مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | لماذا يقدِّر الله لبعض الناس دخول النار ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | إشارة لطيفة في قوله تعالى: حورٌ مقصورات في الخيام
- سؤال وجواب | حكم عمل المحامي في دولة تحكم بغير ما أنزل الله
- سؤال وجواب | هل يجوز ركوب الحافلات التي تشغل الأغاني؟
- سؤال وجواب | مسائل متنوعة من مشرف على مشروع حول عمله
- سؤال وجواب | كيفية معالجة الزوج الغضوب وتراكمات البيئة المنزلية القاسية عند الزوجة
- سؤال وجواب | حكم العمل كمبرمج طبّي ينقل معلومات المريض وتكلفة علاجه إلى شركة التأمين
- سؤال وجواب | دفع رشوة لدخول أحد التخصصات ، فهل يجوز له الانتفاع بتلك الشهادة؟
- سؤال وجواب | حكم العمل فيما يخدم البنوك كتظريف بطاقات البنوك وطباعة الرقم السري
- سؤال وجواب | أحكام تأخّر التقابض عند صرف العملات بسبب خلل فنيّ
- سؤال وجواب | يشعر بضيق في التفس إذا أم الناس فهل يمتنع عن الإمامة
- سؤال وجواب | أعطتهم الحكومة تعويضا عن الأرض دون شركائهم
- سؤال وجواب | يتصرف في البترول حسب ما أمرت به الشركة
- سؤال وجواب | حكم أخذ عوض مقابل السعي في عمل الخير
- سؤال وجواب | درجة حديث (أنا في قبري حي طري.)
- سؤال وجواب | لا يوجد عمل فلا تحضر إلا يومين في الأسبوع فهل يحل راتبها؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
5 مشاهدة

كثير ممن أعرف من الذين هم مهتمون بالإسلام يتساءلون كثيراً عن القضاء القدر ، السؤال الذي وجدته صعباً في إجابته وأريدكم أن تساعدوني فيه هو : لماذا يقدِّر الله لبعض الناس دخول النار ؟ أعرف أن الإنسان يرتكب أعمالا تدخله النار ، ولكن إذا كان الله خلقَنا وخلق أعمالَنا فلماذا إذن نعاقَب على ذلك ؟ جزاكم الله خيراً ..

الحمد لله.

إن تقدير الله تعالى لأحد أنه يدخل النار ليس يعني أنه قد أجبره على الكفر حتى يتحقق في الآخرة دخول ذلك الكافر النار ، وهذا ليس اعتقاداً صحيحاً بل الله تعالى منزَّه عنه ، وإنما الواقع أن الله تعالى قد علِم ما سيفعله خلقه في حياتهم الدنيوية ، وقد أمر عز وجل القلمَ أن يكتب ذلك العلم الذي سيحصل من خلقه ، ولم يُطلع الله تعالى على ذلك العلم ملَكاً مقرَّباً ولا نبيّاً مرسلاً ، فلا أحد يعلم ماذا كُتب له أو عليه في اللوح المحفوظ ، وهو يدل على أن ما يحتج به بعضهم بالقدَر لا قيمة له ، فالعبد مكلَّف بالإيمان والعمل ، وسيجازيه ربُّه تعالى يوم القيامة على ما قدمت يداه لا على ما كتبه الله تعالى عليه في اللوح المحفوظ ، وقد أقام الله عز وجل الحجة على خلقه بإرساله الرسل مبشرين ومنذرين ، قال تعالى ( رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ) النساء/165 ، ولولا ذلك لكان لهم حجة على الله تعالى ، والله تعالى منزَّه – أصلاً – أن يعاقب أحداً إلا على ما عمل بعد أن يقيم عليه الحجة ، ولذا كان الذين لم تصلهم الرسالات أو كانوا غير مكلفين عند إرسال الرسل يحتجون على الله تعالى يوم القيامة ، والله تعالى سيختبرهم في تلك الدار ، وأما في الدنيا : فإنه مَن جاءه البلاغ وهو مكلَّف : فليس له عند الله تعالى حجة يوم القيامة ، وهو تعالى قد أوضح له طريق الحق والضلال وخيَّره بين سلوك الطريق الأول وله الجنة ، أو الثاني وله النار ، ولم يُجبره على أن يسلك أحد الطريقين ، قال تعالى ( وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا.

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً.

أُوْلَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا) الكهف/ 29 – 31.

يا عبد الله ؛ إذا كنا نؤمن بأن الله قد قدر كل ما هو كائن ، وأن الله تعالى علمه ، وخلقه ؛ فإن التفكير الإيجابي حقا أن نفترض أن الله كتب علينا الهدى والصلاح ، وهذا قد كتبه علينا شرعا ، وأمرنا به ، وإذا كان لا بد لك من أن تفترض واحدا من أمرين ، وتستسلم له : فافترض أنه قد قدر عليك الخير ، وكتبه عليك ، وكتبك من أهل الجنة ، وهذا هو اللائق بحسن الظن بالله ، ورحمته التي سبقت غضبه ، ورضاه الذي غلب سخطه ؛ وامض على ذلك التقدير ، واعمل بعمل أهل الجنة ، فكل ميسر لما خلق له ! يا عبد الله ؛ إن مثل القدر السابق ، كمثل الشمس التي لا غنى لنا عنها في حياتنا ، ولا خروج لنا عن ضوئها في سيرنا ، فنحن ننتفع بها ما دمنا فاهمين لذلك ، مقدرين له ؛ لكن متى جئنا إليها ، وهي واضحة بينة في وقت الظهيرة ، ودققنا النظر إليها : لم نستفد شيئا من تدقيقنا ذلك ، وأوشكت أن تخطف أبصارنا ! وهكذا القدر ؛ لا غنى لك عن الإيمان به ، فهو أحد أركان الإيمان ، ولا خروج لك عنه ، فهو كالشمس المضيئة لنا ، أو كالسماء التي فوقنا ؛ ولكن متى دققت في ضوئها ، ولم تكتف بالسير فيه ، أضر ذلك بعينك حتى كاد أن يذهب بها ! هذا هو اعتقاد المسلمين ، ولا مجال فيه لأحد أن يطعن عليه أو يستشكله ، ومن يفهم أركان القدَر لم يقع في شباك الوسوسة ولم يسلك طريق الانحراف ، وهذه المراتب هي : العلم ، ثم الكتابة ، ثم المشيئة ، ثم الخلق ، وتفصيل هذه المراتب في جوابي السؤالين (

49004

) (

34732

).

والله أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | يتصرف في البترول حسب ما أمرت به الشركة
- سؤال وجواب | حكم أخذ عوض مقابل السعي في عمل الخير
- سؤال وجواب | درجة حديث (أنا في قبري حي طري.)
- سؤال وجواب | لا يوجد عمل فلا تحضر إلا يومين في الأسبوع فهل يحل راتبها؟
- سؤال وجواب | تعمل مندوبة والشركة تعطي خصما لموظفيها فهل تشتري لغيرها وتأخذ الخصم
- سؤال وجواب | التفرانيل سبب لي خفقاناً، فهل تفضلون استبداله بالبروزاك؟
- سؤال وجواب | تقديم الحافظ المجود على حسن الصوت
- سؤال وجواب | شروط توبة من سرق من والده
- سؤال وجواب | واجب التائب نحو رفقاء السوء القدامى . نظرة شرعية
- سؤال وجواب | متزوجة منذ سنة ولم أحمل مع أن دورتي منتظمة!
- سؤال وجواب | متى يجوز للموظف أو الأجير أن ينيب غيره أو يقيم غيره مقامه في العمل ؟
- سؤال وجواب | حكم العمل في مختبر تحاليل يغش المرضى ويكتب لهم نتائج تحاليل سابقة
- سؤال وجواب | أعمل في إدارة حكومية مع زميلة وأساءت إلي بدون سبب
- سؤال وجواب | جواب شبهة حول عموم رسالة النبي صلى الله عليه وسلم
- سؤال وجواب | حكم الاقتداء بإمام لا يسجد على أنفه
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/23




كلمات بحث جوجل