مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | ما حكم لعن بني هاشم، وهل يكفر بذلك؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | علاج تضخم الغدة الدرقية والضعف عام في الجسم- سؤال وجواب | هل ورد الاستشفاء بسورة الرحمن من الأمراض الحسية والمعنوية
- سؤال وجواب | مجرد الشك بطهارة الإمام لا يمنع من الاقتداء به
- سؤال وجواب | علاج خشونة الركبة وآثارها
- سؤال وجواب | السلام على الداعي وهل يرد السلام وهل يقطع الدعاء ليجيب أمه
- سؤال وجواب | حديث إن الرجل ليصل في اليوم إلى مائة عذراء
- سؤال وجواب | عزم على الاقامة أكثر من أربعة أيام، فهل يقصر في الأربعة ثم يتم؟
- سؤال وجواب | أشعر بيدي اليسرى بأنها تتكور فتنضم الأصابع على بعض
- سؤال وجواب | إرسال كفارة اليمين إلى فلسطين
- سؤال وجواب | هل تسبب حبوب منع الحمل العقم؟
- سؤال وجواب | أتلعثم وأرتبك كثيرا عند التحدث مع الناس، ونظرهم في عينيّ
- سؤال وجواب | هل يجوز أن يَعِدَ المقترضُ المقرضَ بهدية عند تسديد القرض ؟
- سؤال وجواب | انقطع الحيض لكن تنزل بقعة دم لونها باهت
- سؤال وجواب | أشكو من الفصام الوجداني وقلق المخاوف، فهل من علاج؟
- سؤال وجواب | أوقف عمارة على ذريته وعنده بنت وأحفاد فكيف يقسم ريع الوقف؟
للأسف دائما أسمع أن الناس يقولون اللعنة على بني هاشم أو السلالة الملعونة كأن الرسول ليس منها، فهل قولهم كفر؟.
الحمد لله.
أولا: حكم لعن بني هاشم لعنُ بني هاشم منكر عظيم، وقد اختُلف فيه على ثلاثة أقوال: 1-أنه يكفر بمجرد ذلك، وصرح به جماعة من الحنفية.
2-أنه يكفر إن لم توجد قرينة على أنه يريد الظلمة منهم، وأنه يخرج النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم من كلامه، فإن وجدت قرينة لم يكفر.
3-أنه لا يكفر لو قال: أردت الظالمين منهم، حتى ولو لم توجد قرينة في كلامه، وأنه يعزر تعزيرا شديدا، وإليه ذهب المالكية.
قال القاضي عياض رحمه الله: " وقد يُضَيّق القول في نحو هذا، لو قال لرجل هاشمى: لعن الله بنى هاشم، وقال: أردت الظالمين منهم، أو قال لرجل من ذرية النبي صلى الله عليه وسلم قولا قبيحا في آبائه، أو من نسله أو ولده، على علم منه أنه من ذرية النبي صلى الله عليه وسلم، ولم تكن قرينة في المسألتين تقتضي تخصيص بعض آبائه، وإخراج النبي صلى الله عليه وسلم ممن سبه منهم.
وقد رأيت لأبي موسى بن مناس فيمن قال لرجل: لعنك الله إلى آدم عليه السلام: أنه إن ثبت عليه ذلك، قتل" انتهى من "الشفا بتعريف حقوق المصطفى" (2/ 237).
وجاء في "حاشية الدسوقي" (4/ 312) : " ( أو ) ( لعن العرب أو بني هاشم ، وقال ) في المسألتين ( أردت الظالمين ) منهم ؛ فيؤدب بالاجتهاد.
فإن لم يقل: أردت إلخ : قتل" انتهى.
قال في "الدر المختار" (4/ 235): "وظاهر (الشفاء): أن قوله لهاشمي: لعن الله بني هاشم كذلك".
قال ابن عابدين في حاشيته: "(قوله كذلك) أي يكون شاتما للنبي" انتهى.
وقال ابن حجر الهيتمي: " وظاهر كلامه: أن من قال لهاشمي: لعن الله بني هاشم، وقال: أردت الظالمين منهم، أو قال لمن يعلم أنه من ذريته صلى الله عليه وسلم قولا قبيحا في آبائه، أو مِنْ نَسْله أو ولده: لا يُقبل تخصيصه بإرادة غير النبي صلى الله عليه سلم من غير قرينة، وهو محتمل لعموم لفظه.
لكن الأقرب إلى قواعدنا قبوله مطلقا؛ لأن اللفظ بوضعه لا ينافي تلك الإرادة، لكن يبالَغ في تعزيره" انتهى من "الإعلام بقواطع الإسلام" ص187.
ثانيا: لعن المسلم من كبائر الذنوب اللعن ليس من أخلاق المسلمين، ولو كان لشخص، فكيف إذا كان لقبيلة.
وروى مسلم (2599) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : " قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ادْعُ عَلَى الْمُشْرِكِينَ قَالَ: إِنِّي لَمْ أُبْعَثْ لَعَّانًا، وَإِنَّمَا بُعِثْتُ رَحْمَةً ".
وروى مسلم أيضا (2597) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَا يَنْبَغِي لِصِدِّيقٍ أَنْ يَكُونَ لَعَّانًا.
وروى مسلم (2598) عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ اللَّعَّانِينَ لَا يَكُونُونَ شُهَدَاءَ وَلَا شُفَعَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
وفي سنن ابن ماجة (3761) عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ أَعْظَمَ النَّاسِ فِرْيَةً لَرَجُلٌ هَاجَى رَجُلاً ، فَهَجَا الْقَبِيلَةَ بِأَسْرِهَا ، وَرَجُلٌ انْتَفَى مِنْ أَبِيهِ وَزَنَّى أُمَّهُ وصححه الألباني.
وهذا فيمن (هجا) ؛ فكيف بمن لعنها ؟! فكيف إذا كانت القبيلة : خير قبائل الناس، وأشرفهم نسبا ، وأطهرهم أصلا ، وفصلا ؟! روى مسلم في صحيحه (2276) عن وَاثِلَةَ بْنَ الْأَسْقَعِ، رض الله عنه ، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ اللهَ اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَاصْطَفَى قُرَيْشًا مِنْ كِنَانَةَ، وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ، وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ.
وأما قوله: السلالة الملعونة، فهذا لا يخرج إلا من مُجرم لا يعرف قدر آل النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يعرف حقهم والوصية بهم.
ومثل هذا ينبغي أن يعزر تعزيرا بليغا ، إن لم نقل إنه يكفر بمجرد هذا القول.
والله أعلم..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ضوابط مسايرة غير الملتزم من أجل دعوته- سؤال وجواب | ما معنى اسم لاتين؟
- سؤال وجواب | الدعاء بهذه الصورة من الاعتداء المنهي عنه
- سؤال وجواب | عمل في توزيع صحيفة مجانية فلم يكن يوزعها كلها فكيف يبرئ ذمته
- سؤال وجواب | هل لإحدى الزوجتين طلب الطلاق إذا لم يعدل الزوج بينها وبين الأخرى
- سؤال وجواب | طفلي عدواني وغيور فكيف أتعامل معه؟
- سؤال وجواب | ما يشرع للمرأة إن أخل زوجها بشرطها في السكن
- سؤال وجواب | اتباع منهج السلف في الأسماء والصفات
- سؤال وجواب | انقباض بسيط في الصدر، هل سببه الحجاب الحاجز؟
- سؤال وجواب | هل يُعَدّ عيسى ابن مريم عليه السلام من الصحابة ؟
- سؤال وجواب | أحب أن أنفق على والدي كما أنفق على نفسي، ما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | توظيف النساء ووجود الطلبة من الجنسين في قاعة واحدة
- سؤال وجواب | الهبة تصبح من ممتلكات الموهوب له
- سؤال وجواب | ألم في القلب رغم سلامة الفحوصات، ما رأيكم؟
- سؤال وجواب | يصل إلى الميت ثواب العمل الذي أهدي له وأما فضله فللعامل نفسه
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا