مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | يسأل عن قول النبي صلى الله عليه وسلم (من قال: أنا خيرٌ من يونُسَ بنِ متَّى، فقد كَذب) ونحوها من الأحاديث
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | عوامل تساقط الشعر الدهني وعلاجه- سؤال وجواب | لا بأس بنكاح المتوفى عنها زوجها بعد انتهاء العدة
- سؤال وجواب | زوجها لا يشبع رغبتها الجنسية فتلجأ للاستمناء
- سؤال وجواب | هدايا العمال رشوة
- سؤال وجواب | الريح الأحمر. علاماته وكيفية الوقاية والعلاج
- سؤال وجواب | أسباب عنف الفتاة بضرب إخوتها وشتم والديها وكيفية علاجها
- سؤال وجواب | حكم الانتفاع بالمال المسروق الذي لا يعرف صاحبه
- سؤال وجواب | أعراض تضخم البروستاتا لدى المسنين وعلاجها وطرق تفريغ البول
- سؤال وجواب | اشتراط الوضيعة من الدين لتعجيل سداده قبل موعده
- سؤال وجواب | حكم استعمال وبيع الأدوية المحتوية على مواد محرمة
- سؤال وجواب | الخوف من السفر شكل عائقا كبيرا في حياتي!
- سؤال وجواب | هل يمكن أن يزيد طولي؟ وما الحلول لمشكلة التثدي؟
- سؤال وجواب | هل يسوغ الاستمناء قبل الجماع لعلاج سرعة القذف
- سؤال وجواب | زوجها يحبها وصاحب دين ولكن هي لا تنجذب إليه
- سؤال وجواب | اجتهد في البحث عن عمل مباح مع التزام الدعاء
هل من الممكن شرح هذه الأحاديث روى أنس بن مالك رضي الله عنه أنه جاء رجلٌ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال : يا خيرَ البريَّةِ ! فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ " ذاك إبراهيمُ عليه السلامُ ".
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 2369 | خلاصة حكم المحدث : صحيح.
روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال من قال: أنا خيرٌ من يونُسَ بنِ متَّى، فقد كَذَب الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 4604 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح].
هل محمد صلى الله عليه و سلم اعتبر نفسه صاحب أرفع مكانة بين الأنبياء والرسل عليهم السلام جميعاً ، أم كان ذلك في بعض الأمور وليس بشكل شامل.
جزاك الله خيراً.
الحمد لله.
أولا : المؤمنون يصدِّقون بجميع الأنبياء والرسل ولا يُفَرِّقون بين أحدٍ منهم ، فلا يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض ، بل يؤمنون بهم جميعهم ، وأنهم أفضل البرية عند الله ، وأن بعضهم أفضل من بعض ، كما قال تعالى ( تِلْكَ الرُّسل فضَّلنا بعضهم على بعضٍ منهم من كَلَّم الله ورَفَعَ بعضهم دَرَجَاتٍ ) البقرة/253 وأفضلهم الخمسة المذكورون في قوله تعالى : ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ) الأحزاب/ 7 ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو أفضل الأنبياء جميعا؛ قال صلى الله عليه وسلم ( أَنَا سَيِّد وَلَد آدَم يوم القيامة ) رواه مسلم (2278).
وقد سبق بيان ذلك مفصلا في جواب السؤال (
10669
) ورقم (83417
) ورقم (217450
).ثانيا : ما رواه مسلم (2369) عن أنس رضي الله عنه أنه جاء رجلٌ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال : يا خيرَ البريَّةِ ! فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ( ذاك إبراهيمُ عليه السلامُ ).
وما رواه البخاري (3234) ومسلم (6310) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال من قال: (مَا يَنْبَغِى لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى عَلَيْهِ السَّلاَمُ) ، وفي رواية للبخاري (من قال أنا خير من يونس بن متّى فقد كذب).
وما رواه البخاري (4638) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : " جَاءَ رَجُلٌ مِنَ اليَهُودِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ لُطِمَ وَجْهُهُ ، وَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِكَ مِنَ الأَنْصَارِ لَطَمَ فِي وَجْهِي ، قَالَ : ادْعُوهُ.
فَدَعَوْهُ ، قَالَ : ( لِمَ لَطَمْتَ وَجْهَهُ ؟ ) ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي مَرَرْتُ بِاليَهُودِ ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَى البَشَرِ ، فَقُلْتُ : وَعَلَى مُحَمَّدٍ ، وَأَخَذَتْنِي غَضْبَةٌ فَلَطَمْتُهُ ، قَالَ : ( لَا تُخَيِّرُونِي مِنْ بَيْنِ الأَنْبِيَاءِ ، فَإِنَّ النَّاسَ يَصْعَقُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ ، فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُفِيقُ ، فَإِذَا أَنَا بِمُوسَى آخِذٌ بِقَائِمَةٍ مِنْ قَوَائِمِ العَرْشِ ، فَلَا أَدْرِي أَفَاقَ قَبْلِي أَمْ جُزِيَ بِصَعْقَةِ الطُّورِ ).
ونحو ذلك من الأحاديث ؛ قد أجاب عنها العلماء وبيّنوا أن لا تعارض بين هذه الأحاديث وما تقدم من أفضلية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فمنها ما صدر من النبي صلى الله عليه وسلم على سبيل الهضم والتواضع ، ومنها ما يُحمل على النهي عن المفاضلة بين الأنبياء على وجه العصبية والحمية ، أو حذرا من تنقص أحد الأنبياء ، ومن الأحاديث ما كان النهي فيه عن المفاضلة بينه صلى الله عليه وسلم وبين نبي معين لا على التفضيل المطلق.
إلى غير ذلك من التوجيهات.
جاء في " الموسوعة الفقهية " (40/ 49).
" مَا وَرَدَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ النَّهْيِ عَنِ الْمُفَاضَلَةِ بَيْنَهُمْ ، فَقِيل : - هَذَا كَانَ قَبْل أَنْ تَنْزِل عَلَيْهِ آيَاتُ التَّفْضِيل ، وَقَبْل أَنْ يَعْلَمَ بِأَنَّهُ سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ.
فَعَلَى هَذَا : التَّفْضِيل الآْنَ جَائِزٌ.
- وَقِيل : إِنَّمَا قَالَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى سَبِيل التَّوَاضُعِ.
- وَقِيل : إِنَّمَا نَهَى عَنِ الْخَوْضِ فِي ذَلِكَ لِئَلاَّ يُؤَدِّيَ إِلَى أَنْ يُذْكَرَ بَعْضُهُمْ بِمَا لاَ يَنْبَغِي ، وَيَقِل احْتِرَامُهُ عِنْدَ الْمُمَارَاةِ.
- وَقَال ابْنُ عَطِيَّةَ وَابْنُ تَيْمِيَّةَ : إِنَّمَا نُهِيَ عَنْ تَعْيِينِ الْمَفْضُول ، بِخِلاَفِ مَا لَوْ فُضِّل مِنْ غَيْرِ تَعْيِينٍ.
- وَقَال شَارِحُ الطَّحَاوِيَّةِ : الْمَنْهِيُّ عَنْهُ : التَّفْضِيل إِذَا كَانَ عَلَى وَجْهِ الْعَصَبِيَّةِ وَالْفَخْرِ وَالْحَمِيَّةِ وَهَوَى النَّفْسِ ، أَوْ عَلَى وَجْهِ الاِنْتِقَاصِ لِلْمَفْضُول.
- وَاخْتَارَ الْقُرْطُبِيُّ أَنَّ الْمَنْعَ مِنَ التَّفْضِيل إِنَّمَا هُوَ مِنْ جِهَةِ النُّبُوَّةِ الَّتِي هِيَ خَصْلَةٌ وَاحِدَةٌ لاَ تَفَاضُل فِيهَا ، وَالتَّفْضِيل فِي زِيَادَةِ الأْحْوَال وَالْخُصُوصِ وَالْكَرَامَاتِ وَالأْلْطَافِ " انتهى.
وقال المازري رحمه الله (ت536هـ) : " كان بعض شيوخي يقول : يحتمل أن يريد : لا تفضلوا بين أنبياء الله تفضيلا يؤدّي إلى نقص بعضهم ، وقد خرجَ الحديث على سبب ، وهو لَطم الأنصاريّ وجهَ اليهودي ، فقد يكون صلى الله عليه وسلم خاف أن يفهم من هذه الفعلة انتقاص حقّ موسى عليه السلام ، فنهى عن التّفضيل المؤدّي إلى نقص بعض الحقوق " انتهى من " المعلم بفوائد مسلم " (3/233).
وأما بخصوص حديث إبراهيم عليه السلام فأوجه التوجيهات ، حمله على صدروه منه صلى الله عليه وسلم على سبيل التواضع.
قال النووي في قول النبي صلى الله عليه وسلم لمن قال له "يا خير البرية" (ذاك إبراهيمُ عليه السلامُ) : " قال العلماء إنما قال صلى الله عليه وسلم هذا تواضعا واحتراما لإبراهيم صلى الله عليه وسلم لخلته وأبوته وإلا فنبينا صلى الله عليه و سلم أفضل كما قال صلى الله عليه و سلم : ( أنا سيد ولد آدم ) ولم يقصد به الافتخار ولا التطاول على من تقدمه ـ؛ بل قاله بيانا لما أمر ببيانه وتبليغه ، ولهذا قال صلى الله عليه و سلم : ( ولا فخر ) " انتهى من " شرح النووي " (15/121).
وأما الحديث في تكذيب من فضل محمدا صلى الله عليه وسلم على يونس فأوجهها : حمله على تكذيب المفضِّل له في مرتبة النبوة ؛ لأن الأنبياء كلهم متساوون فيها ، أو تحمل على التكذيب بمعنى التخطئة ؛ على ما اختاره ابن تيمية من المنع من تفضيله صلى الله عليه وسلم على أحد الأنبياء بعينه ، أما التفضيل المطلق فجائز ، وقد وردت به الأحاديث.
قال الملا علي قاري : " (مَنْ قَالَ: أَنَا خَيْرٌ) أَيْ: فِي النُّبُوَّةِ (مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى لَقَدْ كَذَبَ) : لِأَنَّ الْأَنْبِيَاءَ كُلَّهُمْ مُتَسَاوُونَ فِي مَرْتَبَةِ النُّبُوَّةِ، وَإِنَّمَا التَّفَاضُلُ بِاعْتِبَارِ الدَّرَجَاتِ، وَخُصَّ يُونُسُ بِالذِّكْرِ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى وَصَفَهُ بِأَوْصَافٍ تُوهِمُ انْحِطَاطَ رُتْبَتِهِ حَيْثُ قَالَ: (فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ) " انتهى من " مرقاة المفاتيح " (9/3645).
وقال القاري رحمه الله أيضا : " إِنَّمَا خُصَّ يُونُسَ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِالذِّكْرِ مِنْ بَيْنِ الرُّسُلِ لِمَا قَصَّ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ مِنْ أَمْرِ يُونُسَ ، وَتَوَلِّيهِ عَنْ قَوْمِهِ ، وَضَجْرَتِهِ عَنْ تَثَبُّطِهِمْ فِي الْإِجَابَةِ ، وَقِلَّةِ الِاحْتِمَالِ عَنْهُمْ ، وَالِاحْتِفَالِ بِهِمْ حِينَ رَامُوا التَّنَصُّلَ ، فَقَالَ عَزَّ مِنْ قَائِلٍ : ( وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ ) وَقَالَ : ( وَهُوَ مُلِيمٌ ) فَلَمْ يَأْمَنْ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْ يُخَامِرَ بَوَاطِنَ الضُّعَفَاءِ مِنْ أُمَّتِهِ ، مَا يَعُودُ إِلَى نَقِيصَةٍ فِي حَقِّهِ ، فَنَبَّأَهُمْ أَنَّ ذَلِكَ لَيْسَ بِقَادِحٍ فِيمَا آتَاهُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ، وَأَنَّهُ - مَعَ مَا كَانَ مِنْ شَأْنِهِ - كَسَائِرِ إِخْوَانِهِ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ ، وَهَذَا قَوْلٌ جَامِعٌ فِي بَيَانِ مَا وَرَدَ فِي هَذَا الْبَابِ " انتهى من " مرقاة المفاتيح " (9/ 3645).
وينظر جواب السؤال (
217450
) ورقم (228450
).والخلاصة : أن التفاضل بين الأنبياء ثابت ، وقد ثبت فضل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم على سائر الأنبياء بالإجماع.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | قيل له أن زوجته عادت لعلاقات محرمة سابقة فطلقها- سؤال وجواب | هل أكتفي بالرقية الشرعية دون استخدام الأدوية النفسية؟
- سؤال وجواب | ما هي أيام التبويض؟ وكيف تحسب؟
- سؤال وجواب | هل يعيد المال الذي أخذه من صاحبه وهو ناتج عن بيع حسابات القمار؟
- سؤال وجواب | أنا ضعيفة الشخصية ولا أريد أن تنتقل هذه الصفة لأبنائي، فأرشدوني.
- سؤال وجواب | بعد عملية في القلب أتتني أعراض ومشاكل مختلفة، ما تشخيص حالتي؟
- سؤال وجواب | تفصيل مفيد في صفة " السمع لله تعالى ، وفيها بيان سماع الله لخلقه على اختلاف لغاتهم
- سؤال وجواب | هل قدرة المسيح الدجال من الله عز وجل؟
- سؤال وجواب | للمستمع أجر استماعه وللقارئ أجر قراءته
- سؤال وجواب | أشعر بإحباط وأكره نفسي بسبب تعرقل دراستي الجامعية
- سؤال وجواب | ألم في اليد اليسرى يمتد إلى تحت الثدي فما العلاج
- سؤال وجواب | حكم من قضى دينا عن غيره، مقابل دين له عليه
- سؤال وجواب | حكم زواج المتغرب عن وطنه بنية الطلاق عند انتهاء حاجته
- سؤال وجواب | بعد غلقي لفمي وأنفي ونفخ الهواء بقوة أصبت بألم في أذني !
- سؤال وجواب | خطورة التسمي بالأسماء الأعجمية
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا