السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

أولا: الحمد لله أنني وصلت إلى هذا الموقع الرائع.

أنا شابة عمري 26 سنة، عازبة منذ 6 أشهر تقريبا، أعاني من تعب رهيب جدا، وثقل بالرأس لا أستطيع القيام بأي شيء، وفقدت الشهية، حيث فقدت الوزن أيضا، وعندي آلام على شكل وخز وحرقة في أعلى ووسط الظهر والأكتاف، وكذلك في اليدين إضافة إلى ثقل في صدري، وغازات كثيرة.

ذهبت إلى مختص باطنية، أخبرني أن لدي انتفاخا في القولون، وقلقا، ووصف لي أدوية قولون شربتها، وأدوية تخفف من القلق، لكني لم أشربها، وعملت تحاليل دم فوجدت عندي ارتفاعا بسيطا في كريات الدم البيضاء 11.3 ألف، وصفائح الدم 521 الف، وانخفاضا قليلا في خضاب الدم 11.6 والهيماتوكريث 34.8℅ أخبرني طبيب مختص في الدم أنها أنيميا نقص الحديد؛ لأني لا آكل، بعدما شربت دواء الحديد fumacur شعرت بالدوخة الشديدة لا أدري لماذا؟ وأنا أعاني كذلك من اضطرابات نفسية ووسواس الموت، والمرض خاصة بعدما توفي والدي منذ 5 أشهر، ودائما تنتابني أعراض كالدوخة وسرعة ضربات القلب والخوف والتعرق، فأذهب مسرعة للمستشفى يقولون ما عندك شيء.

أعتذر عن الإطالة، وأريد أن أعرف هل التعب بسبب الأنيميا أم المرض النفسي؟ ولماذا ارتفعت صفائح الدم؟ أنا خائفة.

شكرا...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بعد قراءة نتائج فحص الدم الأنيميا التي عندك تبين أنها ليست بالأنيميا الشديدة التي تحدث الفتور، عادة الأنيميا التي تحدث الفتور فحص الدم الأنيميا تكون أقل من 6 والآن أنت عندك 11، فعندك أنيميا خفيفة، ولو كان هناك نقص في الحديد، فالفتور الذي عندك يا أختي الكريمة هو فتور نفسي نتيجة القلق والضيق والتوتر الذي حصل معك، وبالذات بعد وفاة الوالد قبل 5 أشهر.

إذاً مشكلتك مشكلة نفسية في المقام الأول، والشيء الآخر حتى القلق والتوتر يا أختي الكريمة يؤدي إلى ضعف الشهية، أو فقدان الشهية، وبالذات قلة الأكل، وهذا ممكن يؤدي إلى الأنيميا، فإذاً المشكلة الرئيسية عندك هي مشكلة القلق والتوتر ونوبات الهلع، وهذا يتطلب علاجا في حد نفسه؛ لأنها أثرت عليك وجعلتك لا تستطيعين التغلب على القلق أو التوتر، وأصبحت متضايقة جداً من هذا الشيء، وأرى أنك تحتاجين إلى علاج القلق والتوتر، وطالما الأعراض الجسدية كثيرة، فقد يكون أفيد لك دواء هو الدولكستين 30 مليجرام يومياً يفيد جداً للقلق والتوتر المصاحب بأعراض جسدية، ولا يسبب إدماناً وأعراضه الجانبية قليلة جداً فاستمري عليه وحتى بعد أن تتحسن هذه الأعراض يجب أن تستمري عليه لفترة لا تقل عن 6 أشهر، ثم بعد ذلك تتوقفي عنه بالتدرج.

وفقك الله ، وسدد خطاك..