مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | إذا وُلد لكافرين زانيين ولدٌ فهل يُنسب للزاني ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | الفرج يطلق على ذكر الرجل ودبره- سؤال وجواب | صلاة المرضع التي يبول عليها صبيها ويضرها تبديل ثيابها
- سؤال وجواب | أنواع بطاقات الائتمان وأحكامها
- سؤال وجواب | لا حرج في هذه المعاملة مادامت الأجرة معلومة ولو عرفا
- سؤال وجواب | المداومة على التلاوة بعد العصر هل تعد بدعة
- سؤال وجواب | مسائل في الإمامة وتكبيرة الإحرام
- سؤال وجواب | زكاة من يملك مالا ويعطيه والده مبلغا كل شهر
- سؤال وجواب | الأدلة على سماع الميت كلام الأحياء ورفع القرآن من المصاحف
- سؤال وجواب | ما سبب آلام وانتفاخات البطن وكثرة الغازات والإسهال المتكرر ؟
- سؤال وجواب | حكم استعمال الفيزا وتبديل العملات
- سؤال وجواب | علاج لتنمية الشعر بعد تساقطه
- سؤال وجواب | قيام البنك بالتورق لينشئ مديونية جديدة لتسديد مديونية قديمة لا يجوز
- سؤال وجواب | الشرك الأصغر هل يدخل تحت المشيئة
- سؤال وجواب | التأمين الجماعي بعد قراءة البقرة بدعة
- سؤال وجواب | ارتداد الجبهة أثناء السجود، هل يعد تكرارا للسجود؟
قرأت إجابتكم الخاصة باتخاذ المرأة اسم زوجها وفهمت أن ذلك لا يجوز ، ولا أزال أود معرفة ما إذا كان يجوز ذلك لامرأة دخلت في الإسلام ، وتحمل في الأصل اسم أمها ؛ لأن والديها لم يكونا متزوجيْن عند ولادتها ولا يمكنها أن تحمل اسم والدها ؛ لأنه لم يعد على قيد الحياة ..
الحمد لله.
الزنا محرَّم في جميع الشرائع التي أنزلها الله تعالى على رسله ، والإسلام يقر نكاح أهل الأديان الأخرى الذين لم يدخلوا في الإسلام بشرطين : الأول : أن يكون هذا موافقاً لشريعتهم.
والثاني : أن لا يتحاكموا إلينا في العقد.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " وقد ذكر أصحاب مالك ، والشافعي ، وأصحاب أحمد ، كالقاضي أبي يعلى ، وابن عقيل ، والمتأخرين : أنه يُرجع في نكاح الكفار إلى عادتهم ، فما اعتقدوه نكاحاً بينهم : جاز إقرارهم عليه إذا أسلموا وتحاكموا إلينا ، إذا لم يكن حينئذٍ مشتملاً على مانع ، وإن كانوا يعتقدون أنه ليس بنكاح : لم يجُز الإقرار عليه " انتهى.
" مجموع الفتاوى " ( 29 / 12 ).
وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : إذا كان النكاح صحيحاً على مقتضى الشريعة الإسلامية : فهو صحيح ، وإن كان فاسداً - على مقتضى الشريعة الإسلامية - : فإنهم يقرون عليه بشرطين : الأول : أن يروا أنه صحيح في شريعتهم.
الثاني : ألا يرتفعوا إلينا.
فإن لم يعتقدوه صحيحاً : فرِّق بينهما ، وإن ارتفعوا إلينا : نظرنا ، فإن كان قبل العقد : وجب أن نعقده على شرعنا ، وإن كان بعده : نظرنا ، إن كانت المرأة تباح حينئذٍ : أقررناهم عليه ، وإن كانت لا تباح : فرَّقنا بينهما ، ودليل هذه الأشياء : إسلام الكفار في عهد النبي صلّى الله عليه وسلّم ، فأبقى مَن كان معه زوجته على نكاحه في الجاهلية ، ولم يتعرض له ، فدلَّ هذا على أنه يبقى على أصله " انتهى.
" الشرح الممتع " ( 12 / 239 ، 240 ).
وأما الزنا ، وما يسمى بعلاقات الصداقة : فكل ذلك باطل في شريعتهم وشريعتنا ، وهو نتاج المسخ الذي يعيشونه في سلوكهم وعاداتهم.
وقد روى مسلم ( 1700 ) من حديث البراء بن عازب قصة رجم اليهوديين الزانيين ، وكيف أنهم حتى عندما حرَّفوا التوراة وكتموا ما أنزل الله فيها : فإنهم لم يبيحوا الزنا ، بل حرَّفوا عقوبته ، وجعلوها الجلد والتسويد بالفحم بدلا من الرجم.
وهو كذلك عند النصارى ، كما في إنجيل " متى " : ( 19 / 18 ) : " فقال يسوع : لا تقتل ، لا تزن ، لا تسرق ، لا تشهد بالزور " ، وفي إنجيل " مرقس " ( 10 / 19 ) وإنجيل " لوقا " ( 18 / 20 ) : " أنت تعرف الوصايا : لا تزن ، لا تقتل ، لا تسرق ، لا تشهد بالزور ".
ولذلك نقول : لو أن هذين الوالدين كانا متزوجين – ولو على ملة النصرانية أو اليهودية - : فإنه يقر نكاحهما ، وتنسب الابنة لأبيها ، أما وقد كانت الابنة من سفاح : فإنها لا تنسب للزاني ، بل تنسب لأمها ، كما هو واقعها الآن.
وفي شرعنا المطهَّر : قد اتفق العلماء جميعهم على عدم إلحاق ولد الزنا بالزاني إذا لم يطلب الزاني إلحاقه به ، بل جمهور أهل العلم قالوا بعدم إلحاقه به ولو أراد الزاني ذلك.
وليست المسألة لكون الزاني ليس على قيد الحياة ، بل لأن العلاقة بينهما لم تكن علاقة زواج ، وكانت الابنة تلك نتيجة تلك العلاقة.
وقد جاءت شريعتنا المطهرة بتحريم نسبة الولد لغير والده ، ، قال الله تعالى : ( ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آَبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيماً ) الأحزاب/ 5.
وعَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( لَيْسَ مِنْ رَجُلٍ ادَّعَى لِغَيْرِ أَبِيهِ وَهُوَ يَعْلَمُهُ إِلَّا كَفَرَ ، وَمَنْ ادَّعَى قَوْمًا لَيْسَ لَهُ فِيهِمْ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ ).
رواه البخاري ( 3317 ) ومسلم ( 61 ).
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: وقال بعض الشرَّاح : سبب إطلاق الكفر هنا : أنه كذب على الله ، كأنه يقول : خلقني الله من ماء فلان ، وليس كذلك ؛ لأنه إنما خلقه من غيره.
" فتح الباري " ( 12 / 55 ).
وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الْفِرَى أَنْ يَدَّعِيَ الرَّجُلُ إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ ).
رواه البخاري ( 3318 ).
وقَالَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ وَهُوَ يَعْلَمُ فَالْجَنَّةُ عَلَيْهِ حَرَامٌ ).
رواه البخاري ( 4072 ) ومسلم ( 63 ).
والخلاصة : أن ولد الزنا - سواء كان الزانيان مسلمين أو غير مسلمين - : لا ينسب للزاني ، بل يُنسب لأمه ، فالحال التي عليها تلك الأخت المسلمة حديثاً صحيح ، وإن كان لا يمكنها إلا أن تنسب لرجل لا امرأة : فيمكنها – للضرورة – أن تنسب لاسم رجل غير معيَّن ولا معروف ، بل تختار اسماً مركباً من مقاطع وتنتسب له ، ولا يجوز لها أن تُنسب إلى زوجها.
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | الصبر على البلاء وترك الحزن على ما فات من الدنيا- سؤال وجواب | إذا كانت العاقلة عاجزة عن أداء الدية
- سؤال وجواب | النكت الخيالية وسماع العجائب والغرائب. رؤية شرعية
- سؤال وجواب | حكم التعامل ببطاقة الائتمان الربوية مع نية تجنب تأخر السداد
- سؤال وجواب | ضوابط جواز استخدام البطاقة الائتمانية في بلاد الغرب
- سؤال وجواب | شهادة أن لا إله إلا الله تقتضي الإيمان والعمل
- سؤال وجواب | التهليل أثناء قراءة القارئ ليس من هدي سلف الأمة
- سؤال وجواب | هل يشرع إزالة البقع باستخدام الليزر
- سؤال وجواب | معنى شركة المضاربة
- سؤال وجواب | حكم قراءة سورة البقرة كل جمعة
- سؤال وجواب | حكم من تأخر في تلقين الكافر الإسلام عند طلبه ذلك منه
- سؤال وجواب | نكاح من أسلمت ولم يسلم زوجها إذا لم توثّق طلاقها منه
- سؤال وجواب | حكم رسم التأخر عن السداد في البطاقة الائتمانية
- سؤال وجواب | لا حرج في تحصيل الحقوق بالبطاقات الإلكترونية
- سؤال وجواب | حكم قراءة سورة معينة في قيام الليل كل ليلة
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا