مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | هل يختص مقام القضاء بقضاة المحاكم أو هو أعم من ذلك؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أم زوجي تختلق المشاكل وقد خرجت من البيت والآن ستعود إليه كيف أتعامل معها؟- سؤال وجواب | أعمل في إدارة حكومية مع زميلة وأساءت إلي بدون سبب
- سؤال وجواب | مشكلتي مع أم زوجي، أرشدوني إلى الصواب
- سؤال وجواب | بعد حلاقتي للعانة أعاني من حبوب حمراء تحكني بشدة، ما العمل؟
- سؤال وجواب | لم يتلفظ بالطلاق ولم يكتبه ولكن وكل المحامي في تهديد الزوجة به
- سؤال وجواب | الفرق بين: (يغفر لكم من ذنوبكم) و(يغفر لكم ذنوبكم)
- سؤال وجواب | حكم ما يراه النائم من قيامه بأمر محرم
- سؤال وجواب | تفسير (يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي.)
- سؤال وجواب | هل أدرك نبي الله يعقوب جدّه الخليل وحضر وصيته؟
- سؤال وجواب | هل كان الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي الراتبة في بيته أم المسجد
- سؤال وجواب | ما هي أهمية تغيير الاسم لمن أسلم حديثاً ؟
- سؤال وجواب | معنى قوله عز وجل (إِِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ.)
- سؤال وجواب | لا تعارض بين قول الله (يوم نحس) وحديث: يؤذيني ابن آدم يسب الدهر.
- سؤال وجواب | الضوابط الشرعية للاشتراك في الصندوق التكافلي
- سؤال وجواب | حكم القرض الربوي لبناء سكن في بعض الحالات
الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( قاض في الجنة وقاضيان في النار ) هل هم القضاة بالمحاكم المعنيون في الحديث ، أو على أي شخص كرجل المرور عندما يحقق في حادث ، أو رجل الشرطة عندما يحقق في جريمة ، أو المدرس ، وغيرهم ؟.
الحمد لله.
القاضي في اصطلاح العلماء هو الذي يفصل في الخصومات ، فيبين الحكم الشرعي ويلزم به.
فيقوم عمل القاضي على ركنين أساسيين ، هما : 1- الإخبار بالحكم الشرعي في الواقعة.
2- الإلزام بتنفيذ الحكم الشرعي بقوة السلطان وهيبته.
فمن توفر فيه هذان الركنان فهو القاضي الذي ورد في النصوص ، سواء كان معيناً في المحاكم أو المرور ، أو اتفق الخصمان على التحاكم إليه وكان حكمه لازماً لهما.
قال ابن رشيد في تعريف القضاء : "الإخبار عن حكم شرعي على سبيل الإلزام" انتهى.
"تبصرة الحكام" (1/12).
وقال الخطيب الشربيني الشافعي رحمه الله : " هو فصل الخصومة بين خصمين فأكثر بحكم الله تعالى ، قال ابن عبد السلام : الحكم الذي يستفيده القاضي بالولاية هو إظهار حكم الشرع في الواقعة فيمن يجب عليه إمضاؤه فيه" انتهى.
"مغني المحتاج" (4/372).
وقال البهوتي الحنبلي رحمه الله : " هو الإلزام بالحكم الشرعي وفصل الخصومات " انتهى.
"كشاف القناع" (6/258).
وعلى هذا ، فالقاضي الذي ورد ذكره في النصوص ، كحديث : (الْقُضَاةُ ثَلَاثَةٌ : وَاحِدٌ فِي الْجَنَّةِ ، وَاثْنَانِ فِي النَّارِ ، فَأَمَّا الَّذِي فِي الْجَنَّةِ فَرَجُلٌ عَرَفَ الْحَقَّ فَقَضَى بِهِ ، وَرَجُلٌ عَرَفَ الْحَقَّ فَجَارَ فِي الْحُكْمِ فَهُوَ فِي النَّارِ ، وَرَجُلٌ قَضَى لِلنَّاسِ عَلَى جَهْلٍ فَهُوَ فِي النَّارِ) رواه أبو داود (3573) وصححه الألباني في "إرواء الغليل" ، يشمل : 1- القضاة المعينون في المحاكم.
2- القاضي الذي اتفق الخصمان على التحاكم إليه والالتزام بقوله.
3- المدرس عندما يفصل بين طالبين متنازعين ويلزمهما بما يحكم به.
وكذلك يكون المدرس قاضياً وحاكماً بين الطلبة عند تصحيحه اختبارات الطلبة ، وتقديره درجات الإجابة ، وتقديره الدرجات التي يحصلون عليه مقابل أنشطتهم وسلوكهم.
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله : "إن الاختبارات حُكْمٌ حين التصحيح ، فإن المعلم الذي يقدر درجات أجوبة الطلبة ، ويقدر درجات سلوكهم هم حاكم بينهم ؛ لأن أجوبتهم بين يديه بمنزلة حجج الخصوم بين يدي القاضي ، فإذا أعطى طالباً درجات أكثر مما يستحق فمعناه أنه حكم له بالفضل على غيره مع قصوره ، وهذا جور في الحكم ، وإذا كان لا يرضى أن يقدم على ولده من هو دونه ، فكيف يرضى لنفسه أن يقدم على أولاد من هو دونهم.
إن من الأساتذة من لا يتقي الله تعالى في تقدير درجات الطلبة ، فيعطي أحدهم ما لا يستحق ، إما لأنه ابن صديقه أو قريبه أو ابن شخص ذي شرف أو مال أو رئاسة ، ويمنع بعض الطلبة ما يستحق إما لعداوة شخصية بينه وبين الطالب أو بينه وبين أبيه أو غير ذلك من الأسباب.
وهذا كله خلاف العدل الذي أمر به الله ورسوله ، فإقامة العدل واجبة بكل حال على من تحب ومن لا تحب ، فمن استحق شيئاً وجب إعطاؤه إياه ، ومن لا يستحق شيئاً وجب حرمانه منه" انتهى.
"الضياء اللامع" (2/570 ، 571).
4- مدير الشركة أو المؤسسة الذي يحكم للموظفين أو عليهم بما يستحقونه من تكريم ومكافآت أو عقوبات.
5- شرطي المرور الذي يحكم بين المتنازعين في حادث تصادم ـ مثلاً ـ فيحكم بأن الخطأ على فلان ، أو أن نسبة الخطأ كذا.
فهذا قاضٍ ، لأنه يحكم بين الخصمين ويلزمهما بحكمه.
أما الشرطي الذي يأتي إلى مكان الحادث ويسجل وصف الحادث في الأوراق ، فهذا ليس قاضياً ، ولكنه أقرب إلى الشاهد ، فيجب عليه أن يشهد بالعدل ، ولا يحابي أحداً ، وإلا كان شاهداً بالزور، متسبباً في ضياع الحق على صاحبه ، لأن الشرطي الذي سيحكم ، سيحكم بناء على ما وصفه هذا الشاهد.
وأما الشرطي الذي يتولى التحقيق في الجريمة ، فليس قاضياً ، لأن حكمه بأن هذا هو الجاني ليس ملزماً ، وليس من سلطته تنفيذ ما حكم به ، بل هو كالمساعد للقاضي في الوصول إلى الحكم ، فيحاول الوصول إلى تفاصيل الجريمة ، وملابستها ، ثم يضع ذلك بين يدي القاضي الذي يتولى الحكم.
والحاصل.
أن كل من حكم بين الناس وكان حكمه ملزماً لهم فهو القاضي ، الذي إن كان حكمه مبنياً على الجهل والظلم فهو متوعد بأن يكون من أهل النار ، وإن كان حكمه مبنياً على العلم والعدل فهو موعود بالجنة.
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم القرض الربوي لبناء سكن في بعض الحالات- سؤال وجواب | أعاني من التأتأة والتلعثم وتسبب لي إحراجا وخوفا من الناس.
- سؤال وجواب | أرغب بالاستمرار في متابعة حفظي ولكن نفسي تحثني على أترك المجال لغيري، فما رأيكم؟
- سؤال وجواب | حكم الصلاة خلف من لا يقول كلمة الحق
- سؤال وجواب | إذا استخلف الإمام مأموما مسبوقا فعليه مراعاة ترتيب الإمام
- سؤال وجواب | توصيف قوة نبضات القلب مع سلامة نتائج الفحص القلبي
- سؤال وجواب | النظر إلى الأعضاء التناسلية بين الأطفال
- سؤال وجواب | من يتحمل تكاليف المحاماة عن القرض
- سؤال وجواب | ملتزم حديثًا فهل أذكر الناس بذنوبهم لكي يتوبوا منها؟
- سؤال وجواب | هل يجوز متابعة الشيخ في الراديو أو غيره في قراءة القرآن الكريم؟
- سؤال وجواب | حكم العمل في مختبر تحاليل يغش المرضى ويكتب لهم نتائج تحاليل سابقة
- سؤال وجواب | أبو مصعب الزهري المحدث
- سؤال وجواب | التصرف الصحيح عند الرؤيا المفزعة
- سؤال وجواب | ما علاج الآلام في العانة والجزء الأيسر من الحوض مع التقاء الفخذ عند الحامل؟
- سؤال وجواب | لا سبيل إلى القطع بتحقق الرؤيا
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا