مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | شرح حديثين في النهي عن البدع ومحدثات الأمور
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | تحسنت بالدواء من الهلع لكني أصبت بوساوس مرضية. أريد حلا- سؤال وجواب | حكم الإنكار على البنت التي تلبس بنطالا ضيقا
- سؤال وجواب | حكم نذر اللجاج والشك في الخارج هل هو مني أو مذي
- سؤال وجواب | بر الوالدين وكيفية التعامل مع تصرفاتهما!
- سؤال وجواب | الواجب على مَن عرفت بخيانة إحدى قريبات زوجها
- سؤال وجواب | طهارة وصلاة مَن يعاني مِن خروج الريح
- سؤال وجواب | مذاهب العلماء في قضاء الفائتة عمداً
- سؤال وجواب | دامت علاقتنا سنوات ولما سألته عن زواجنا تغير وتركني، فكيف أنساه؟
- سؤال وجواب | ما يلزم من شكت في الخارج بعد الاحتلام
- سؤال وجواب | حكم القفز فوق سترة المصلي والمرور فوق ظهره
- سؤال وجواب | يوسوس له الشيطان أنه مرائي ليترك الطاعة
- سؤال وجواب | مسائل في الطهر من الحيض وقضاء الفوائت والصيام
- سؤال وجواب | العمل في تسويق المنتجات على نسبة من الربح، ومقدار الربح الجائز
- سؤال وجواب | حكم عليه بالسجن فهل يأخذ قرضاً ربويّاً لينجو منه ؟
- سؤال وجواب | أشعر بالخوف من الأمراض النفسية، فهل هذا وسواس؟
سؤال: في المكتبة المقروءة ، المجلد الثاني ، الحديث ، شرح رياض الصالحين لفضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ، 18 باب النهي عن البدع ومحدثات الأمور ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (كل بدعه ضلالة ، وكل ضلالة في النار) رواه مسلم.
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) أخرجه مسلم.
أرجو منكم شرح الحديثين ومدى ارتباطهما ببعض ..
الحمد لله.
هذان الحديثان من أصول الأحاديث في أبواب البدعة ، وعليها يبني العلماء تعريف البدعة وحدودها وضوابطها ، وإذا جمعنا روايات الحديثين مع الأحاديث الأخرى تمكنا من فهم هذا الموضوع بشكل أدق.
يقول الدكتور محمد حسين الجيزاني حفظه الله : " وردت في السنة المطهرة أحاديث نبوية فيها إشارة إلى المعنى الشرعي للفظ " البدعة " ، فَمِن ذلك : 1- حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه ، وفيه قوله صلى الله عليه وسلم : ( وإياكم ومحدثات الأمور ؛ فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ) أخرجه أبو داود (4067) 2- حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه ، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في خطبته : ( إن أصدق الحديث كتاب الله ، وأحسن الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ) أخرجه بهذا اللفظ النسائي في سننه (3/188) وإذا تبيَّن بهذين الحديثين أن البدعة هي المحدثة ، استدعى ذلك أن يُنظر في معنى الإحداث في السنة المطهرة ، وقد ورد في ذلك : 3 - حديث عائشة رضي الله عنها ، وهو قوله صلى الله عليه وسلم : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) أخرجه البخاري (2697) ومسلم (1718) 4- وفي رواية : ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) أخرجه مسلم (1718).
هذه الأحاديث الأربعة إذا تؤملت وجدناها تدل على حد البدعة وحقيقتها في نظر الشارع.
ذلك أن للبدعة الشرعية قيودًا ثلاثة تختص بها ، والشيء لا يكون بدعة في الشرع إلا بتوفرها فيه ، وهي : 1- الإحداث.
2- أن يضاف هذا الإحداث إلى الدين.
3- ألا يستند هذا الإحداث إلى أصل شرعي ؛ بطريق خاص أو عام.
وإليك فيما يأتي إيضاح هذه القيود الثلاثة : 1 - الإحداث.
والدليل على هذا القيد قوله صلى الله عليه وسلم : ( مَن أحدث ) ، وقوله صلى الله عليه وسلم: ( وكل محدثة بدعة ) والمراد بالإحداث : الإتيان بالأمر الجديد المخترع ، الذي لم يسبق إلى مثله ، فيدخل فيه كل مخترع ، مذمومًا كان أو محمودًا ، في الدين كان أو في غيره.
ولما كان الإحداث قد يقع في شيء من أمور الدنيا ، وقد يقع في شيء من أمور الدين ؛ تحتَّم تقييد هذا الإحداث بالقيدين الآتيين : 2- أن يضاف هذا الإحداث إلى الدين.
والدليل على هذا القيد قوله صلى الله عليه وسلم : ( في أمرنا هذا ).
والمراد بـ " أمره " ها هنا : دينه وشرعه.
فالمعنى المقصود في البدعة : أن يكون الإحداث من شأنه أن يُنسب إلى الشرع ويضاف إلى الدين بوجه من الوجوه ، وهذا المعنى يحصل بواحد من أصول ثلاثة : الأصل الأول : التقرب إلى الله بما لم يشرع.
والثاني : الخروج على نظام الدين.
ويلحق بهما أصل ثالث : وهو الذرائع المفضية إلى البدعة.
وبهذا القيد تخرج المخترعات المادية والمحدثات الدنيوية مما لا صلة له بأمر الدين ، وكذلك المعاصي والمنكرات التي استحدثت ، ولم تكن من قبل ، فهذه لا تكون بدعة ، اللهم إلا إن فُعلت على وجه التقرب ، أو كانت ذريعة إلى أن يظن أنها من الدين.
3- ألا يستند هذا الإحداث إلى أصل شرعي ؛ بطريق خاص ولا عام.
والدليل على هذا القيد : قوله صلى الله عليه وسلم : ( ما ليس منه ) ، وقوله : ( ليس عليه أمرنا ).
وبهذا القيد تخرج المحدثات المتعلقة بالدين مما له أصل شرعي ، عام أو خاص.
فمما أُحدث في الدين وكان مستندًا إلى دليل شرعي عام : ما ثبت بالمصالح المرسلة ؛ مثل جمع الصحابة رضي الله عنهم للقرآن.
ومما أُحدث في هذا الدين وكان مستندًا إلى دليل شرعي خاص : إحداث صلاة التراويح جماعة في عهد عمر رضي الله عنه فإنه قد استند إلى دليل شرعي خاص.
ومثله أيضًا إحياء الشرائع المهجورة ، والتمثيل لذلك يتفاوت بحسب الزمان والمكان تفاوتًا بيِّنًا ، ومن الأمثلة عليه ذكر الله في مواطن الغفلة.
وبالنظر إلى المعنى اللغوي للفظ الإحداث صحَّ تسمية الأمور المستندة إلى دليل شرعي محدثات ؛ فإن هذه الأمور الشرعية اُبتدئ فعلها مرة ثانية بعد أن هُجرت أو جُهلت ، فهو إحداث نسبي.
ومعلوم أن كل إحداث دل على صحته وثبوته دليل شرعي فلا يسمى - في نظر الشرع - إحداثًا ، ولا يكون ابتداعًا ، إذ الإحداث والابتداع إنما يطلق - في نظر الشرع - على ما لا دليل عليه.
وإليك فيما يأتي ما يقرر هذه القيود الثلاثة من كلام أهل العلم : قال ابن رجب : " فكل من أحدث شيئًا ونسبه إلى الدين ، ولم يكن له أصل من الدين يرجع إليه ؛ فهو ضلالة ، والدين منه بريء " جامع العلوم والحكم (2/128).
وقال أيضًا : " والمراد بالبدعة : ما أُحدث مما لا أصل له في الشريعة يدل عليه ، فأما ما كان له أصل من الشرع يدل عليه فليس ببدعة شرعًا ، وإن كان بدعة لغةً " جامع العلوم والحكم (2/127) وقال ابن حجر : " والمراد بقوله : ( كل بدعة ضلالة ) ما أحدث ولا دليل له من الشرع بطريق خاص ولا عام " فتح الباري (13/254) وقال أيضًا : " وهذا الحديث - يعني حديث : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) - معدود من أصول الإسلام وقاعدة من قواعده ؛ فإن مَن اخترع في الدين ما لا يشهد له أصل من أصوله فلا يلتفت إليه " فتح الباري (5/302) التعريف الشرعي للبدعة : يمكننا مما سبق تحديد معنى البدعة في الشرع بأنها ما جمعت القيود الثلاثة المتقدمة ، ولعل التعريف الجامع لهذه القيود أن يقال : البدعة هي : ( ما أُحدث في دين الله ، وليس له أصل عام ولا خاص يدل عليه ).
أو بعبارة أوجز : ( ما أُحدث في الدين من غير دليل ) " انتهى.
"قواعد معرفة البدع" (ص/18-23) ، باختصار يسير ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | معاناة وقلق على أصحاب المنكر وجعلهم أناساً صالحين- سؤال وجواب | مدى إمكانية عودة خلايا المخ إلى وضعها الطبيعي بعد الإقلاع عن المخدرات.
- سؤال وجواب | هل يلزم الطالبة نصح معلمتها في لباسها غير الشرعي
- سؤال وجواب | الابتعاد عن أصحاب السوء نجاة في الدنيا والآخرة
- سؤال وجواب | حكم البول بالغرفة ليلا لمن خاف الذهاب للحمام
- سؤال وجواب | أعاني من آلام الصدر وضيق في التنفس، فهل أنا مصاب بمرض رئوي؟
- سؤال وجواب | كرهت كلمة الحب لكني لم أستطع إيقاف محادثات الشباب!
- سؤال وجواب | الدعاء المشروع عند عقد النكاح
- سؤال وجواب | هل يصلي الصلاة الحاضرة أو الفائتة
- سؤال وجواب | ضعف الدورة الدموية، هل لها علاقة بالأرق وصعوبة النوم؟
- سؤال وجواب | حكم الغسل من نزول قطرة من المني
- سؤال وجواب | أعاني من انعدام حليب الثديين فما الحل
- سؤال وجواب | أعاني من أعراض جسدية ونفسية، فما تشخيص حالتي وعلاجها؟
- سؤال وجواب | حدود العورة في الصلاة
- سؤال وجواب | لا تسمح لأحد أن يستعمل ممتلكاتك في الحرام
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا