مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | بشرية الأنبياء
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | خطيبي يرفض الحوار معي بعد الخطبة فيكف أتعامل معه- سؤال وجواب | أشك في إيماني وأوسوس إذا ظلمت أحدا أني قد كفرت. فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | تخاصمت مع إحدى زميلاتي لتسلطها علي، هل يمنع هذا من قبول أعمالي؟
- سؤال وجواب | أشعر بالوحدة وضيق الحياة. فكيف أخرج نفسي من ذلك؟
- سؤال وجواب | حدود الربح وتفاوته من عميل لآخر
- سؤال وجواب | تفصيل القول في قوله تعالى ( وتُخفي في نفسك ما الله مبديه )
- سؤال وجواب | أشعر بالملل من الفتيات وأحاديثهن وهذا أثر على مستواي الدراسي
- سؤال وجواب | لماذا خص عيسى عليه السلام بالرفع ؟
- سؤال وجواب | هل جاء في السنة ما يشير إلى وجود دولة " أمريكا " ؟
- سؤال وجواب | فسخ الفتاة لخطوبتها لعدم ارتياحها للخاطب
- سؤال وجواب | تقصير أهلي في دينهم يؤرقني فهل من نصيحة؟
- سؤال وجواب | حكم تدريس الشبكات لمن قد يستعملها في الحرام
- سؤال وجواب | كيف أخرج من حالة التشتت والانزعاج من كل شيء؟
- سؤال وجواب | هل كل بدعة أشد وأغلظ من كل كبيرة ؟
- سؤال وجواب | ما يلزم المشتري لو ادعى البائع أنه غلط في الثمن
من حكمة الله تعالى أن جعل الأنبياء بشرا يأكلون ويشربون، ونزههم عن الأعراض القادحة في حقهم؛ كالبرص، والجذام؛ ليكونوا قدوة للبشرية ، ومبينين للأحكام، ولكن هل يجوز في حقهم نظرا لبشريتهم خروج الأحداث كالريح مثلا لغرض تبيين الحكم الشرعي في تلك المسائل؟.
الحمد لله.
أولًا : بشرية الأنبياء، وجواز المرض والجوع والحدث عليهم: مما وقع عليه إجماع المسلمين ، وهو نص القرآن المجيد ، قال تعالى : مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ المائدة/ 75.
وقال تعالى : قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ إبراهيم/ 11.
وقال تعالى : قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ فصلت/6.
قال ابن تيمية : " والأنبياء يجوز عليهم المرض والجوع والنسيان ونحو ذلك؛ بالإجماع " انتهى من "الرد على البكري" (1/ 306).
"فالأنبياء إنما هم بشر كسائر البشر، يحصل لهم ما يحصل للبشر، فيمرضون ويجوعون وينسون ونحو ذلك، قال تعالى: ( قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ) إبراهيم/11، وقال تعالى عن أيوب عليه السلام: وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ ص/41، وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ الأنبياء/83.
وأخبر الله عز وجل أن للأنبياء أزواجاً وذرية، كما قال تعالى: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً الرعد/38.
بل إنهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق، كما قال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ المُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الأَسْوَاقِ الفرقان/20.
وأخبر الله عز وجل عن آدم عليه السلام أنه نسي، فقال تعالى: وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آَدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا طه/115، وقال تعالى عن موسى عليه السلام وغلامه فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا الكهف:/61.
فكل هذه الصفات تبين بشرية الأنبياء، وأنهم يجوز عليهم ما يجوز على سائر البشر، وإنما يوحى إليهم كما قال تعالى على لسان نبيه: ( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ ) الكهف/ 110.
ولقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إنما أنا بشر مثلكم أذكر كما تذكرون وأنسى كما تنسون رواه مسلم (572) "انتهى من "الموسوعة العقدية" (4/ 39).
ثانيًا : لا شك أن من " مقتضى كون الرسل بشراً، أن يتصفوا بالصفات التي لا تنفك البشرية عنها ، وهي أنهم : يأكلون ويشربون وينامون ويتزوجون ويولد لهم ، وأنهم يحتاجون لما يحتاج إليه البشر من الطعام والشراب ، ويُحدِثونَ كما يحدث البشر ، لأنّ ذلك من لوازم الطعام والشراب ، وَمَآ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاّ رِجَالاً نّوحِيَ إِلَيْهِمْ فَاسْئَلُوَاْ أَهْلَ الذّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَداً لاّ يَأْكُلُونَ الطّعَامَ وَمَا كَانُواْ خَالِدِينَ الأنبياء/7 - 8.
ومن ذلك أنهم ولدوا كما ولد البشر ، لهم آباء وأمهات ، وأعمام وعمات ، وأخوال وخالات ، يتزوجون ويولد لهم ، وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرّيّةً الرعد/38.
ومن مقتضى ذلك : أن يحتاجوا إلى الحدث، من بول ، أو غائط ، أو نحو ذلك.
وذكر ذلك في أحاديث الطهارة، وأبواب الحدث، أشهر من أن يذكر هنا.
ومن ذلك : ما رواه مسلم في صحيحه (271) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَبَرَّزُ لِحَاجَتِهِ، فَآتِيهِ بِالْمَاءِ، فَيَتَغَسَّلُ بِهِ".
وفي صحيح البخاري (156): عن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه : "أَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الغَائِطَ فَأَمَرَنِي أَنْ آتِيَهُ بِثَلاَثَةِ أَحْجَارٍ، فَوَجَدْتُ حَجَرَيْنِ، وَالتَمَسْتُ الثَّالِثَ فَلَمْ أَجِدْهُ، فَأَخَذْتُ رَوْثَةً فَأَتَيْتُهُ بِهَا، فَأَخَذَ الحَجَرَيْنِ وَأَلْقَى الرَّوْثَةَ".
وقوله : ( تبرز ) أي: أي البَراز ، و(البَراز) ، ومثله ( الغائط ) : هو مكان قضاء الحاجة.
والله أعلم..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل كل بدعة أشد وأغلظ من كل كبيرة ؟- سؤال وجواب | ما يلزم المشتري لو ادعى البائع أنه غلط في الثمن
- سؤال وجواب | عملية تعديل تشوه الصدر المقعر هل هي مضمونة النجاح أم لا؟
- سؤال وجواب | الرجوع إلى الخطبة بعد الفسخ
- سؤال وجواب | فسخت خطبتي لفتاة لأنني شككت في ماضيها، فهل تصرفي صحيح؟
- سؤال وجواب | ماذا أفعل وقد انتقل الشاب الذي كنت أحلم به؟
- سؤال وجواب | كيف أثبت على الدين بدون وجود صحبة صالحة؟
- سؤال وجواب | كيف أتصرف مع أم زوجي التي تطلب مني القيام بخدمتها؟
- سؤال وجواب | هل صح حديث ( لَوْ كَانَ بَعْدِي نَبِيٌّ لَكَانَ عُمَرَ ) ؟
- سؤال وجواب | مرويات المختلطين في الصحيحين محمولة على ما قبل الاختلاط
- سؤال وجواب | لا أستطيع أن أسامح والدي على ما فعله بي.
- سؤال وجواب | دواء (ريسبيدال) هل يساعد في تحسين النوم؟
- سؤال وجواب | للزوجة طلب الطلاق إن تضررت من بقائها مع زوجها
- سؤال وجواب | لكثرة المشاكل من زوجي أرغب بالطلاق، فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | هل أعطى النبي صلى الله عليه وسلم وقفاً لتميم الداري في فلسطين ؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا