مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | من علامات الساعة تقارب الزمان

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أتناول دواء انافرانيل وميرتازابين لعلاج الوساوس، فما رأيكم؟
- سؤال وجواب | حكم التعويضات المادية عن الأضرار المعنوية
- سؤال وجواب | حكم معالجة طبيبة الأسنان للرجال؟
- سؤال وجواب | قال لزوجته: اعتبري نفسك طالقا من هذه الليلة
- سؤال وجواب | طريقة إزالة الخوف عند مشاهدة الإبر والزجاج المنكسر
- سؤال وجواب | إعانة المشتري للشراء بالتقسيط عن طريق البنك بين الجواز والحرمة
- سؤال وجواب | لا حرج على من كان يصلي نافلة فائتم به من يصلي فريضة
- سؤال وجواب | رؤيا مخالفة للشرع
- سؤال وجواب | حكم اقتناء جهاز استقبال القنوات المشفرة
- سؤال وجواب | سبب زيادة ضربات القلب بعد تناول الطعام
- سؤال وجواب | هل أترك عملي الذي تكثر في بيئته المخالفات الشرعية، أم أصبر؟
- سؤال وجواب | هل للاختلاط بالناس وكثرة الكلام تأثير سلبي على الذاكرة والتركيز؟
- سؤال وجواب | شراء سيارة بالأقساط عن طريق البنك
- سؤال وجواب | الطريقة الشرعية لتبديل العملات
- سؤال وجواب | طلقها في الحيض وراجعها احتياطا فهل يقع طلاقه لأجل رجعته ؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
1 مشاهدة

هل من علامات الساعة أن الأيام ستمر بسرعة وتكون قصيرة ؟..

الحمد لله.

لعل السائل يشير إلى ما رواه البخاري (1036) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْمُ ، وَتَكْثُرَ الزَّلازِلُ ، وَيَتَقَارَبَ الزَّمَانُ ، وَتَظْهَرَ الْفِتَنُ ، وَيَكْثُرَ الْهَرْجُ وَهُوَ الْقَتْلُ الْقَتْلُ ، وحَتَّى يَكْثُرَ فِيكُمْ الْمَالُ فَيَفِيضَ ).

وروى أحمد (

10560)

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَقَارَبَ الزَّمَانُ ، فَتَكُونَ السَّنَةُ كَالشَّهْرِ ، وَيَكُونَ الشَّهْرُ كَالْجُمُعَةِ ، وَتَكُونَ الْجُمُعَةُ كَالْيَوْمِ ، وَيَكُونَ الْيَوْمُ كَالسَّاعَةِ ، وَتَكُونَ السَّاعَةُ كَاحْتِرَاقِ السَّعَفَةِ ) والسعفة هي الْخُوصَةُ.

قال ابن كثير : إسناده على شرط مسلم اهـ.

وصححه الألباني في صحيح الجامع (7422).

فهذان الحديثان يدلان على أن من علامات الساعة تقارب الزمان.

وقد اختلف العلماء في معنى تقارب الزمان على أقوال كثيرة ، وأقوى هذه الأقوال : أن تقارب الزمان يحتمل أن يكون المراد به التقارب الحسي أو التقارب المعنوي.

أما التقارب المعنوي ؛ فمعناه ذهاب البركة من الوقت ، وهذا قد وقع منذ عصر بعيد.

وهذا القول قد اختاره القاضي عياض والنووي والحافظ ابن حجر رحمهم الله.

قال النووي : الْمُرَاد بِقِصَرِهِ عَدَم الْبَرَكَة فِيهِ ، وَأَنَّ الْيَوْم مَثَلا يَصِير الانْتِفَاع بِهِ بِقَدْرِ الانْتِفَاع بِالسَّاعَةِ الْوَاحِدَة اهـ.

وقال الحافظ : وَالْحَقّ أَنَّ الْمُرَاد نَزْع الْبَرَكَة مِنْ كُلّ شَيْء حَتَّى مِنْ الزَّمَان ، وَذَلِكَ مِنْ عَلامَات قُرْب السَّاعَة اهـ.

ومن التقارب المعنوي أيضاً : سهولة الاتصال بين الأماكن البعيدة وسرعته مما يعتبر قد قارب الزمان ، فالمسافات التي كانت تقطع قديماً في عدة شهور صارت لا تستغرق الآن أكثر من عدة ساعات.

قال الشيخ ابن باز : في تعليقه على فتح الباري (2/522) : التقارب المذكور في الحديث يُفسّر بما وقع في هذا العصر من تقارب ما بين المدن والأقاليم وقِصر المسافة بينها بسبب اختراع الطائرات والسيارات والإذاعة وما إلى ذلك ، والله أعلم اهـ.

وأما التقارب الحسي ؛ فمعناه : أن يقصر اليوم قصراً حسياً ، فتمر ساعات الليل والنهار مروراً سريعاً ، وهذا لم يقع بعد ، ووقوعُهُ ليس بالأمر المستحيل ، ويؤيده أن أيام الدجال ستطول حتى يكون اليوم كالسنة وكالشهر وكالجمعة في الطول ، فكما أن الأيام تطول فكذلك تقصر.

وذلك لاختلال نظام العالم وقرب زوال الدنيا.

ونقل الحافظ في "الفتح" عن اِبْنِ أَبِي جَمْرَة أنه قال : "يَحْتَمِل أَنْ يَكُونُ الْمُرَاد بِتَقَارُبِ الزَّمَان قِصَره عَلَى مَا وَقَعَ فِي حَدِيث " لا تَقُوم السَّاعَة حَتَّى تَكُونَ السَّنَة كَالشَّهْرِ " ، وَعَلَى هَذَا فَالْقِصَر يَحْتَمِل أَنْ يَكُونُ حِسِّيًّا ، وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُونُ مَعْنَوِيًّا , أَمَّا الْحِسِّيّ فَلَمْ يَظْهَر بَعْد ، وَلَعَلَّهُ مِنْ الْأُمُور الَّتِي تَكُونُ قُرْب قِيَام السَّاعَة , وَأَمَّا الْمَعْنَوِيّ فَلَهُ مُدَّة مُنْذُ ظَهَرَ يَعْرِف ذَلِكَ أَهْل الْعِلْم الدِّينِيّ ، وَمَنْ لَهُ فِطْنَة مِنْ أَهْل السَّبَب الدُّنْيَوِيّ ، فَإِنَّهُمْ يَجِدُونَ أَنْفُسهمْ لَا يَقْدِر أَحَدهمْ أَنْ يَبْلُغ مِنْ الْعَمَل قَدْر مَا كَانُوا يَعْمَلُونَهُ قَبْلَ ذَلِكَ ، وَيَشْكُونَ ذَلِكَ وَلا يَدْرُونَ الْعِلَّة فِيهِ , وَلَعَلَّ ذَلِكَ بِسَبَبِ مَا وَقَعَ مِنْ ضَعْف الإِيمَان لِظُهُورِ الأُمُور الْمُخَالِفَة لِلشَّرْعِ مِنْ عِدَّة أَوْجُهُ , وَأَشَدّ ذَلِكَ الأَقْوَات فَفِيهَا مِنْ الْحَرَام الْمَحْض وَمِنْ الشُّبَه مَا لا يَخْفَى ، حَتَّى إِنَّ كَثِيرًا مِنْ النَّاس لا يَتَوَقَّف فِي شَيْء ، وَمَهْمَا قَدَرَ عَلَى تَحْصِيل شَيْء هَجَمَ عَلَيْهِ وَلا يُبَالِي , وَالْوَاقِع أَنَّ الْبَرَكَة فِي الزَّمَان وَفِي الرِّزْق وَفِي النَّبْت إِنَّمَا يَكُونُ مِنْ طَرِيق قُوَّة الإِيمَان وَاتِّبَاع الأَمْر وَاجْتِنَاب النَّهْي , وَالشَّاهِد لِذَلِكَ قَوْله تَعَالَى : ( وَلَوْ أَنَّ أَهْل الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَات مِنْ السَّمَاء وَالأَرْض ) اِنْتَهَى مُلَخَّصًا.

ونحوه قاله السيوطي في "‏الحاوي للفتاوي" (1/44) ، فإنه قال في معنى الحديث : "قيل هو على حقيقته نقص حسي ، وأن ساعات النهار والليل تنقص قرب قيام الساعة.

وقيل : هو معنوي وأن المراد سرعة مر الأيام ونزع البركة من كل شيء حتى من الزمان.

وفيه أقوال غير ذلك.

والله أعلم اهـ.

وهذه الأقوال الثلاثة : "نزع البركة" و "سهولة الاتصال" و "التقارب الحسي" لا تعارض بينها ، ولا مانع من حمل الحديث عليها جميعها.

والله تعالى أعلم.

وقد قيلت أقوال أخرى في معنى "تقارب الزمان" غير أنها لم تبلغ من القوة درجة الأقوال السابقة.

منها : ما قَالَه الْخَطَّابِيُّ : هُوَ مِنْ اِسْتِلْذَاذ الْعَيْش , قال الحافظ : يُرِيد -وَاَللَّه أَعْلَم- أَنَّهُ يَقَع عِنْد خُرُوج الْمَهْدِيّ، وَوُقُوع الْأَمَنَة فِي الْأَرْض ، وَغَلَبَة الْعَدْل فِيهَا ، فَيَسْتَلِذّ الْعَيْش عِنْد ذَلِكَ ، وَتُسْتَقْصَر مُدَّته , وَمَا زَالَ النَّاس يَسْتَقْصِرُونَ مُدَّة أَيَّام الرَّخَاء وَإِنْ طَالَتْ ، وَيَسْتَطِيلُونَ مُدَّة الْمَكْرُوه وَإِنْ قَصُرَتْ.

ثم قال الحافظ : وَأَقُول : إِنَّمَا اِحْتَاجَ الْخَطَّابِيُّ إِلَى تَأْوِيله بِمَا ذُكِرَ لِأَنَّهُ لَمْ يَقَع النَّقْص فِي زَمَانه , وَإِلا فَاَلَّذِي تَضَمَّنَهُ الْحَدِيث قَدْ وُجِدَ فِي زَمَاننَا هَذَا ، فَإِنَّا نَجِد مِنْ سُرْعَة مَرِّ الْأَيَّام مَا لَمْ نَكُنْ نَجِدهُ فِي الْعَصْر الَّذِي قَبْلَ عَصْرنَا هَذَا ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ عَيْش مُسْتَلَذّ , وَالْحَقّ أَنَّ الْمُرَاد نَزْع الْبَرَكَة.

اهـ.

ومنها : ما قَالَه اِبْن بَطَّال أن المراد "تَقَارُب أَحْوَال أَهْله" فِي قِلَّة الدِّين ، حَتَّى لا يَكُون فِيهِمْ مَنْ يَأْمُر بِمَعْرُوفٍ ، وَلا يَنْهَى عَنْ مُنْكَر ، لِغَلَبَةِ الْفِسْق وَظُهُور أَهْله اهـ.

وهذا التأويل خلاف ظاهر الحديث ، ويرده قوله صلي الله عليه وسلم في الحديث الآخر : ( لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَقَارَبَ الزَّمَانُ ، فَتَكُونَ السَّنَةُ كَالشَّهْرِ.

الحديث).

فإنه ظاهر أن المراد تقارب الزمان نفسه ، لا تقارب أحوال أهله.

والله تعالى أعلم.

انظر فتح الباري (13/21) شرح حديث رقم (7061) ، "إتحاف الجماعة للتويجري" (1/497) ، "السنن الواردة في الفتن وغوائلها والساعة وأشراطها" لأبي عمرو عثمان الداني ، تحقيق د/ رضاء الله المباركفوري.

"أشراط الساعة" للوابل (ص 120) ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | طلقها في الحيض وراجعها احتياطا فهل يقع طلاقه لأجل رجعته ؟
- سؤال وجواب | إذا قال لزوجته : أنت علي حرام
- سؤال وجواب | تعرضت للاعتداء الجسدي والتحقير في صغري وأفكر بالانتقام الآن.
- سؤال وجواب | الفرق بين بناء الموسوس على الأكثر وعلى أول خاطر
- سؤال وجواب | حكم الستر على السارق
- سؤال وجواب | على اليد ما أخذت حتى تؤديه
- سؤال وجواب | هل يصح مناداة الزوجة باسم مرخم يشبه اسم رجل ؟
- سؤال وجواب | حكم تسمية البنت بــــ " فاطمة الزهراء " .
- سؤال وجواب | رؤية الميت في المنام كرؤية الحي في صدقها وعدمه
- سؤال وجواب | طلقها قبل الدخول ثم عقد عليها فكم يبقى لها من الطلاق
- سؤال وجواب | ابنتي عمرها 8 سنوات، يصيبها صداع متكرر ويتبعه قيء كل مرة.
- سؤال وجواب | هل من الممكن تلافي حدوث الرؤيا بعد تفسيرها؟
- سؤال وجواب | الدولة تعطيه مصاريف لدراسة أبنائه، فهل يأخذ ما زاد منها؟
- سؤال وجواب | لهذه الصورة أربعة احتمالات
- سؤال وجواب | حكم صلاة الأقل حفظا إذا قدمه الناس على الأكثر حفظا
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/23




كلمات بحث جوجل