجل أنعم علينا بالظاهر والباطن من النعم، بما ندركه وما لا ندركه، ومهما عمل الواحد منا من طاعات في سبيل القرب من الله تعالى، فإن هذا لن يضاهي نعمة واحدة من نعمه تعالى علينا، ومن ثم فليس أمام الإنسان إلا الاعتراف بالتقصير والإخبات والإنابة إلى الله سبحانه وتعالى، وطلب العفو والغفران عما يصدر منه، ولهذا علمنا النبي صلى الله عليه وسلم في سيد الاستغفار أن نقول فيه: (أبوء لك بنعمتك عليَّ، وأبوء بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت).

داوم أيها الحبيب على القيام بالفرائض والاستكثار من النوافل، وتجنب ما حرم الله سبحانه وتعالى عليك، وبذلك ستصل بإذن الله تعالى إلى الحياة السعيدة الهانئة، فإن الله عز وجل وعد أهل الإيمان والعمل الصالح فقال في كتابه الكريم: (( أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ))[يونس:62]، وقال سبحانه: (( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ))[النحل:97].

أما الابتلاءات أيها الكريم فإنها في الأصل تصنع إنساناً عالي الهمة قوي الشكيمة؛ لأن الله عز وجل يبتلي العبد ليعرف جلده وصبره وتفويض أموره إلى الله تعالى، كما قال سبحانه وتعالى: (( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ))[الأنبياء:35]، والمؤمن أيها الأخ الحبيب يتقلب في خير، سواء كان ممن ابتلي بالسراء أو ابتلي بالضراء، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث: ( عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ).

لقد قدر الله سبحانه وتعالى المقادير بأسبابها، وجعل سبحانه وتعالى الأسباب موصلة إلى النتائج، وعلم عباده وأمرهم بالأخذ بالأسباب المشروعة، فلا يصح أبداً عقلاً ولا شرعاً أن يترك الإنسان الأخذ بالأسباب وينتظر النتائج، كما قال عمر رضي الله عنه: ( إن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة )، وجاء في الحديث المشهور: أن عمر رضي الله تعالى عنه لما أراد دخول الشام بأصحاب رسول الله ، وصله الخبر قبل أن يدخل الشام: بأن الشام فيها مرض الطاعون، فاستشار الصحابة فأشاروا عليه بالرجوع، وكان أمير الشام يومها أبو عبيدة ابن الجراح رضي الله تعالى عنه، فلما رأى أن عمر سيرجع سأل أمير المؤمنين فقال: ( أفراراً من قدر الله يا أمير المؤمنين )؟! قال: ( نعم، نفر من قدر الله إلى قدر الله )، فبيّن لنا رضي الله تعالى عنه بهذه المقولة العظيمة أن الإنسان مطلوب منه أن يدافع أقدار الله بأقدار الله.

الأخذ بالأسباب المشروعة أيها الحبيب هي أيضاً من الأقدار، وقد علمنا الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم في سورة مريم مثلاً رائعاً لهذه القضية، فأمر مريم -مع كونها امرأة مريضة تعاني الوضع- فقال: (( وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا ))[مريم:25]، فأمرها سبحانه بأن تهز النخلة، مع أنه لا يستطيع أن يهزها الرجال الأقوياء، فكيف بامرأة هذا وصفها، وأخبرها بأن الرطب سيتساقط، لكنه سيتساقط كأنه مجني، وهذا فيه إشارة إلى أن الله عز وجل إنما أراد فقط منها صورة الأخذ بالسبب، ولذلك قال الشاعر: ألم تر أن الله قال لمريم *** وهزي إليك الجذع يساقط الرطب ولو شاء أن تجنيه من غير هزةٍ *** ولكن كل شيء له سبب فالمؤمن مطلوب منه أيها الحبيب أن يأخذ بالأسباب المباحة المشروعة، وأن لا يتكل على الأقدار معرضاً عنها، فإن ذلك طعن في شريعة الله تعالى.

نسأل الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن ييسر لك الخير حيث كان، وأن يوفقك للأخذ بما ينفعك، وأن يدفع عنك كل شر ومكروه..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | هل تؤثر العادة السرية على اضطراب الهرمونات في الجسم؟
- سؤال وجواب | تعاني أمي من اضطرابات النظر والصداع بعد إزالة الورم
- سؤال وجواب | رؤية غير الزوجين لأثر الافتضاض أمر مقبوح
- سؤال وجواب | أعاني من آلام في اليد والصدر، فهل ما أعاني منه من الوسواس أم من قلة الفيتامينات؟
- سؤال وجواب | التبرع لبناء مؤسسة للمعاقين هل يعد صدقة جارية
- سؤال وجواب | زكاة المال المستفاد
- سؤال وجواب | يأخذ البالغ الرشيد ماله يحفظ مال القاصر
- سؤال وجواب | لم تكن تصوم أو تصلي وهي مستحاضة جهلا
- سؤال وجواب | هل أستطيع استخدام كريمات لتفتيح البشرة، وما أفضلها؟
- سؤال وجواب | هل يعطي زكاة الفطر لشخص واحد أم يوزعها
- سؤال وجواب | حكم اشتراط حفظ القرآن على متلقي الصدقة
- سؤال وجواب | نزول الدم في الشهر الأول من الحمل، ما تفسير ذلك؟
- سؤال وجواب | مسائل في تزويج الصغيرة
- سؤال وجواب | لدي مشكلة مع الشعر الزائد في جميع الجسم، كيف أتخلص منه؟
- سؤال وجواب | واجب من خُتِن ختانًا غير كامل
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/03




كلمات بحث جوجل