مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | أتأثر بآراء الناس وكلامهم عني، فكيف أتجاوز ذلك؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | اتخاذ القرار بناء على رمي العملة من الطيرة
- سؤال وجواب | الشخصية الشكاكة والظنانية . الإسقاط النفسي
- سؤال وجواب | أعاني من مشاكل بسبب أم زوجتي!
- سؤال وجواب | حكم راتب المدرس إن كان فيمن يدرسهم طالبات متبرجات
- سؤال وجواب | أشعر أن في داخلي شخصان: عاطفي ومنطقي، فما سبب ذلك؟
- سؤال وجواب | الحديث مع نفسي عاد مرة أخرى وأخشى أن يكتشفه زوجي
- سؤال وجواب | الاعتماد على المواقع الإسلامية المجهولة
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من مشكلة سرعة التأثر والبكاء أمام المواقف التي تتحدث عن الموت؟
- سؤال وجواب | الدم الزائد على مدة العادة بسبب الكيس المائي في المبيض
- سؤال وجواب | كيفية المدّ في " آمين "
- سؤال وجواب | جواز السمسرة والمرابحة وحرمة القرض الربوي
- سؤال وجواب | مشكلة ظهور الشعر على الذقن والصدر لدى الفتاة وجدوى معالجته بدواء (35 Diane)
- سؤال وجواب | يمتد وقت العشاء عند جماهير العلماء إلى طلوع الفجر
- سؤال وجواب | متزوج عرفيّاً! ووالده يريد تأخير زواجه الشرعي، فماذا يصنع؟
- سؤال وجواب | لا أريد أن أكون ملحدا ولا أرغب في المصير المرعب!
آخر تحديث منذ 51 دقيقة
5 مشاهدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهتم بآراء الناس وكلامهم عني، وهذا يتعبني جدًا، أريد الحل والنصيحة.

شكرًا...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -أخي الفاضل- في استشارات موقعنا، وأسأل الله أن يوفقنا وإياك لصالح القول والعمل.

أخي الفاضل: بداية لا بد أن تعرف الأسباب التي أوصلتك لهذا الوضع، وبعدها سيسهل العلاج -بإذن الله تعالى-.

اعلم -وفقك الله - أن الاهتمام بكلام الناس وآرائهم عنك له حد طبيعي، إذا تجاوزه أصبح دليلًا على أعراض الشخصية الحساسة، والتي تتسبب في الكثير من النتائج السلبية على الشخص، فالشخصية الحساسة تتسم كثيرًا بطلب المثالية والكمال والتدقيق على التفاصيل؛ وينتج عن هذا السعي الدائم للظهور دون نقص أو عيب مهما كان بسيطًا، وهذا الشعور يدفعك للتركيز على ما يقوله الآخرون عنك، ويصبح تتبع آرائهم وما يُقال عنك بأهمية وتأثير كبير بالنسبة لك، لأن الشخصية الحساسة تكتسب ثقتها بذاتها مما يقوله الناس إيجابًا كان أو سلبًا، وهذا هو سبب اهتمامك الكبير بكلام الناس من حولك، وتأثيره عليك.

من النتائج السلبية للشخصية الحساسة: التعرض للعديد من الاضطرابات الشخصية، من أبرزها الخجل الاجتماعي، وعدم الثقة بالنفس، وكل هذا يُضعف الإنتاجية للشخص، ويُضعف عملية الإبداع والتغيير، لأن عامل الخوف والخجل وتتبع المثالية تمنع صاحب هذه الشخصية من التجربة، والتعلم من الأخطاء، واكتساب المهارات جديدة، وهذا بدوره يزيد من خجله الاجتماعي، وخوفه من مواجهة المجتمع، وقد يدفعه ذلك للدخول في حالة من الاكتئاب والقلق وحب العزلة.

لذلك ننصحك بمجموعة من النصائح -نسأل الله أن يوفقك للعمل بها لتجاوز ما تجد-: أولًا: لا بد أن تعزز جوانب الثقة بالنفس، من خلال العلم والمعرفة بذاتك وشخصيتك وأهدافك وقيمك التي تؤمن بها، كذلك من خلال اكتساب وتعلم المهارات التي تجعلك متميزًا في مجالات مختلفة، فالثقة بالنفس تجعلك تعرف ذاتك بشكل واضح وصريح، وبالتالي لا تهتم بما يقال عنك، لأنك تعرف نفسك أكثر من الآخرين.

ثانيًا: حدد أهدافك بعناية، واجتهد في إحاطة نفسك بالاهتمامات والأنشطة التي توصلك لتحقيق هذه الأهداف، ذلك يساعدك على عدم الاهتمام بما يقول الناس عنك، لأنك مشغول بما يصلحك، ويبني شخصيتك وحياتك، ويرتقي بعقلك وروحك.

ثالثًا: حدد طبيعة من يُهِمك كلامه، فهناك أصناف من الناس نحتاج لآرائهم ونصائحهم وتوجيهاتهم لنتعلم منها، ويتصف هؤلاء بالخبرة والتجربة والمصداقية والأمانة، أما ما عدا ذلك فكلامهم ونقدهم يهدم، فلا تستمع إليهم ولا تهتم بهم.

رابعًا: تعامل مع النقد والآراء والمدح والذم على أنها مجرد نظرات متفاوتة لطبائع واختلاف عقول الناس، أما حقيقة ذاتك وأهدافك ومقاصدك فأنت أعرف الناس بها، فلا يغرك مدح ليس فيك، ولا يحطمك نقد أنت تثق أنك بخلافه.

خامسًا: تذكر أن الكمال عزيز ولا أحد يسلم من النقص أو العيب، لذلك من المهم أن تتعامل مع النقص على أنه مجرد وسيلة للاقتراب من الكمال، أما مطلق الكمال فعزيز المنال ولا يدركه أحد، وبهذا سَتَقبل الآخرين بما فيهم من نقص، لإيمانك بأن الكمال متعذر، وينعكس هذا على عطائك، كذلك فلن تتوقف عن العطاء لمجرد وجود شيء من النقص، بعد بذل المستطاع واستنفاد وسائل الإتقان المتوفرة.

سادسًا: اجتهد في محاربة التفكير السلبي عبر استدعاء الجوانب الإيجابية والمتوازنة في أي موقف، فعند اهتمامك بكلام الناس مثلًا استدعِ إلى تفكيرك أن الناس لهم مشاغلهم واهتماماتهم، والتي تشغلهم عن التفكير فيك وبما تفعل، فالناس لا تدور حولك وحول ما تفعل، ولا ينتظرون منك أي فعل حتى يتحدثوا عنه وعنك، التعامل مع الآخرين بهذا المنطق يجعلك تهتم أكثر ببناء ذاتك، ولا تنشغل بالآخرين وما يقولون.

أخيرًا أخي الفاضل: لا تتوقع أن تتخلص من هذه المشاعر بين ليلة وضحاها، ولكن الأمر يحتاج منك لتدريب وممارسة وتدرج، ويحتاج لاجتهاد لتغيير هذه العادات التي لازمتك لفترات طويلة.

ولا تنس -أخي العزيز- فضل الدعاء والارتباط بالله تعالى والاستقامة على أمره، والإكثار من التقرب إليه بالطاعات، فهي من أعظم ما يقوِّم السلوك والشخصية، فهذا الارتباط مهم جدًا لتعزيز السلام الداخلي وبناء الذات، وإزالة المخاوف من المستقبل، وشغل القلب بالله والاستغناء عن الآخرين.

اسأل الله لك التوفيق والسداد..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | الدعاء الذي بعد التشهد الأخير ، هل يشرع فيه الثناء على الله ، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ؟
- سؤال وجواب | هل يؤثر الاسم على شخصية صاحبه
- سؤال وجواب | أعاني من ضيق شديد وخمول ورغبة في البكاء. فما هو سبب هذه المعاناة؟
- سؤال وجواب | هل الاستماع للمشايخ عبر النت يغني عن حضور الدروس في المساجد
- سؤال وجواب | الاكتئاب بسبب الحساسية الزائدة وسوء التأويل
- سؤال وجواب | حكم تركيب كارت الصوت لمن غلب على ظنه أنه سيستعمله في الحرام
- سؤال وجواب | سرعة نبضات القلب وخوف وفقدان الشهية. هذه معاناتي فما علاجها؟
- سؤال وجواب | الرغبة في الزواج مع خشية المشقة على الأب
- سؤال وجواب | ما يلزم من تلفظ بالتحريم هازلا ولم يقصد شيئا
- سؤال وجواب | أحكام حضانة الأولاد بعد الطلاق
- سؤال وجواب | التجارة في شراء وشحن الألعاب الإلكترونية
- سؤال وجواب | حكم المعاونة في إيجاد عارضات للمكياج
- سؤال وجواب | العمل في بنك بوظيفة مراقب للغش
- سؤال وجواب | حكم الإعلان والترويج لشركات تداول النفط في البورصة
- سؤال وجواب | تنتابني وساوس وأفكار واندفاعات سيئة، كيف أتخلص منها؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/06